المنبر التونسي (تطاوين) – حلت صباح الخميس 12 سبتمبر 2024، بولاية تطاوين، قافلة طبية متعددة الاختصاصات من تنظيم وزارتي الصحة والدفاع الوطني، والهلال الأحمر التونسي، ستعمل كامل اليوم وغدا الجمعة، في خمس معتمديات هي تطاوين ورمادة والذهيبة وغمراسن وبني مهيرة.
وتندرج هذه القوافل، في إطار سد النقص الحاصل في طب الاختصاص في الجهة، وتقريب الخدمات الصحية من المواطنين بالمناطق الداخلية والنائية، وفق ما أكدته لصحفي (وات) في الجهة، منسقة هذه القافلة ومديرة التنسيق بين الادارات الجهوية للصحة بوزارة الصحة الدكتورة كوثر النهدي.
وأفادت النهدي، بأن توزيع الاطباء على المناطق كان وفق حاجيات كل منطقة، مع التركيز على طب العيون بالنسبة للاطفال العائدين الى مقاعد الدراسة قصد تمكينهم من نظارات، مبينة أن هذه القافلة هي صحية واجتماعية أيضا، باعتبارها تحمل مساعدات اجتماعية للعائلات محدودة الدخل بمناسبة العودة المدرسية.
وأكدت أن الوزارة استجابت لحاجيات الجهة في توفير اختصاص الطب النفسي للاطفال، حيث تمت برمجة فحوصات في المستشفى المحلي بغمراسن ومركز الصحة الاساسية بحي المهرجان بتطاوين، مشيرة الى أن الفرق الطبية توزعت على أربعة مراكز متقدمة وستكون قاعدة مستقبلا.
كما صرحت بأن وزارة الصحة ستواصل دعم المستشفيات الجهوية بطب الاختصاص، وتنظيم قوافل صحية الى مختلف المناطق الريفية والحدودية التي تفتقر الى طب الاختصاص، مضيفة أنه تم منذ صباح اليوم اجراء 331 عيادة طبية وسيتواصل اليوم وغدا إجراء العمليات الجراحية المبرمجة وعددها 40 عملية جراحية.
وأبرزت حرص الوزارة على تنظيم قوافل طبية بصفة دورية، على غرار ما تقوم به الادارة العامة للصحة العسكرية بمعتمدية رمادة، والمفتوحة للمدنيين والعسكريين، فضلا عن اعتماد الشراكات بين المراكز الطبية الكبرى والجهات البعيدة، بهدف ارساء مسار واضح للعلاج بالنسبة الى كل مريض في اطار تساوي فرص العلاج للجميع.
من جهتها، تحدثت الدكتورة ريم خماخم مساعد استشفائي طبي في اختصاص الأمراض الصدرية والحساسية، لصحفي (وات) عن مشاركتها الاولى في هذه القافلة الطبية متعددة الاختصاصات الى ولاية تطاوين، حيث لاحظت أن أغلب الحالات التي فحصتها غير استعجالية ولا تستدعي الانتقال الى مراكز طبية بعيدة، مؤكدة أن القافلة الصحية لا يمكن ان تعوض الطبيب القار، لأن المتابعة الصحية للمريض تتطلب القرب.
وتطرق مواطن الى مسألة افتقار الجهة لطب الاختصاص وضرورة ايجاد حل جذري لهذا النقص، مؤكدا أن تعدد القوافل الطبية المدنية والعسكرية تظل حلا ظرفيا لا يمكن اعتماده الا للدعم والاسناد، لا سيما وأن الجهة تتوفر على مستشفى جهوي وحيد وتفتقر الى المصحات الخاصة.
وكانت القافلة الصحية العسكرية، أجرت منذ صباح اليوم بالمستشفى الميداني العسكري بمقر الفيلق الاول الترابي الصحراوي برمادة اكثر من 240 عيادة طبية على مرضى من أسر العسكريين والمدنيين في 11 اختصاص طبي (امراض النساء والتوليد وامراض الانف والاذن والحنجرة والغدد والقلب وجراحة العظام وامراض العيون وطب الاطفال والامراض الجلدية وطب الاسنان والاشعة والصيدلية والطب العام).