إنتاج مواد البناء يستهلك 61 بالمائة من الطاقة في القطاع الصناعي، والحل في البناء الإيكولوجي

0

المنبر التونسي (إنتاج مواد البناء) –  تحت عنوان ” المجتمع المدني والبناء الإيكولوجي المستديم” أنتظم الأسبوع الأول من شهر جانفي ،2017 “مقهى الحوار” في مركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة، تناول واقع وآفاق نظم البناء وحسن التصرف في الطاقة، مع عرض بعض التجارب في هذا المجال .

في هذا الإطار أفادنا المدير العام للمركز التقني لمواد البناء والخزف والبلور، منير البحري، في تصريح خاص ” أن البناء الإيكولوجي يعتبر من الحلول الناجعة، للتقليص في الإستهلاك الكبير للطاقة في تونس، بإعتبار أن قطاع الصناعة يعد أول مستهلك للطاقة.

كما أضاف أن 61 بالمائة من الإستهلاك الطاقي، هي من نصيب إنتاج مواد البناء، ويحتل المرتبة الثالثة حاليا، والمرتبة الثانية في مشارف سنة 2020، والأولى في مشارف 2030.

في نفس السياق بين منير البحري، أن تونس تزخر بالعديد من المواد الإنشائية، المتوفرة على كامل تراب الجمهورية، ويمكن إستغلالها، من أجل تحسين مردودية البناء والتخفيض في إستهلاك الطاقة، هذا بالإضافة إلى توفير مواطن شغل خاصة في المناطق الداخلية، من خلال خلق اليد العاملة المختصة في إستعمال هذه المواد الإنشائية، وجلب المستثمرين في الجهات، بهدف تحقيق التنمية المستديمة.

وأكد محدثنا على أهمية الدور الذي يلعبه المركز التقني لمواد البناء والخزف والبلور، عبر دعم وتأطير ومساندة الصناعيين والباعثين الجدد، لإيجاد المواد الأولية، وتوفير المخابر الضرورية لتصميم المنتوجات حسب المواصفات العالمية.

هذا التوجه نحو البناء الإيكولوجي، وجد تجاوبا من قبل العديد من المستثمرين، حسب رأي محدثنا ، مستندين أساسا على توفر المواد الإنشائية في تونس، فهناك إقبال هام على مادة الجبس في ولاية تطاوين الذي يعتبر رابع مخزون على مستوى عالمي، لكنه غير مستغل كما يجب، إضافة إلى مادة الطين والرخام.

يعتبر التقليص في إستهلاك الطاقة اليوم هاجسا وتحديا كبيرا، وإعتبارا للحجم الكبير من الإستهلاك الطاقي لإنتاج مواد البناء، فقد ثمن المدير العام للمركز التقني قرار التقنين الحراري لإستعمال خصائص فنية دنيا، لإجبار الباعثين العقاريين.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.