الـبيوميميتيقا :فورد تسعى إلى إيجاد الحلول من خلال محاكاة الطبيعة واللجوء إلى زواحف أبو بريص

0

الباحثون سيقوم لدى فورد بدراسة قوائم أبو بريص اللاصقة بحثاً عن الأدلّة لتحسين المواد اللاصقة وتعزيز إمكانيّة إعادة تدوير قطع السيارات
• تُعتبر الـ “بيوميميتيقا” مقاربةً مبتكرة تبحث في الطبيعة عن حلول مستدامة لتحدّياتنا المعاصرة؛ بإمكان الابتكارات التي تعتمد المحاكاة الحيويّة أن تغيّر التصميم الداخليّ لمركبات فورد
• أقامت شركة فورد مؤخراً ورشة عمل حول الـ “بيوميميتيقا” في مركزها في ديربورن بالتعاون مع بروكتر وغامبل ومعهد الـ “بيوميميتيقا”

تونس، 20 أكتوبر 2015 – تكتشف شركة فورد آفاقاً جديدة من خلال سعيها الدؤوب للتوصّل إلى ابتكارات في المواد اللاصقة مستوحاة من زواحف الأبو بريص. كما ستتعاون فورد مع بروكتر وغامبل، وستتشاركان نتائج الأبحاث حيث لجأت الشركتان إلى الـ “بيوميميتيقا” لإيجاد العديد من الحلول في مجال الأعمال.

طوال سنوات، حاول الباحثون لدى فورد إيجاد الأساليب لجعل تصنيع السيارات أكثر استدامةً. من التحدّيات الرئيسيّة التي تواجهها الشركة هو الغراء الذي يتمّ استخدامه لإلصاق الإسفنج بالبلاستيك والمعادن، ما يجعل تفكيك القطع لإعادة التدوير شبه مستحيل.

وها قد تغيّرت المعادلة من خلال زواحف الأبو بريص.

حيث أنّ القوائم اللاصقة للسحلية تسمح لها بالالتصاق على معظم الأسطح تقريباً بدون أيّ سوائل أو توتّرٍ سطحيّ. وبالتالي يمكن للحيوان الزاحف أن يحرّر نفسه بسهولة بدون ترك أيّ رواسب. ويجب الأخذ بالاعتبار أنّ أبو بريص النموذجيّ البالغ الذي يزن 2.5 أرطال قادر على حمل 293 رطلاً.

وفي هذا الصدد، قالت ديبي مييلوسكي، المسؤولة الفنّية العليا لدى فورد في قسم الأبحاث حول البلاستيك والاستدامة، يمكن لأبو بريص أن يشكّل مصدر وحي للعديد من الابتكارات في مجال المواد اللاصقة للاستخدامات العالميّة لدى فورد.

وأضافت مييلوسكي: “وقد يؤدّي حلّ هذه المشكلة إلى التوفير في التكاليف، وبالتأكيد سيكون ذلك مراعياً للبيئة بشكل أكبر. هذا يعني أننا نستطيع زيادة إعادة التدوير للمزيد من الإسفنج والبلاستيك، وتخفيض أثرنا البيئيّ أكثر فأكثر.”

ومن خلال اعتماد أسلوب المحاكاة الحيويّة، أقامت شركة فورد مؤخراً ندوة في مركزها في ديربورن بالتعاون مع بروكتر وغامبل ومعهد الـ “بيوميميتيقا” The Biomimicry Institute، وهو منظمة لا تبغى الربح تسعى للترويج لاعتماد مقاربة مبتكرة تبحث في الطبيعة عن حلول مستدامة لتحدّياتنا المعاصرة. شارك حوالى 200 باحث ومصمّم في الجلسة التي استمرّت طوال اليوم، بغية معرفة المزيد حول الـ “بيوميميتيقا” وكيفيّة تطبيقها في عملهم.

وقالت لي إيلين دريشلر، مديرة التواصل والتطوير، لدى شركة بروكتر وغامبل: “نحن متحمّسون لحصولنا على فرصة المشاركة، مع فورد التي يجمعنا معها تاريخ طويل من التعاون، في ورشة عمل معهد الـ “بيوميميتيقا” The Biomimicry Institute. نحن مهتمّون في بروكتر وغامبل لاستخدام الـ “بيوميميتيقا” كوسيلة لتوسيع آفاقنا لمعالجة التحدّيات الصعبة التي نواجهها في الأبحاث.”

مقاربة المحاكاة الحيويّة ليست جديدة. على سبيل المثال، فإنّ القطار الفائق السرعة “قطار الرصاصة” في شينكانسن، اليابان، مستوحى من طائر الرفراف. بينما الفيلكرو مستوحى من بذور النباتات الشائكة. وتمّ تطوير الإبَرالطبّية المحسّنة استناداً إلى البعوض. وقد ازداد الاهتمام بهذه المقاربة في العقد الأخير من الزمن مع تزايد التوعية حول التغيّر المناخيّ وتزايد التحدّيات البيئيّة، على حدّ قول “غريتشن هوكر”، مديرة المشاريع لقسم تحدّيات التصميم معهد الـ “بيوميميتيقا” The Biomimicry Institute.

تأسّس المعهد في العام 2006، وتعمل المجموعة لتمكين الناس من ابتكار منتجات وخدمات مستدامة بواسطة الـ “بيوميميتيقا”. بالإضافة إلى توحيد جهود المدرّسين والعاملين الإقليميين في القطاع من خلال شبكة الـ “بيوميميتيقا” العالمية، وتؤمّن المنظمة منصة لتعليم وممارسة الـ “بيوميميتيقا” عبر عدّة تحدّيات في التصميم. وهي تضمّ الابتكارات المفتوحة، والشراكات بين الجامعات والشركات، والتحدّيات التي تجمع الشركات والموظفين حيث يحظى الموظفون بتدريب تطبيقيّ أثناء تطوير حلول جديدة للمشاكل التي تواجهها الشركات. وتضمّ المنظمة قاعدة بيانات عبر الإنترنت للحلول البيولوجيّة، AskNature.org، وتقدّم الوحي للذين يبحثون عن الأجوبة في عالم محاكاة الطبيعة، الـ “بيوميميتيقا”.

وقالت هوكر: “فورد وبروكتر وغامبل هما من أولى الشركات التي تشارك في التحدّيات التي تجمع الشركات والموظفين”.

عدا عن إعادة التدوير، عملت فرق التصميم لدى فورد لقرابة قرن من الزمن لإيجاد تكنولوجيا مستوحاة من الطبيعة، وقد حقّقت النجاح مؤخراً في إنتاج الأقمشة للمقاعد وبطانات السقف.

تُعدّ فورد شركة السيارات الوحيدة التي تستخدم في مركباتها خيوط “ريبريف” REPREVE الفائقة الأداء، المصنوعة بنسبة 100% من المواد المعاد تدويرها، بما في ذلك القوارير البلاستيكيّة. تستخدم فورد خيوط “ريبريف” REPREVE في خمسٍ من مركباتها – شاحنة F-150 الجديدة، إكسبلورر، إدج، فوكس إلكتريك الكهربائيّة وفيوجن – وجعلت منها مواد مستخدمة عالمياً. ويجسّد استخدام خيوط “ريبريف” REPREVE التزام فورد بتخفيض استخدام المواد وإعادة استخدامها وإعادة تدويرها، ضمن استراتيجية الاستدامة العالمية التي تعتمدها شركة تصنيع السيارات لتخفيض أثرها البيئيّ.

ويسعى المصمّمون لدى فورد إلى توسيع آفاق هذا الإلتزام، من خلال اللجوء إلى الطبيعة لتحسين المواد المستدامة في أقمشة المركبات. وقال الباحثون إنّ زواحف أبو بريص قد تلهم تكنولوجيا الأقمشة التي قد تحدث تحوّلاً كبيراً في مقصورة مركبات فورد.

وفي هذا الصدد، قالت كارول كورديتش: من قسم استراتيجات وتطوير الأقمشة المستدامة العالميّة لدى فورد، “من خلال سعينا إلى تعزيز التزامنا بتخفيض أثرنا البيئيّ، من المنطقيّ أن نعتمد مقاربة شموليّة للـ “بيوميميتيقا” لأنّ الطبيعة تتميّز بفعاليّة التصميم وتستخدم أدنى حدّ من الموارد. بالتالي فالطبيعة هي خير دليل نعمل بموجبه.”

حول شركة فورد موتور كومباني

إنّ فورد موتور كومباني هي شركة سيارات رائدة عالمياً مقرّها الرئيسي في ديربورن، ولاية ميشيغن، وتتولّى تصنيع أو توزيع السيارات في أرجاء القارات الستّ. تضمّ عائلة فورد 195 ألف موظّف وحوالى 66 مصنعاً حول العالم والعلامتين التجاريتين الرائدتين في عالم السيارات فورد ولينكولن. كما تؤمّن الشركة الخدمات المالية عبر شركة “فورد موتور كريديت كومباني” للتسهيلات الإئتمانية. لمزيد من المعلومات حول شركة فورد ومنتجاتها حول العالم، يرجى زيارة موقع www.corporate.ford.com.

أما بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، فيعود تاريخ فورد فيها إلى حوالى 60 عاماً. ويعمل وكلاء فورد المحليون في المنطقة من خلال أكثر من 155 منشأة ومركزاً للسيارات في المنطقة وهم يوظّفون ما يزيد عن سبعة آلاف موظف، معظمهم من المواطنين العرب. لمزيد من المعلومات حول فورد الشرق الأوسط يرجى زيارة الموقع www.me.ford.com.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.