المنبر التونسي (الدورة 36 لأيام قرطاج السينمائية) – انتظم اليوم الخميس 4 ديسمبر 2025 اللقاء الإعلامي الخاص بالدورة السادسة والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية، وذلك بقاعة المبدعين الشبّان بمدينة الثقافة.
وكشفت لجنة التنظيم عن أبرز ملامح دورة هذا العام التي تُقام من 13 إلى 20 ديسمبر الجاري، وعن القائمات الرسمية للأفلام المشاركة في مختلف المسابقات.
فيلم الافتتاح: “فلسطين 36” لآن ماري جاسر
تفتتح الدورة بفيلم “فلسطين 36” للمخرجة آن ماري جاسر، وهو عمل يوثّق مرحلة تاريخية مفصلية من تاريخ النضال الفلسطيني بين 1936 و1939، حيث تداخلت ظروف الاستعمار البريطاني مع إرهاصات المقاومة الوطنية والآثار الإنسانية المرافقة لها، في فترة مهّدت لاحقًا لاستمرار المأساة الفلسطينية.
يعتمد الفيلم على لغة بصرية تمزج بين الأرشيف والسرد التاريخي، ويتشكّل طاقمه من مجموعة من الأسماء البارزة، من بينها: ظافر العابدين، غيرمي آيرونز، هيام عباس، كامل الباشا، صالح بكري، ياسمين المصري، جلال الطويل، .وهو عمل من إنتاج مشترك لثماني دول وهي فلسطين، السعودية، قطر، الأردن، بريطانيا، فرنسا، الدانمارك.
المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة
ضمّت المسابقة قائمة من 14 فيلمًا من مختلف البلدان العربية والإفريقية، من بينها:
“ظل أبي” لأكينولا ديفيز (نيجيريا)
“ملكة القطن” لسوزانا ميرغني (السودان)
“إركالا: حلم كلكامش” لمحمد جبارة الدرّاجي (العراق)
“ديا” لأشيل رونايمو (تشاد)
“هجرة” لشهد أمين (السعودية)
“كولونيا” لمحمد صيام (مصر)
“غرق” لزين دريعي (الأردن)
“رُقية” ليانيس كوسيم (الجزائر)
ثلاثة أفلام تونسية: “سماء بلا أرض” لأريج السحيري، “صوت هند رجب” لكوثر بن هنية، “وين يأخذنا الريح” لآمال قلاتي.
المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة
تضمّنت القائمة 12 فيلمًا من السنغال والمغرب والعراق وتونس وغيرها، من أبرزها:
“مقبرة الحياة” لمامادو مصطفى غييه (السنغال)
“بعيون مغربية” لكريم دبّاغ (المغرب)
“سينما كواكب” لمحمود المساد (الأردن)
“الگنّة” لمجدي الأخضر (تونس)
“زرّيعتنا” لأنيس لسود (تونس)
المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة
شملت المسابقة 16 فيلمًا من العالم العربي وإفريقيا، من بينها:
“هي” لميشال تيان (لبنان)
“مهدد بالانقراض” لسعيد زاغة (فلسطين)
“ذاكرة متقاطعة” لشيماء عواودة (فلسطين)
ثلاثة أفلام تونسية: “سرسي” لوليد طايع، “الطماطم الملعونة” لمروى طيبة، “العصافير لا تهاجر” لرامي الجربوعي.
جاهزية ودعم للمؤلفين
أكّد شاكر الشيخي، المكلّف بتسيير المركز الوطني للسينما والصورة، أنّ ميزانية هذه الدورة بلغت 3.8 مليون دينار، بزيادة تقدّر بحوالي 500 ألف دينار مقارنة بالدورة الماضية.
من جهته، شدّد محمد طارق بن شعبان، مدير الدورة 36، على جاهزية الفريق التنظيمي، مؤكّدًا أنّ ما يميّز أيام قرطاج السينمائية هو جمهورها المتفرّد الذي يملأ القاعات ويدعم سينما المؤلف، إضافة إلى مشاركته الفاعلة في النقاشات والورشات.
تكريمات وبرامج خاصة
تحتفي الدورة بمجموعة من الأفلام التي شارك فيها الفنان اللبناني زياد الرحباني، تكريمًا لمسيرته الفنية المتفرّدة التي جمعت بين الموسيقى والمسرح والسينما، وعكست نبض بيروت وأسئلتها الاجتماعية والسياسية.
تُخصّص الدورة تحية تقدير للمخرج ورجل المسرح التونسي الراحل فاضل الجزيري، من خلال عرض فيلمين بارزين:
“العرس” (1978)، في عرضه الأول في تونس بعد ترميمه
“عبور” (1982) لمحمود بن محمود
مئوية بولان سومانو فيارا
احتفاءً بالذكرى المئوية لميلاد أحد روّاد السينما الإفريقية بولان سومانو فيارا، تُبرمج الدورة عرض ثلاثة من أعماله، إضافة إلى معرض يوثق مسيرته:
“كان ذلك قبل أربع سنوات” (1954)
“تحت الإقامة الجبرية” (1981)
“فيارا، الرائد المُبتكر” (2025)
تعكس الدورة 36 لأيام قرطاج السينمائية استمرار هذا الحدث العريق في لعب دوره كمختبر للسينما العربية والإفريقية، وفضاء للتنوع والتجريب، مع تجديد الالتزام بجمهور وفيّ وفاعِل يُعدّ أحد أهم عناصر نجاح المهرجان عبر تاريخه.










































