دراسة..خصوبة الذكور لا تستمر إلى الأبد

0

المنبر التونسي (صحة) – كشفت دراسة حديثة أن احتمال إنجاب الزوجين لطفل ينخفض ​​بمقدار الثلث عندما يتجاوز عمر الأب 50 عاما، مضيفة أن لدى الرجال ساعة بيولوجية.

وسمحت مراجعة البيانات التي تم جمعها من 4300 بريطاني يخضعون لعلاج الخصوبة لفريق من مركز الصحة الإنجابية والجينية في لندن بتحديد بداية الساعة البيولوجية للذكور، عندما تنخفض الخصوبة بشكل حاد.

ووجدوا أن احتمال الولادة الحية للرجال فوق سن الخمسين الذين يخضعون لعلاج الخصوبة كان أقل بنسبة 33% من الرجال الأصغر سنا.

وقال المؤلف الرئيسي الدكتور جاي موريس إن القصص الصحفية عن المشاهير الذين ينجبون أطفالا في الستينات من العمر ترسخ أسطورة مفادها أن “خصوبة الذكور تستمر إلى الأبد”.

في المقابل، يقول الدكتور موريس إن هذا ليس صحيحا ويجب أن تكون هناك رسائل صحية عامة تحث الرجال على عدم تأخير الأبوة إذا قرروا إنجاب الأطفال.

وأصبح الإنجاب المتأخر في جميع أنحاء العالم أكثر شيوعا لكل من الرجال والنساء، بحسب الفريق المسؤول عن الدراسة.

وزاد عمر الأمهات لأول مرة بشكل مطّرد في العقود الأخيرة، وهو اتجاه يقابله الآباء الأكبر سنا، والأطفال المولودون في عام 2016 في إنجلترا وويلز، على سبيل المثال، حيث كان لدى 15% منهم أب يزيد عمره عن 40 عاما.

وقال الدكتور موريس: “أظهرت دراستنا أن الولادة الحية والحمل السريري يتأثران سلبا بعمر الأب فوق 50 عاما”.

وانشرت نتائج الدراسة في مجلة Acta Obstetricia et Gynecologica Scandinavica، وهي مبنية بالأساس على 4833 دورة إخصاب في المختبر / الحقن المجهري (IVF / ICSI) أجريت في عيادة في لندن.

واكتشف الفريق أن الانخفاض في معدلات المواليد الأحياء كان مستقلا عن عمر الإناث.

وقالوا إن هذه الدراسة الجماعية كانت مفيدة لأنها تضم ​​عددا كبيرا من الرجال فوق سن الخمسين مع تفاصيل عن جميع أسباب العقم.

وقال الدكتور موريس: “هذا يضمن أن النتائج التي توصلنا إليها قابلة للتعميم على غالبية الأزواج الذين يحضرون لتقييم وعلاج نقص الخصوبة”.

كما أخذ فريق البحث في الاعتبار جودة السائل المنوي وطريقة الإخصاب، وأخذ في الاعتبار المتغيرات المربكة الأخرى مثل عمر الأم.

وأضاف: “بغض النظر عن سبب العقم، فإن زيادة عمر الذكور مرتبطة بانخفاض المواليد الأحياء”، لكنها لا تزيد من معدلات الإجهاض.

ولم تأخذ الدراسة في الاعتبار عوامل نمط الحياة مثل الوزن أو التدخين أو الشرب، والتي يمكن أن تؤثر أيضا على النتائج بشكل مستقل عن العمر.

ولكن كانت هناك علامات تدل على أن جودة الحيوانات المنوية كانت أسوأ لدى الرجال الأكبر سنا، حيث كان لدى أربعة من كل عشرة فقط من أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 51 عاما ضمن المشاركين، عدد الحيوانات المنوية ضمن النطاق الصحي مقارنة بستة من كل عشرة للأعضاء الأصغر سنا في المجموعة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.