ترامب يمضي صفقات ضخمة مع السعودية…. هل هو سعي لإصلاح علاقته بالمسلمين ؟ ؟

0

المنبر التونسي (ترامب) – دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في كلمة ألقاها أمام قادة وممثلين عن 55 دولة في القمة العربية الإسلامية الأمريكية، الدول الإسلامية إلى تقاسم عبء محاربة الإرهاب مع الولايات المتحدة بصورة عادلة.

وجاء في مقاطع من كلمة ترامب يتوقع أن يوجهها إلى العالم الإسلامي أثناء زيارته إلى المملكة العربية السعودية، نشرها البيت الأبيض، يوم الأحد 21 ماي 2017: "بإمكاننا التغلب على هذا الشر إذا كانت قوى الخير موحدة ومتينة، وإذا أخذ كل من المجتمعين هنا على عاتقه قسطا عادلا وحمل جزءا من العبء (مكافحة الإرهاب)".

كما أشار ترامب، في كلمته، إلى أن الولايات المتحدة لا تسعى لحل مشكلات المنطقة بالقوة العسكرية، وتوصي دول المنطقة بأن لا تنتظر حتى تحل واشنطن مشكلاتها. ويقول الرئيس الأمريكي: "إن الشراكات التي أسسناها ستدعم تقدم الأمن عبر بسط الاستقرار وليس عبر أعمال تدمير جذري.. سنبحث عن إصلاحات تدريجية حيث يكون ذلك ممكنا.. لا يمكن لدول الشرق الأسوط أن تنتظر حتى تسحق القوة الأمريكية أعداءها، إنما على دول الشرق الأوسط أن تقرر ما هو المستقبل الذي تريده لنفسهاّ".

وبحسب ترامب، فإن الولايات المتحدة تتطلع إلى إنشاء "تحالف أمم" في مواجهة الإرهاب، كما أعلن أن واشنطن لن تملي إرادتها على دول المنطقة. وأكد الرئيس الأمريكي أن مكافحة الإرهاب ليست "صراعا بين أديان أو طوائف أو حضارات"، إنما هي "معركة بين قوى الخير والمجرمين الهمجيين".

كما دعا ترامب الدول الإسلامية إلى محاربة التمييز، مشيرا إلى أن الحرب على الإرهاب تقتضي وحدة الصف ضد "قتل المسلمين الأبرياء وقمع النساء ومطاردة اليهود وذبح المسيحيين".

ترامب يدعو إلى عزل إيران

ترامب دعا إلى العمل بشكل مشترك على عزل إيران ووضع "حزب الله" في قائمة الإرهاب، محملا السلطات الإيرانية المسؤولية عن عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمتها، قائلا: "إن إيران تدرب وتسلح الميليشيات في المنطقة وكانت لعقود ترفع شعارات الموت للولايات المتحدة وإسرائيل وتتدخل في سوريا".

واعتبر ترامب أن النظام الإيراني هو الممول الأساسي للإرهاب الدولي، مشيرا إلى أنه "يغذي الكراهية" في منطقة الشرق الأوسط كلها، ولا سيما في سوريا.

وشدد ترامب في هذا السياق على أن "جميع الدول والشعوب يجب عليها أن تبذل جهودا مشتركة من أجل عزل إيران حتى أن يعرب نظامها عن عزمها ليصبح شريكا في إحلال السلام".

وأضاف ترامب أن كلا من "حماس" و"داعش" و"حزب الله" و"القاعدة" تمثل أشكالا مختلفة للإرهاب، داعيا الدول ذات الأغلبية المسلمة إلى أن تتزعم الجهود العالمية لمحاربة الإرهاب.

ودعا ترامب في هذا السياق العالم بأسره إلى إدراج "حزب الله" في قائمة التنظيمات الإرهابية على المستوى الدولي.

واستطرد ترامب مشددا: "من الضروري ألا تنتظر دول الشرق الأوسط من الولايات المتحدة أن تحارب الإرهاب نيابة عنها… إن شعوب الشرق الأوسط عليها أن تختار بنفسها ما هو المستقبل الذي تريده، وليس الولايات المتحدة".

وتعهد الرئيس الامريكي في الوقت ذاته بأن بلاده ستقوم بإصلاحات تدريجية في دول الشرق الأوسط، لكنه شدد على أن هذه العملية لن تشكل تدخلات مباشرة في شؤونها.

وذكر الرئيس الأمريكي أن الدول المشاركة في القمة العربية الإسلامية الأمريكية، التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض، ستبرم معاهدة لحظر تمويل الإرهاب.

ماذا وراء الصفقات التي يمضيها ترامب ؟

ولئن بدت تصريحات ترامب عن الإرهاب ودعوة الدول الإسلامية إلى تقاسم عبء القضاء على الإرهاب، وكأنها خطوة نحو إعادة العلاقات مع المسلمين، فإن ما يؤكد هذا هي الصفقات الضخمة التي قد تكون السبب الأول وراء مشاركته في القمة، وهي صفقات يمد من خلالها المسلمين بالسلاح والطائرات.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.