المنبر التونسي (تحليل الأسواق لليوم عن إركين كامران) – لا يزال الذهب يواجه ضغوطًا متواصلة، وسط توقعات بحدوث تصحيح سعري محتمل بعد تسجيله أعلى مستوى تاريخي له خلال الأسبوع الماضي. ورغم استمرار الصين نفي التصريحات الأمريكية المتعلقة بسير المفاوضات التجارية، لكن حالة التفاؤل المحيطة بالتوترات التجارية قد تُضعف الطلب على الذهب. حتى وإن كان من المتوقع أن يؤدي استمرار حالة عدم اليقين إلى زيادة قلق المتداولين، إلا أن نجاح الولايات المتحدة في إبرام اتفاقيات تجارية مع دول أخرى قد يسهم في تحسين المعنويات ودفع المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر الأعلى، مما قد يقلص من جاذبية الذهب كملاذ آمن. وفي السياق ذاته، قد تؤدي التطورات الجيوسياسية الإيجابية، لا سيما تحسن الأوضاع في أوروبا الشرقية، إلى تراجع الطلب على الذهب.
إلى جانب ذلك، من المرجح أن تواصل مشتريات البنوك المركزية دعمها لأسعار الذهب، بينما قد يستفيد المعدن النفيس من زخم إضافي في حال استمرار تدفق الاستثمارات بعيدًا عن الأصول الأمريكية. أيضا، قد تدفع المخاطر الاقتصادية المستثمرين إلى زيادة الإقبال على الذهب كملاذ آمن، لا سيما في حال تصاعد حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وفي هذا السياق، بإمكان المستثمرين متابعة البيانات الاقتصادية الحديثة الصادرة عن الاقتصادات الكبرى لتقييم مسار الاقتصاد العالمي، حيث من المرجح أن تؤثر قراءات الناتج المحلي الإجمالي لكل من أوروبا والولايات المتحدة، إلى جانب نتائج مؤشرات مديري المشتريات في الولايات المتحدة والصين، بشكل مباشر على حركة الأسواق.