المنبر التونسي (شخصية صينية ذات صيت كبير) – اعتبر ممثل الديوان الوطني التونسي للسياحة في جمهورية الصين الشعبية، أنور الشتوي، ان الديوان يعمل على إعداد مخطط عمل ترويجي للتعريف بتونس في السوق الصينية، في إطار مواصلة جهوده لتعزيز الحضور التونسي في مختلف المقاطعات الصينية.
وقال في حوار لوكالة تونس إفريقيا للانباء ، إن هذه الاستراتيجية هي عصارة مجهود قام به فريق الديوان في الصين خلال السنوات الأخيرة، من خلال تكثيف الأنشطة الترويجية عبر المشاركة في الفعاليات والمعارض المتخصصة في السياحة والثقافة، بالتنسيق مع السفارة التونسية في بكين، بهدف تعزيز صورة الوجهة التونسية والتعريف بمقوماتها السياحية.
وسيرتكز المخطط الجديد على التعريف بالموروث اللامادي والحضارة التونسية الممتدة لأكثر من ثلاثة آلاف سنة، من خلال المشاركة في المعارض الدولية والتظاهرات الثقافية الكبرى في الصين.
ويشارك الديوان بانتظام في أبرز المهرجانات السياحية والثقافية الصينية من خلال أجنحة عرض تتيح التعريف بالمواقع الأثرية التونسية وبالأكلات التقليدية، إضافة إلى الترويج لأنماط سياحة الترفيه والرياضة، مثل سياحة الجولف والاستكشاف.
وأشار إلى أن السياح الصينيين يتميزون بقضائهم فترات إقامة أطول مقارنة بغيرهم، وأن السوق الصينية تُعدّ من أكثر الأسواق نموا على مستوى عدد السياح والعائدات.
وأفاد ممثل الديوان: “لقد عقدنا سلسلة من اللقاءات مع متعهدي الرحلات الصينيين لبرمجة تونس كوجهة ثابتة ضمن رزنامة أنشطتهم. كما شاركنا في عدة معارض، آخرها بمدينة غوانجو، حيث خصص جناح لتونس شارك فيه عدد من وكالات الأسفار التونسية، وأجرينا جلسات عمل مع مهنيين من المناطق الجنوبية الصينية لتعزيز التعاون السياحي”.
وبين أن الديوان سيقوم خلال شهر ديسمبر المقبل بتنظيم رحلة تعريفية لفائدة وكلاء الأسفار الصينيين لزيارة أهم المواقع السياحية التونسية والتعرف على مكونات المنتوج السياحي الوطني. كما من المنتظر أن تستضيف تونس قريبا وفودا من الصحفيين والمؤثرين الصينيين في إطار رحلات للترويج للوجهة التونسية.
ومن المبرمج أيضا أن تزور شخصية صينية ذات صيت كبير تونس قريبا للترويج للوجهة التونسية ضمن هذه الرحلات.
ويقوم الديوان أيضا بالترويج الرقمي عبر شبكات التواصل الاجتماعي الصينية، من خلالحصص تفاعلية تبث مباشرة يطلقها المؤثرون الصينيون، ويتدخل ممثل الديوان التونسي للسياحة في هذه اللقاءات للإجابة عن استفسارات السياح الصينيين حول الوجهة التونسية.كما يعقد ممثل الديوان لقاءات مع ممثلي كبرى الناقلات الجوية التي تنظم رحلات من الصين إلى تونس.
وتكمن خصوصية السياح الصينيين في أنهم يوثقون تجاربهم في السفر والرحلات، وبالنظر إلى أن هؤلاء السياح يختلفون في طبيعتهم عن الوفود السياحية الأخرى، حيث إن كثيرا منهم يأتون فرادى وليسوا في مجموعات كبيرة، الأمر الذي يسهل عليهم قضاء فترات من سياحة الاستكشاف تختلف في طبيعتها عن زيارة المواقع الكلاسيكية بما في ذلك الشواطئ، إذ إن اهتمام نسبة من السياح الصينيين يتركز على زيارة المواقع الأثرية المدرجة ضمن قائمة منظمة اليونسكو.
ويُذكر أن مكتب الديوان الوطني التونسي للسياحة ببكين كان قد فاز بجائزة أحد أفضل مكاتب السياحة في الصين لسنة 2024.







































