المنبر التونسي (الرابطة النسائية لكرة اليد) – قدم ستة اعضاء من مكتب الرابطة النسائية لكرة اليد استقالتهم وهم رئيسة الرالطة نعيمة براهم والأستاذة محاسن سعيدان ورجوحة الفقيه ولطفي الرياحي وكمال بالحاج
واحمد العمدوني استقالة جماعية كتابية ومعرفة بالامضاء تم ايداعها في مكتب الضبط لجامعة كرة اليد..
اولا توقيت الاستقالة هو توقيت صعب ويطرح اكثر من نقطة استفهام لماذا اصرت مكتب الرابطة النسائية على ترك المهمة قلل اسبوعين من نهاية الموسم الرياضي وفي وقت يفترض ان تشرف الرابطة على انتهاء الموسم في كل الاقسام وخاصة ” الفينال فور” في الكبريات ؟
ثانيا الاسباب التي تم ذكرها في نص الاستقالة تعيد للاذهان وتجعلنا نتذكر عدة استقالات سابقة لمسؤولين في الرابطات ابرزهم عادل تقية رئيس الرابطة الوطنية ونجيب التوهامي رئيس رابطة الوطن القبلي وكمال البرجي رئيس رابطة كرة اليد الشاطئية وغيرهم وتقريبا الأسباب نفسها وهي التدخل في قرارات الرابطات والديكتاتورية والنرجسية والتعالي من طرف المكتب الجامعي على هؤلاء المسييرين في الرابطات والذين يفترض انهم يتمتعون بحد ادنى من الاستقلالية في التسيير واتخاذ القرارات.
استقالة الرابطة النسائية كشفت فعلا ان هذا الهيكل هو هيكل صوري بالنسبة للمكتب الجامعي ولعل ما اطلعت عليه من معاملات ودسائس وقلة احترام لاعضاء هذه الرابطة يؤكد ان الامور والوضع سائر نحو الاسوأ داخل الهيكل الجامعي المشرف على اللعبة والذي يريد من كل المسؤولين في مختلف الرابطات ان يكونوا بمثابة الدمى المتحركة التي يحركها شخص واحد مثلما يريد. ومتى يريد.
ثم لماذا يقع التراجع عن قرار منح التنظيم لنهائي البطولة للرابطة النسائية والمعلوم ان هذا الحق هو حق حصري للرابطة وهي المخول لها ان تقوم بكل اجراءات التنظيم وتسلم الميداليات ورمز البطولة.
ثم ما معنى ان تكون اللجنة الرياضية بالرابطة تابعة للادارة الفنية حقا ان هذه لبدعة من بدع المكتب الجامعي وادارته الفنية الصورية ايضا.
ما اعلمه وتأكدت منه ايضا ان احد الشخصيات الفاعلة في مشهد كرة اليد عمل جاهدا على عرقلة الرابطة النسائية وخاصة نعيمة براهم وتم فرضه عليها في تنظيم دورة الفينال فور رغم انها تتفاهم وتنسجم معه. وكأن الجميع كان يدفع نحو سل حركة الرابطة النسائية وافشال عملها.
على حد علمي ايضا ان الرابطة النسائية لا تملك ميزانية تتصرف فيها بل ان الجامعة ام تعين لها كاتبة سكرتيرة لكي تقوم بالعمل الاداري وهو ما يقيم الدليل ان كرة اليد النسائية في تونس “هي مجرد نشاط اجتماعي” كما وصفه احد اعضاء الجامعة وكل الخطابات والوعود الانتخابية التي تصب في خانة العناية بكرة اليد النسائية وتطورها تنتهي صلاحيتها بمجرد الاعلان عن القائمة الفائزة في الانتخابات.
حسب رأيي المتواضع اعلم جيدا ان الرابطة النسائية اجتهدت وتحدت كل الصعاب وربما كانت تعمل بشغف وحب لهذه الرياضة وهو ما جلب لها احترام الاندية .
بالنسبة لرئيسة براهم فهي امرأة ميدان ونعلم مثلما يعلم اهل كرة اليد النسائية في تونس انها امرأة من نوع خاص جدا وعيبها الوحيد انها امرأة تلقائية ولا تحذق التكمبين وهي اكثر المسؤولين في كل الرابطات الذين يتنقلون بين مختلف قاعات الجمهورية لحضور المقابلات وحل المشاكل العديدة للاندية النسائية وطبعا البعض لا يروق لهم ان تكون لرئيسة الرابطة مكانة كبيرة بين الأندية النسائية وعديدة هي المشاكل التي واجتها الرابطة كانت مفتعلة بفعل فاعل ممن سعوا طيلة الموسم لافشال عمل الرابطة على مرأى ومسمع رئيس الجامعة.
من المضحكات المبكيات في جامعة كرة اليد ان يطلب مسؤولوها من الرابطة النسائية ان لا تلتقط صورا عندما تقوم بتسليم البطولات ويمكن ان نلاحظ بسهولة ان رئسة الرابطة النسائية واعضائها قد لا يعرفهم الراي العام ولا حتى الاندية التي يشرفون عليها … ولم نر يوما نعيمة براهم بوصفها رئيسة الرابطة النسائية تكلف بمهمة خارج تونس او حتى داخلها… طبعا وهل يعقل ذلك في وجود عشاق العدسات والميكروات والستوريات.
للاسف كرة اليد النسائية خسرت مسؤولة بذلت جهدا بدنيا ومعنويا وخاصة ماديا كبيرا في سبيل رغبتها في خدمة الاندية النسائية ولم تبحث روما عن البروز او المناصب لم نشاهدها يوما في تصريح تلفزي او اذاعي بل وربما لا نجد لها صورة حتى على صفحة الجامعة.
نحن على يقين ان مثل هذه المرأة التي تفرض الاحترام برقيها وتواضعها وتفانيها في عملها على راس الرابطة كانت تستحق ان تبادل بالاحترام وتركها تعمل مع فريقها لكي تنهي مسؤوليتها لا ان يقع دفعا للاستقالة وفي الحقيقة سألنا اكثر من مسؤول في الأندية النسائية عن الرابطة وعملها فلم نجد الا الشكر والثناء لنعيمة براهم وبقية اعضاء الرابطة .. هكذا هي رياضتنا لا تقدر الكفاءة وبا المخلصين في عملها والمحترمين واصحاب الشخصية…. فقط هم الانتهازيون والمنافقون من يعتلون المناصب يجلسون على الكراسي وهم يعلمون انها لو دامت لغيرهم ما آلت اليهم .