المنبر التونسي ( خليل الزاوية) – قال الأمين العام لحزب التكتّل خليل الزاوية إنّ تنسيقية الأحزاب التقدمية (أحزاب التكتل والعمال والقطب والتيار الديمقراطي) ترفض العمل مع جبهة الخلاص، مشيرا إلى أنّ غياب الحزب الجمهوري عن تنسيقية الأحزاب التقدمية يعود لانفتاحه على هذه الجبهة التي تضمّ في عضويتها حزب حركة النهضة، والتي يعتبرها حزب التكتل متسبب أساسي في الأزمة التي تعيشها تونس.
ويأتي ذلك ردّا على سؤال متعلّق بغياب الحزب الجمهوري عن بيان المساندة المشترك الذي أصدرته تنسيقية الأحزاب التقدمية تضامنا مع الإتحاد العام التونسي للشغل وما يعتبره ضرب للعمل النقابي من قبل السلطة.
وقال الزاوية: ” افترقنا لأن تقييمنا لضرورات الواقع تختلف عن تقييم الجمهوري”، ويعود ذلك أساسا إلى انفتاح الجمهوري على جبهة الخلاص، وفق تصريحه.
وأضاف الزاوية: ”المهم اليوم ليس بالأساس توحيد المعارضة وانما اقناع المواطنين وغالبيتهم يعتبرون حركة النهضة متسبب أساسي في أزمة البلاد وأنا اعتقد ذلك أنّ الحركة لا يمكن أن تكون في صفّ الديمقراطية المطلقة…هذه الحركة تدافع عن كيانها”.
وشدّد الزاوية قوله: “اليوم التعامل مع النهضة غير مطروح بالنسبة لنا لأنّ ذلك لا يمكن أن يتقدّم بالبلاد”
من جهة أخرى، يرى الزاوية أنّ الأحزاب ضعيفة وتواجه اتهامات فيها الكثير من التهويل خاصة أنّ العديد منها لم تشارك في الحكم.
ويعتبر الأمين العام لحزب التكتّل أنّه وقعت شيطنة الحكومات الإئتلافية طيلة العشر سنوات الماضية بسبب التحالفات التي تمّت رغم أنّه في العالم أجمع تُبنى هذه الحكومات على تقاسم الأحزاب للحقائب الوزارية.
ويرجع الزاوية السبب الرئيسي في الأزمة إلى ائتلاف النهضة والنداء في الفترة الممتدة بين 2014 و2019، مشيرا إلى أنّ هذا الائتلاف لم يكن متوقعا وكان ناسفا وأعطى انطباعا بأنّ كل من يدخل في هذا التحالف هدفه اقتسام الكعكة، على حدّ تعبيره.






































