المنبر التونسي (صادرات زيت الزيتون) – أشاد وزير التجارة وتنمية الصادرات سمير عبيد بجودة زيت الزيتون التونسي وتميّزه، مُؤكّدا أنّه يَحظى بمتابعة واهتمام من العديد من البُلدان لاسيّما الأسواق المنافسة.
وأعلن الوزير في كلمة ألقاها خلال إشرافه على ندوة إقليمية حول آفاق تصدير زيت الزيتون نظّمتها غرفة التجارة والصناعة للوسط، اليوم الأربعاء، بمدينة سوسة، أنّ صادرات زيت الزيتون بلغت 280 ألف طن بقيمة 3750 مليون دينار، وهو ما يُمثّل أكثر من 50% من صادرات المنتوجات الفلاحية والغذائية لبلادنا.
وبيّن أنّ قطاع التصدير يُمثّل محورا مفصليّا في المرحلة الراهنة وبستوجب مضاعفة الجهود بالمقارنة بالسنوات الماضية.
وشدّد الوزير على مزيد تظافر مجهودات جميع المتدخلين بهدف رفع التحديات والمحافظة على النسيج الصناعي للمؤسّسات المصدّرة والمنتجة والمحوّلة للزيت لضمان نجاعة الاستراتيجيات الوطنية للتصدير.
وجدّد الوزير تأكيد حرص الوزارة على المحافظة على الأسواق التقليدية وسعيْها في الوقت ذاته على ولوج و استكشاف أسواق جديدة وواعدة على غرار الأسواق الآسيوية، والأوراسية، والأمريكية، وغيرها من الأسواق الواعدة، التي تمثل فرصاً هامة للتموقع وكسب رهان المنافسة من خلال بناء شراكات استراتيجية، وتنظيم بعثات استكشافية للتعريف بجودة زيت الزيتون التونسي.
وأشار إلى أنّ مسألة تنمية الصادرات تعدّ من أهم الركائز الأساسية للسياسة الاقتصادية للحكومة التونسية، نظرا لدورها الجوهري في دفع النمو الاقتصادي وخلق فرص استثمار وتشغيل.
ووصف الوزير منح غرفة التجارة والصناعة للوسط 290 شهادة منشأ لتصدير زيت الزيتون بقيمة ما يناهز 85 مليون دينار والموجّهة إلى الأسواق العربية والآسياوية والإفريقية والأمريكية والأوروبية بالمؤشر الجيّد. وأكّد على أنّ وزارة التجارة تعمل بشكل حثيث لدعم هذه الديناميكية.
“دعم المؤسّسات المصدرة وخاصّة منها الناشئة بات ضرورة”
يشهد إنتاج زيت الزيتون ارتفاعا ملحوظا من سنة إلى أخرى مما يقتضي مزيد بذل الجهود لتعزيز تموقع زيت الزيتون التونسي بالأسواق الدولية التقليدية وذلك من خلال مزيد تثمين الميزات التفاضلية للمنتوج الوطني والترويج له كمنشأ تونسي ذي جودة عالية فضلا عن تثمين زيت الزيتون البيولوجي، وفق تأكيد نجيب الملّولي رئيس غرفة التجارة والصناعة للوسط.
وذكر الملولي أنّ زيت الزيتون يعدّ من أهم المنتجات المصدّرة بالوسط، مشيرا إلى أنّ الجهة تعدّ كثر من 21 مليون شجرة.
ونادى بضرورة دعم المؤسّسات المصدّرة لزيت الزيتون، خاصّة الناشئة، ومساندتها لتعزيز صادراتها وتنويعها نحو أسواق جديدة وواعدة على غرار الأسواق الآسيوية وأمريكا اللاتينية والأسواق الافريفية.
وتأتي هذه الندوة في إطار التعريف بواقع قطاع زيت الزيتون وآفاق تصدير هذا المتتوج الذي يعدّ من المنتجات الاستراتيجية ومن أهم ركائز الاقتصاد الوطني.








































