المنبر التونسي (اعتذار سليم شيبوب) – أصدر اليوم الإثنين 28 ماي 2018، المكلّف العام بنزاعات الدّولة بلاغا توضيحا بخصوص تصريح سليم شيبوب صهر الرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي أكد أنّه “اعتذر للشعب التونسي نزولا عند رغبة المكلّف العام بنزاعات الدّولة”.
وحسب نص البلاغ فقد “سبق وأن صرّح السيد سليم شيبوب في وسائل الإعلام أنه لن يعتذر على شيء لم يقترفه في فترة النظام السابق، وبناء على ذلك جاء إصرار المكلف العام بنزاعات الدولة على تقديم السيد سليم شيبوب لاعتذاره الصريح من الشعب التونسي عما اقترفه من تجاوزات في ظل النظام السابق”
وأوضح المكلف العام بنزاعات الدولة أن هذا الإجراء يأتي في إطار “حرصه على تطبيق القانون واحترام إجراءات العدالة الانتقالية، ذلك أن الفصل 46 من القانون الأساسي المتعلق بإرساء العدالة الانتقالية وضع شروطا مبدئية لقبول مطالب الصلح والمتمثلة أساسا في إقرار طالب المصالحة بما اقترفه كتابيا واعتذاره الصريح”.
كما أشار إلى أنّ “التصريحات الإعلامية المتكرّرة للسيد سليم شيبوب والتي تتضمن عدم ارتكابه لأي خطيئة وأن أعماله كانت شرعية وعدم اعتذاره بصورة واضحة هو الذي جعله يتمسك بطلب الاعتراف بالانتهاكات والمنافع التي حققها في السابق ثم الاعتذار من الشعب التونسي”.
وفي السياق ذاته أبرز البلاغ التوضيحي أن “الإقرار بالأفعال والمنافع التي انجرّت عنها والاعتذار للشعب التونسي لم يكن شرطا لتقريب وجهات النظر وإنما كان بغاية الدّخول في المفاوضات تصحيحا للإجراءات وأن عرض الصلح المقدم لم يكن جدّيا ولا يمكن أن يكون منطلقا للتفاوض،وأن الشعب التونسي لا يقبل بالفتات من العروض”.
ويذكر أنّ سليم شيبوب قدّم في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد اعتذاره للشعب التونسي علي ما ارتكبه من اخلالات وتجاوزات في حق المجموعة الوطنية .
وأكد في تصريح صحفي بمقر هيئة الحقيقة والكرامة أنه ينزل عند رغبة المكلف العام منوعات الدولة ويعتذر للشعب التونسي من جديد.
