البيتكوين تحاول التماسك أعلى 118 ألف دولار وسط هدوء الرهانات المضاربية‎

0

المنبر التونسي (البيتكوين) – تحاول البيتكوين التماسك مجدداً أعلى مستوى 118,000 دولاراً فيما لا تزال تتداول ضمن إطار جانبي بعد الفشل في التماسك أعلى مستوى 120,000 دولار خلال الأيام الأخيرة.

تحركات البيتكوين الهادئة اليوم تأتي حالة الترقب لجملة البيانات والأحداث القادمة هذا الأسبوع والتي ستلعب دوراً محورياً في تحديد اتجاه السوق في الأيام والأسابيع المقبلة.

حيث خفض المتداولون تمركز في العقود الآجلة في البيتكوين والتي تراجعت المراكز المفتوحة عليها بقرابة 3 مليار دولار مقارنة مع ما كانت عليه السبت الفائت وذلك على الرغم من غياب التصفيات الضخمة لكلا الجانبين، وفق بيانات CoinGlass. كما سجلت العقود الآجلة الدائمة للبيتكوين الأمس أدنى حجم تداول لها هذا الشهر.

حالة الترقب هذه تأتي وسط أسبوع يستضيف جملة من أرقام سوق العمل – أبرزها بيانات التوظيف غير الزراعي – وقراءة المؤشر المفضل للاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم والناتج المحلي الإجمالي وثقة المستهلك في الولايات المتحدة. هذا فضلاً عن إعلان البنك المركزي لقراره بشأن سعر الفائدة، حيث سيكون الترميز على خطاب جيروم باول التالي لإعلان القرار وذلك لمعرفة رؤية صناع السياسة النقدية لمسار التضخم في بيئة التعرفات المرتفعة نسبياً القادمة.

جملة البيانات تلك ستساعد السوق على بناء تصور أوضح حول واقع الاقتصاد الأمريكي خلال هذا الشهر والشهر والذي سبقه واللذان كان يخيم عليهما حالة من عدم اليقين تجاه مسار الحرب التجارية. في حين ساعد الإعلان عن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي في دفع العملات المشفرة في الساعات الأخيرة من عطلة نهاية الأسبوع لكن سرعان ما برد هذا الزخم مع الدخول في هذا الأسبوع الحاسم.

علاوة على ذلك، فعلى الرغم من التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، إلا أن الأسواق تنتظر المزيد من الاتفاقات مع كبرى الدول وأبرزها الصين وكندا والمكسيك والبرازيل. هذه المفاوضات من المرجح أن تكون أصعب من سابقتها وعليه فإن السوق قد تعيش حالة من التوتر المطول حتى يتم حسم هذا الصراع التجاري.

ليس ببعيد عن العملات المشفرة، فإن سوق الأسهم الأمريكي، وعلى الرغم من القمم التاريخية المتتالية التي يسجلها، فإنه يظهر بعض من العلامات التحذيرية التي تنبؤ بانعكاس محتمل حاد ما لم تكن أساسيات السوق في الأيام المقبلة مواتية. فوفق وول ستريت جورنال، يتداول عدد متزايد من أسهم مؤشر S&P 500 فوق متوسطها المتحرك لمدة 50 يوماً، وهو نمط لم يُسجل منذ ما قبل موجة الصعود التي تلت الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ما يشير إلى قوة أوسع في السوق. ومع ذلك، تثير التقييمات مخاوف، إذ إن علاوة المخاطرة على الأسهم، وهي الفارق بين العائد المتوقع للأسهم وعائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، تقترب من الصفر، ما يعني أن العائد الإضافي للمخاطرة في الأسهم يكاد يكون معدوماً، وهو ما يُعد مؤشراً سلبياً لدى المستثمرين.

عليه، ففي ظل هذه التقييمات المرتفعة، فقد يكون السوق أكثر هشاشة وأقل قدرة على الاحتفاظ بمكاسبه المطولة في حال التعرض للمزيد من الصدمات وخصوصاً تلك من الجانب التجاري. في حين لا تسير العملات المشفرة في مسار منفصل تماما عن سوق الأسهم، وتراجع الأخير قد يعني تراجعاًَ أكثر حدة للأصول الأكثر خطورة. ض

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.