المنبر التونسي (سيدي بوزيد) – نظم اليوم الأربعاء 24 نوفمبر 2 بمقر المنطقة الجهوية للأمن الوطني بسيدي بوزيد على الساعة العاشرة صباحا عدد هام من الأمنيين العاملين بمختلف المؤسسات الأمنية بالجهة وقفة إحتجاجية وذلك على خلفية ما أسموه ب” واقعة الإعتداء اللفظي والمعنوي” التي تعرض لها أعوان دورية الشرطة العدلية بسيدي بوزيد بتاريخ الثامن عشر من قبل مساعد الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالجهة بمأوى السيارات بالمرفق القضائي المذكور أثناء تقديمهم لنفر مفتش عنه وما تخللها من انتهاكات صارخة في حقهم بداية من التجريح والتهديد بالإيقاف ومحاولة منع السيارة الإدارية النظامية من المغادرة باستعمال سيارته الخاصة و محاولة احتجازهم عنوة دون موجب قانوني وصولا الى التهجم الغير مبرر على بقية زملائنا العاملين هناك ” – وفق ما جاء في بيان صدر في الغرض .
و تضمن البيان أنه تم ” تسجيل حالة إحتقان وتململ غير مسبوقين صلب أمنيي الجهة مرده الاعتداءات المتكررة و الإنتهاكات المتتالية لذات القاضي على الأمنيين بمختلف إختصاصاتهم ( شرطة عدلية، شرطة المرور، شرطة بلدية، مركز المكناسي…) والموثقة جميعها، وأن الواقعة الأخيرة مثلت القطرة التي أفاضت الكأس والتي تطرح ألف سؤال حول خلفية ودوافع ما أتاه المعني في حق حماة العرين ” .
و هدد المحتجون بتنظيم أسبوع غضب أمني يتم خلاله إجراء وقفات احتجاجية يومية كل يوم في وحدة أمنية بمعتمدية من معتمديات الجهة و تقديم شكوى مع ملف كامل موثق لجميع تجاوزات القاضي المذكور في حق الأمنيين إلى الأجهزة الرقابية للقضاء بدءا من الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بسيدي بوزيد والتفقدية العامة بوزارة العدل و ان لا أحد فوق طائلة القانون أو المسائلة.
و جاء في البيان أنه وفي صورة عدم رد الاعتبار للأمنيين المعتدى عليهم عبر إتخاذ إجراءات ردعية في حق القاضي المتطاول عليهم فإن النقابة سنتبنى في مرحلة لاحقة جملة من التحركات التصعيدية الغير مسبوقة بدءا من مقاطعة تأمين الجلسات .
