هل ينقذ توفير 43% من الاكسجين ارواح التونسيين؟

0
  • في ظل أزمة توفير الاكسجين : 43% فقط من أحتياجات المستشفيات من مادة الاكسجين يقع تأمينها يوميا

المنبر التونسي (أزمة توفير الاكسجين) – تتواصل أزمة تزويد المستشفيات بمادة الاكسجين بكامل تراب الجمهورية منذ منتصف شهر جوان من السنة الحالية ،ليزداد الوضع تدهورا في ظل ارتفاع عدد المصابين بكوفيد -19 ليتجاوز عدد المصابين به 500 الف مصاب و تسجيل 18 الف حالة وفاة ،حسب أرقام التي تنشرها وزارة الصحة،الشئ الذي ولد حالة من القلق والحيرة خاصة وان الوضع الوبائي الخطير يتزامن مع شح السيولة بخزينة .

حيث يبلغ كمية الاستهلاك الجملية للمؤسسات الاستشفائية بكامل تراب الجمهورية الى حدود اليوم الاثنين 19 جويلة قرابة 230 الف لتر الاكسجين يوميا في حين ان الانتاج المحلي من هذه المادة لايمكن أن يوفر سوى 100الف لتر من الاكسجين وهي الطاقة القصوى من الانتاج التي تنتجها شركتين الوحيدتين المختصتين في انتاج الاكسجين في تونس مايعني أن 43% فقط من احتياجات المستشفيات يتم توفيرها يوميا وباقي الكمية يتم توريدها من الخارج .

هي أرقام ذكرها وزير الصحة فوزي المهدي اليوم خلال ندوة صحفية بوزارة الصحة عقدت لتقديم أخر تطورات الوضع الوبائي في تونس واجراءات المتخذة في سبيل تجاوز ازمة شح كمية الاكسجين في المستشفيات .

الحكومة تقرر تسخير المصحات الخاصة لتفادي نقص الاكسجين والوزير ينفي تسجيل حالات وفاة جراء ذلك

لتجاوز مشكل نقص الاكسجين في أغلب المستشفيات بكامل تراب الجمهورية الذي يشكل كابوسا لصناع القرار في تونس نتيجة ضعف طاقة انتاج مادة الاكسجين من قبل الشركات المحلية في تونس بالاظافة الى ضيق المالية العمومية في توفير السيولة لتوريدها من الخارج ،قرر رئيس الحكومة هذا المساء بالاتفاق مع كل الاطراف المتدخلة من اتحاد التونسي لصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والغرفة الوطنية لنقابات الوطنية أصحاب المصحات الخاصة وضع كافة المصحات الخاصة على ذمة الدولة في مجابهة كوفيد -19 وذلك بتوجيه كل مرضى المهددين بنقص مادة الاكسجين في المستشفيات نحوها مع تكفل الدولة بالمصاريف.

ويقى السؤال ماإذا سوف تلتزم الدولة بخلاص مصاريف علاج مرضى كوفيد -19 لفائدة المصحات الخاصة في ظل الضائقة المالية التي تمر بها ميزانية الدولة وعدم قدرتها على تأمين كل شراءاتها من اللقاحات ،ام ان المصحات الخاصة التي طالما جنت مكاسب خلال هذه الجائحة ستوافق وتلتزم بتطبيق القرار .

أمام قرار تسخير المصحات الخاصة وجعلها على ذمة الدولة في حربها ضد هذا الوباء وخاصة في توفير النقص الكبير في مادة الاكسجين عجزت المستشفيات العمومية على توفيرها لمرضاها ،يأتي وزير الصحة فوزي المهدي في ندوة صحفية اليوم وقع بثها على القناة الوطنية ليشدد بالقول بكل ثقة ان تونس الى حد تاريخ اليوم لم تسجل حالة وفاة نتيجة نقص الاكسجين في حين ان الصور تأتينا من داخل المستشفيات بمختلف المؤسسات الصحية بولايات الجمهورية تبين بما لايدع لشك معانات مصابي كورونا وهم يفرشون الأرض بعضهم والبعض الأخر وقع نقله من مستشفى الى أخر بحثا عن الاكسجين ،وأخر هذه الصور صيحة فزع يطلقها مدير مستشفى ماطر وهو يبكي الالم والحزن عاجزا عن توفير هذه المادة لمرضاه .

في ظل هذه المعانات ورغم موجة من المساعدات شهدتها تونس مؤخرا من كل الدول العربية والاوروبية في انقاذ تونس من هذا الوحل ..وحل الازمة الصحية التي عصفت بالغالي والنفيس ،يبقى الحل في توفير اللقاحات والتسريع فيها ،وهنا اكد وزير الصحة فوزي المهدي انه وقع اضافة 150 مركز اساسية لتلقيح علاوة الى انه تقرر ان تكون يومي العيد أياما مفتوحة لتلقيح لكل المواطنين دون استثناء لمن سنهم فوق 18 سنة وذلك في كامل تراب الحمهورية .

تكثيف الاكسجين ام اللقاح…امام هذا وذاك اجراءات تتخذها الدولة
من اجل تجاوز ازمة الاكسجين بالخصوص ،اتخذت الدولة جملة من الاجراءات في ظل نقص الاكسجين،حيث تقررترشيد مادة الاكسجين في المستشفيات وتوجيها بالكامل لمرضى كوفيد باستثناء الحالات الاستعجالية الاخرى كالعمليات الجراحية بالاظافة الى تسخير البواخر لجلب حاويات الاكسجين التي تحتاجها المسشفيات من الخارج بالتنسيق مع وزارة النقل وفتح خط بحري متواصل للغرض.

يذكر ان حملات تلقيح المتنقلة أمنت 108 الف جرعة تلقيح وان تونس تلقت الى حدود اليوم الاثنين مليون جرعة تلقيح على ان تصل الى تونس خلال نهاية شهر جويلية الجاري 2.1 مليون جرعة تلقيح ،ستأمن عملية التلقيح أكثر من 96 مركز تلقيح من الانطلاق في حملة تلقيح والعدد في تزايد تزامنا مع توفر كميات من التلاقيح.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.