من التسول إلى التذيل : أين ثوابت سياستنا الخارجية ؟

0

بإطلاعنا على البيان الختامي للدورة 26 للقمة العربية المنعقدة في شرم الشيخ فوجئنا في الإتحاد الشعبي الجمهوري بالموقف التونسي من القضايا المطروحة بما ينافي ثوابت السّياسة الخارجيّة التونسيّة. ويناقض المواقف المعلنة من القضايا الإقليمية.

1- تونس تخلت عن حيادها وانخرطت في دعم الطرف السعودي في صراعه مع إيران والذّي يجري بالوكالة وعلى الأراضي اليمنية التي تنتهك حرمتها.
2- تونس انخرطت في الدعوة إلى مساندة الحكومة الشّرعية الليبية حدّ طلب رفع الحذر العسكري عنها. بينما تعلن خارجيتنا أنها تقف على الحياد من الأطراف المتنازعة في ليبيا.

والإتّحاد الشعبي الجمهوري يسجّل بكل أسف هذا الانحراف عن الثوابت التونسيّة والتناقض بين ما تعلنه الخارجية وما يقره رئيس الدولة بما يستعصي معه استجلاء موقف رسمي واضح.

والإتحاد الشّعبي الجمهوري يعتبر أن المواقف التّونسية المعبر عنها في القمّة العربيّة تناقض ثوابتنا وترتد عنها وتحركها سحابات ضيقة وظرفية لا ترتقي إلى مستوى الشجاعة والحيادية التي أسّس لهما الحبيب بورقيبة ودرجت عليهما الخارجيّة التونسيّة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.