المنبر التونسي (البريك دانس في تونس) – تدخل رياضة الرقص الرياضي في تونس على وجه العموم و البريك دانس على وجه التحديد مرحلة مهمة في تاريخها بمشاركة المنتخب التونسي للبريك دانس لأول مرة في الألعاب الإفريقية للشباب على أمل نيل شرف التواجد في الألعاب الأولمبية للشباب والذود عن الراية التونسية في الحقل الأولمبي مثل سائر الرياضات الأولمبية الأخرى خاصة بعد إدراج هذا الإختصاص الرياضي في البرنامج الأولمبي بما يتيح فرصة إضافية للرياضة التونسية للتواجد في أعلى مستوى والمراهنة على المقاعد الأمامية واعتلاء منصات التتويج في الحقلين العالمي والأولمبي…
وتخط رياضة الرقص الرياضي والبريك دانس بالخصوص طريقها بخطى ثابتة من خلال حضورها بأبرز مواهبها في الدورة الرابعة للألعاب الإفريقية للشباب بالعاصمة الأنغولية لواندا حيث تشارك تونس بفريق رباعي يتركب من اللاعبين ساجي رزيقة و محمد الهادي عبدالرزاق واللاعبتين شيراز المولهي و همسة السهيلي بتأطير المدرب الوطني عزيز البرهومي . ويستعد جميع هؤلاء للدخول للتاريخ من أبوابه الواسعة وترك بصمة لا تمحى في أول حضور في ساحة المعارك المتعددة الرياضات أملا في بلوغ الهدف المنشود و إعلاء الراية التونسية في كبرى المحافل الدولية.
المونديال الأسترالي لكسب نقاط جديدة
ومشاركة المنتخب التونسي في الألعاب الإفريقية للشباب بالعاصمة الأنغولية تمثل نقطة انطلاق ثابتة نحو العالمية حيث ينتظر رياضة البريك دانس التونسية تسجيل حضورها ضمن عمالقة الرقص العالميين بالمشاركة في بطولة العالم للأواسط والأكابر التي ستحتضنها مدينة بريسبان الأسترالية خلال شهر جانفي القادم. وبعد سلسلة من التربصات الإعدادية والإختبارات تم الإختيار على الثنائي الأبرز على الساحة والمتكون من ساجي رزيقة و شيراز المولهي لتسجيل الحضور التونسي في المونديال الأسترالي بعد أربعة أسابيع .
ويعتبر الحضور التونسي في هذه البطولة العالمية حدثا متميزا ويكتسي أهمية بالغة كونها محطة بارزة من أجل الترشح للألعاب الأولمبية للشباب التي ستستضيفها العاصمة السينغالية داكار في السنة القادمة وتمثل فرصة غير مسبوقة للمواهب التونسية الصاعدة لتثبيت الوجود وفرض اللون ومزيد إشعاع بلادنا على الصعيد الدولي في اختصاص رياضي جديد بإمكانه تحقيق إنجازات رياضية لافتة تفوق في حجمها المستوى الرياضي لتشمل العديد من القطاعات الأخرى الثقافية والسياحية و الإستراتيجية و غيرها…
قفزة هائلة لرياضة تنشد مزيد الإعتراف
وتأتي الحركية الهائلة التي تشهدها هذه الرياضة الشبابية التي تشكل موضى العصر الجديد و القفزة الهائلة التي بلغتها رياضة الرقص في الفترة الأخيرة للتأكيد على النمو اللافت والتطور الملحوظ المسجل منذ تشكيل المكتب الجامعي الحالي في أفريل 2024 حيث أظهرت الأرقام تطورا إيجابيا يعكس المجهود المبذول من طرف القائمين على هذه الرياضة مؤخرا. ذلك أن عدد الأندية تضاعف بين 2024 و 2025 ليبلغ 35 ناد مقابل 18 قبل سنة . ثم أن عدد المجازين تضاعف أربع مرات ليبلغ 1600 مجاز بعد أن كان عدد هؤلاء 430 مجاز ثم أن عدد الإختصاصات الرياضية تطور بدوره ليصبح تسعة بعد أن كان ثلاثة قبل سنة وذلك رغم النقائص الكثيرة ومحدودية الإمكانيات والعراقيل المتعددة التي لا زالت تجابهها على درب تطورها وانتشارها في كامل ولايات الجمهورية.
ذلك أن رياضة الرقص مثل العديد من الرياضات الأخرى لها وجهين الأول رياضي والثاني ثقافي ولايمكن أن تتطور بالشكل المطلوب في صورة شلل أحد القطاعين أو تعطل برامجه و أنشطته والحد من تطوره لاسيما على مستوى البنية التحتية والتشريعات والإجراءات المحفزة والتي يتعين تفعيلها سيما و أنها لا تتطلب ميزانيات بقدر تطلبها دراية فعلية بالميدان وعزم على تمكين الشباب التونسي من ممارسة نشاطاته وفق ميولاته ومؤلاته وتفعيل قرارات هي موجودة على أرض الواقع لتجاوز العراقيل …
فتح المؤسسات أمام الشباب
ولئن تعمل الجامعة التونسية للرقص على استغلال كل الفرص المتاحة و كل الإمكانيات المتوفرة واستغلال البنى التحتية وهياكل الإستقبال المخصصة لنشر مختلف اختصاصاتها في كامل أنحاء الجمهورية لاسيما في المناطق الداخلية و تمكين الشبان من تعاطي رياضتهم المفضلة في أحسن الظروف الممكنة فأنها لازالت تجد العديد من العراقيل الهيكلية و الإدارية التي تحد من طموحاتها وتعرقل انشطتها . ذلك أن التقارير والأرقام المتوفرة من مصادر رسمية تفيد أن
في تونس أكثر من 800 دور ثقافة و شباب لايود فيها نشاط للرقص على عكس كافة دول العالم. ثم أن المعاهد الجهوية للموسيقى والرقص معظمها لا تتوفر فيها قاعات لمارسة الرقص ثم أن المعاهد التي توجد فيها قاعات فهي مغلقة من
فترة طويلة وغير مستغلة من طرف الشباب الراغب في ممارسة مختلف أنشطة الرقص الرياضي والكوريغرافي بما يترجم غياب استراتيجية وطنية لدى وزارة الثقافة.
ورغم الجلسات المتعددة والوعود مع المسؤولين عن القطاع فإن الأمور بقيت على حالها ولم تتقدم قيد أنملة بما يحتم التحرك العاجل لإتخاذ الإجراءات الضرورية والتي يحتمها التطور لتذليل العقبات الموجودة وتمكين المئات من الشباب من ممارسة أحقيته في تعاطي هذه الأنشطة الرياضية التي دخلت مؤخرا برنامج الأولمبياد بما يمثل حافزا إضافيا لحلحلة الوضع وت
ليل كل الصعوبات الموجودة سيما و انها لا تتطلب توفير موارد مالية أو شروطا تعجيزية لتحقيقها…





































