المنبر التونسي (السُكنى) – حققت الشركة العقارية “ essoukna” خلال النصف الأول من سنة 2025 رقم معاملات ناهزت الـ 12 مليون دينار، مدفوعةً أساسًا بتجسيد وعود البيع السابقة إثر اكتمال أشغال مشروع جديد، وهو ما ساهم في تنشيط المبيعات وتعزيز موقع الشركة في السوق العقارية.
ووفقًا لما أفادت به مصادر من الشركة العقارية “السكنى” لـ أفريكان مانجر، تعمل الشركة حاليًا على إنجاز مجموعة من المشاريع الجديدة، من بينها مشروع سكني اقتصادي بجهة منوبة يضم شققًا بمساحات مختلفة من صنف S+1 و S+2 و S+3.
وقد تم بيع جزء من هذه الوحدات بقيمة 10 مليون دينار، فيما بلغ رقم المعاملات 16 مليون دينار، مع تحديد سعر المتر الواحد في حدود 2300 دينار. ومن المنتظر أن يكون المشروع جاهزًا بين شهري سبتمبر وأكتوبر من السنة الجارية.ذ
كما تعمل الشركة على إطلاق مشروع اقتصادي بالمدينة الجديدة من ولاية بن عروس، من المتوقع أن يُكتمل في سنة 2026، إلى جانب مشروع مماثل آخر بولاية منوبة مبرمج لسنة 2027. وتُعد هذه المناطق من بين أكثر الوجهات السكنية طلبًا في الفترة الأخيرة، بعد أن شهدت مناطق مثل المروج وبومهل سابقًا إقبالًا لافتًا من قبل الحرفاء.
و يرى المختصون في الشأن العقاري، أن تكلفة بناء المساكن في تونس تشهد ارتفاعًا متواصلًا من سنة إلى أخرى، سواء على مستوى اليد العاملة أو مواد البناء أو حتى أسعار الأراضي، التي بات الحصول عليها أكثر صعوبة. وأوضحت نفس المصادر أن أغلب المشاريع المبرمجة أو التي هي بصدد الإنجاز حاليًا أُقيمت على أراضٍ اقتنتها الشركة العقارية “essoukna” منذ سنوات، في حين أن المرحلة القادمة ستواجه تحديات متزايدة في ما يتعلق بتوفير الأراضي إلى جانب الغلاء المتواصل.
ويرى مختصون في الشأن العقاري أن أبرز العراقيل التي تعترض القطاع ترتبط أساسًا بالتمويل وبارتفاع نسبة الفائدة المرجعية للسوق (TMM)، و ارتفاع نسبة الفائدة على المواطن التي تجاوزت 10.5%.
ويشدد المهنيون على أنّ الدولة مطالَبة اليوم، عبر الشركة العقارية للسكنى بتوفير الأراضي بأسعار ملائمة واعتماد آليات تمويل بفوائد ميسّرة، إلى جانب ابتكار حلول عملية لمعضلة التمويل، بما من شأنه دعم قدرة المواطنين على اقتناء العقارات والمساهمة في تنشيط السوق ودفع عجلة القطاع.
وخلصت مصادرنا إلى أنّ الشركة، حرصًا منها على تمكين أكبر عدد ممكن من المواطنين من الحصول على مساكن، تعمل على تقليص هامش ربحها.
جدير بالذكر، فان مؤشرات نشاط شركة “السُكنى” المنشورة ببورصة تونس بعنوان السداسي الأول للعام الجاري، أظهرت أنّ رقم المعاملات حقق انتعاشة قوية وتطورا بنسبة 5700 بالمائة مقارنة بنتائج السداسي الأول من سنة 2024، حيث لم يتخطى رقم المعاملات حاجز 216 ألف دينار.
وكانت الشركة قد أعزت الانخفاض الحاد في الايرادات خلال النصف الأول من العام الماضي الى تأخر إنجاز مشروع كائن بـ “المنزه 9”.
وتأمل الشركة أن يبلغ رقم المعاملات لكامل سنة 2025 عتبة الـ 25 مليون دينار، “وهو أعلى رقم تُحققه منذ تأسيسها سنة 1983″، وذلك مع تحسن المبيعات ووعود البيع، وبحسب التقرير المالي، فإنّ الإيرادات الجملية المُتأتية من البيع ووعود البيع بلغت الى غاية يوم 30 جوان 2025، ما قيمته 28,62 مليون دينار موزعة كالآتي ( مبيعات: 12,52 مليون دينار/ وعود بمبيعات: 16,09 مليون دينار).








































