المنبر التونسي (الملف الليبي)-استقبل أمير دولة قطر، تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، امس الاحد بالديوان الأميري، رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، في أول أيام زيارة الدولة التي يؤديها الى قطر والتي ستدوم ثلاثة أيام. وانتظم حفل استقبال رسمي على شرف رئيس الجمهورية، الذي كان في استقباله الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، ليتوجها على اثرها إلى المنصة الشرفية لتحية علمي البلدين على أنغام النشيدين الرسميين لكليهما، قبل استعراض تشكيلة من الحرس الاميري. وقد اجرى الرئيس قيس سعيّد محادثة على انفراد مع الامير تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني.
وجدد رئيس الدولة بالمناسبة شكره للشيخ تميم على سرعة استجابة قطر ودعمها لبلادنا في مكافحة فيروس كورونا، مشيرا إلى أهمية استمرار التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات ولا سيما الاقتصادية والتنموية والاستثمارية والتجارية عبر إقامة خط بحري بين البلدين لزيادة حجم التجارة البينية، والاسراع في إنجاز منصة الإنتاج بسيدي بوزيد وعقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة التونسية القطرية خلال الثلاثي الأول من سنة 2021 وإثراء الإطار القانوني المنظم للعلاقات بين البلدين، و تفعيل دور القطاع الخاص في تحقيق تكامل المصالح المشتركة، ودعوة مجلس رجال الأعمال التونسي القطري إلى الانعقاد في أقرب الآجال. وانتظم قبل ذلك اجتماع موسع لوفدي البلدين تم خلاله التباحث حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية التي تشغل البلدين على أعلى المستويات. وتركزت هذه المباحثات، وفق ما بينه وزير الشؤون الخارجية، عثمان الجرندي، في تصريح لـ»وات»، بالخصوص، حول تدعيم المبادلات التجارية بين البلدين وارساء قواعد جديدة لتعزيز وهيكلة الاستثمارات». وأضاف الجرندي «أنّ قطر أعربت، على لسان الأمير تميم بن حمد، عن رغبتها في تطوير الاستثمارات في تونس وتشخيص مجالات جديدة من اجل تنويع هذه الاستثمارات ولاسيما في القطاعات المجدّدة وفي قطاع الصحة»، بما يساهم في الترفيع في نسق التبادل الاقتصادي بين البلدين. كما أكد الجرندي، أن الملف الليبي كان من أهم محاور المحادثات التي جرت امس في العاصمة القطرية الدوحة، خلال جلسة العمل الموسعة التي جمعت وفدي البلديْن في الديوان الأميري. وأفاد عثمان الجرندي، في تصريح لـ»وات» عقب هذه الجلسة، أن رئيس الجمهورية استعرض المبادرات التي قامت بها تونس، والاتصالات التي أجرتها مع دول الجوار والشركاء الأجانب، من أجل أن يكلل مسار مؤتمر برلين بالنجاح، وحتى «يدور منتدى الحوار الليبي الليبي في تونس في أفضل الظروف، ودون تدخلات خارجية»، مضيفا أن هذا الامر «شرط لا بدّ منه لإعطاء أفضل حظوظ النجاح لهذا الحوار». وقال وزير الشؤون الخارجية: «اليوم يحدونا جميعا الامل في أن يحقق هذا الحوار الليبي الليبي أهدافه»، مؤكدا على ضرورة وضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة من أجل إرساء مقومات الاستقرار والديمقراطية في هذا البلد الجار. وتابع الجرندي قائلا بأن الهدف الاساسي لخارطة الطريق هو تنظيم انتخابات في ليبيا، مؤكدا أن من مصلحة الجميع أن يسود الاستقرار في ليبيا .