المنبر التونسي (التونسية للأنشطة البترولية) – قامت المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية بالتعاون مع شركة مازارين إنرجي تونس بمبادرة موجهة لفائدة المعهد الثانوي بمعتمدية الفوار التابعة لولاية قبلي.
وتتمثل هذه المبادرة في تركيز 8 أجهزة من نوع كومولوس ” Kumulus «، من بينها 3 معدة للتبريد مع التكفل بخدمات الصيانة لمدة خمس سنوات. وتعتمد هذه التجهيزات على تقنيات عالية مخصّصة لإنتاج مياه صالحة للشرب انطلاقاً من رطوبة الهواء بسعة إنتاج تُقدّر بحوالي 30 لتر يومياً لكل جهاز، وهذا ما يوفّر مورداً مستداماً لمياه الشرب لفائدة 800 منتفع من تلاميذ و إطار تربوي وإداري.
جدير بالذكر ان Kumulus شركة تونسية فرنسية ناشئة تحظى باعتراف دولي بفضل حلولها المبتكرة لاستخراج المياه من الهواء.
وتأتي هذه المبادرة ضمن الإستراتيجية الطموحة للمسؤولية الاجتماعية المعتمدة من قبل المؤسستين والتي تهدف الى تقديم بديل بيئي واقتصادي مستدام لاستهلاك المياه المعبأة في القوارير البلاستيكية والتي يخلف استعمالها أضرارا بيئية جسيمة نظرا لصعوبة معالجة المواد البلاستيكية وتدويرها في المناطق الداخلية.
ويعد اعتماد تقنية Kumulus حلا مبتكرا للمناطق التي تواجه تحديات في الوصول الى المياه النقية؛ مثل الأرياف أو المناطق المتأثرة بالجفاف.
ومن بين فوائد اعتماد هذه الأجهزة أنها توفر مصدرًا مستقلاً للمياه لا يعتمد على شبكات المياه التقليدية. وتستخدم هذه الأجهزة الطاقة الشمسية لتوليد المياه، مما يجعلها حلاً صديقاً للبيئة ومستقلاً أيضا عن شبكات الكهرباء. كما يمكن استخدام أجهزة Kumulus في عدة أماكن مختلفة مثل المخيمات و الفضاءات الخارجية … لتوفير مياه شرب آمنة. وترمي هذه المبادرة الى ترسيخ الوعي البيئي وتحفيز المسؤولية الجماعية للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية خاصة لدى الناشئة.
وفي هذا الإطار أكدت المديرة الإدارية والمسؤولة عن الموارد البشرية والاتصال بشركة مزارين إينرجي إيمان بن سليمان النحلاوي أن هذه المبادرة تعد مختلفة عن بقية المبادرات باعتبار أن المشروع يمس جوانب عديدة وهي : دعم الشركات التونسية الناشئة على غرار الشركة التي قامت بابتكار هذه الأجهزة و تذليل الصعوبات المناخية بتوفير الوصول السهل الى مصدر مياه ذو جودة عالية مع الحد من استعمال مادة البلاستيك المضرة للبيئة.
وقالت النحلاوي أن هذا الانجاز هو عبارة عن خطوة أولى نحو مزيد دعم الشركات الناشئة والمشاريع البيئية والمؤسسات التربوية على حد السواء.
و أضافت قائلة:” سنواصل بالتعاون مع شريكنا المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية إلتزامنا الراسخ بالمسؤولية المجتمعية من خلال دعم الجانب التعليمي و الثقافي و التنموي و البيئي بالجهة مع السعي الى تنويع المبادرات . ومن المنتظر أن نعلن عن جملة من الأنشطة الأخرى لفائدة الجهة”.
ومن جانبه ثمّن ممثل خلية المسؤولية المجتمعية بالمؤسسة التونسية للأنشطة البترولية عصام خضر هذه المبادرة مؤكدا على انعكاساتها الإيجابية على الجانبين البيئي والاجتماعي وهو ما يحقق أهداف التنمية المستدامة. كما أشاد خضر كذلك بقيمة هذا الابتكار الفريد خاصة وأنه صنع بأيادي تونسية .






































