المنبر التونسي (البرلمانيين التونسيين) – انتظم اليوم احتفال كبير بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسين لتأسيس الجمهورية وقد انتظم هذ الحفل تحت إشراف ودادية قدماء البرلمانيين بقصر المؤتمرات بالعاصمة. وشهد حضور ما يقارب عن الخمسمائة شخص من بينهم الوزير الاول السابق السيد الهادي بكوش وعشرات الوزراء السابقين بمختلف الحكومات التي تلاحقت منذ قيام النظام الجمهوري وبعض الأمناء العامين السابقين للتجمع. وعدد كبير من ولاة الجمهورية السابقين والمعتمدين وكبار موظفي الدولة وما يربو عن الثلاثمائة برلماني من مختلف الدورات وعدد كبير من رجال الاعلام والثقافة. وقد افتتح الحفل بنشيد الثورة ثم ألقى رئيس الودادية الاستاذ عادل كعنيش كلمة رحب فيها بالحضور وحيى زملاءه البرلمانيين وترحم على من التحقوا بالرفيق الأعلى ذاكرا بالخصوص الشهداء منهم وخص بالذكر حسين بوزيان الذي اغتيل بعد انتخابه بالمجلس التأسيسي الاول ومنعم الشعبينى الذي اغتيل حرقا بمنزله ومحمد الابراهمى الذي اغتيل بالرصاص يوم عيد الجمهورية كما عبر عن تعاطف البرلمانيين مع عائلة الشهيد شكري بلعيد مترحما على روحه الطاهرة كما أبدى تضامن الودادية مع عائلة البرلماني السابق الجيلاتي الدبوسي الذى توفى في ظروف غامضة داعيا الله ان يتقبل الفقيد بواسع رحمته كما ترحم علىً كل شهداء الوطن من مدنيين وعسكريين وتليت فاتحة الكتَاب على ارواحهم الطاهرة .
ثم انتقل لتقديم تهاني الودادية بعيد الجمهورية لكافة أفراد الشعب التونسي وللرؤساء الثلاث . وتطرق للحديث عن واقع البلاد فلاحظ انه وقع شيطنة العديد من المسؤولين السابقين ولكن القضاء التونسي كان في معظمه وطنيا فبرأ ساحة أغلب الاخوةً والذين يحضرون اليوم هذا الحفل مبديا ترحابا خاصا بهم. كما أكد ان اغلب المسؤولين السابقين خدموا الدولةً التونسية وعليهم ان يعودوا للنشاط لممارسة دورهم الطبيعي ووضع خبراتهم على ذمة الوطن قصد إعانة مؤسسات الدولة على كسب المعركة ضد الاٍرهاب مشيدا بالخصوص بالجيش الوطني وبقوات الأمن الداخلي من حرس وشرطة وكذلك برجال الحماية المدنية موكدا ان هنالك معارك اخرى يتعين كسبها تتعلق بالمصالحة مع العمل واسترجاع نسق التنمية مؤكدا ان الأوضاع لا يمكنها ان تنفرج الا بإقرار المصالحة وفرض هدنة اجتماعية مشيدا بما تقوم به المنظمات الوطنية وهى اتحاد الشغل ومنظمة الاعراف واتحاد الفلاحين اللذين عبروا في اكثر من مناسبة عن حس وطني عال ، مؤكدا ان الوحدة الوطنيةً خيار استراتيجي لابد من دعمه
وفى الاخير تمنى ان ترفع المضايقات على كل الاخوةً البرلمانيين متمنيا ان يتمكنوا في القريب العاجل من الرجوع للوطن
وقد كان الاحتفال مناسبة للقاء وتجديد الحوار بين اخوة ربطت بينهم أواصر النضال ويمكن القول أنه للمرة الأولى بعد الثورة يلتقى الطيف الدستوري بهذه الكثافة فكانت المناسبة رائعة وقد سجل الحفل حضور عدد هام من برلمان الشباب اللذين ينشطون صلب الودادية كحضور عديد الاعلاميين اللذين تفاعلوا بعمق مع هذا الحدث وقد أبدى اغلب الحاضرين ارتياحهم وسرورهم بهذا اللقاء داعين الودادية ان تواصل نشاطها بكثافة حتى تعاد مثل هذه اللقاءات
https://youtu.be/RjQZH_7njlA
