تباين آراء التلاميذ حول إقالة ناجي جلول

0

المنبر التونسي (التلاميذ وإقالة ناجي جلول) – لا حديث لوسائل الإعلام اليوم وللمواطنين وخصوصا التلاميذ والمربين سوى خبر إقالة وزير التربية، ناجي جلول. هي إقالة جاءت بين عشية وضحاها، هي إقالة طرحت وراءها عديد الأسئلة لتتنوع الإجابات وليبقى بعضها الآخر دون إجابات.

تباينت التصريحات والمواقف حول هذه الإقالة في حين غابت تصريحات أخرى قد  يكون لأنها اعتبرت غير ضرورية، وقد يكون غيابها دليل على عدم جدواها، في نظرهم هم طبعا. فلطالما غابت آراء التلاميذ رغم أنهم أول المعنيين بالأمر. فقبلا وخلال المعركة بين الاتحاد العام التونسي للشغل ووزير التربية ناجي جلول، ورغم كونها معركة تخص التلاميذ ورغم كونهم أول المتضررين فقد اعتبر رأيهم ثانويا ووقع تهميش مواقفهم.

اليوم علّق ناجي على قرارا إقالته واصفا إياه بـ "الخطأ السياسي الفادح"، ومحمّلا رئيس الحكومة "مسؤولية وتبعات هذا القرار" الذي جاء، حسب نظره، في وقت الاستعدادات لتنظيم الامتحانات الوطنية.

وزير التربية السابق كشف، في التصريحات التي أدلى بها، أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد اقترح عليه حقيبتين وزاريتين، مبينا أنه رفض هذا العرض من منطلق احترام "هيبة الدولة وشرفها".

هو اعتبر أن يوسف الشاهد خضع لابتزار لسعد اليعقوبي وليس للاتحاد العام التونسي للشغل.

وزير التربية تساءل أيضا عن عدم انتظار انتهاء امتحانات الباكالوريا لاتخاذ هذا القرار.

هو فكر، أخيرا، في مصلحة التلاميذ، ولم يكتف في التصريحات التي أدلى بها والتي أعتبرها دفاعا عن النفس وتفكيرا في الذات قبل كل شيء، بمهاجمة الاتحاد ورئيس الحكومة.

من جهة أخرى تتالت تصريحات الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي، لسعد اليعقوبي، الذي بين  أن المعركة مع وزير التربية المقال، ناجي جلول، أبعد ما تكون عن معركة شخصية.

لسعد اليعقوبي أجاب وحده عن السؤال حين اعتبر أن الإقالة  "خطوة إيجابية ستعيد الهدوء إلى الواقع التربوي".

السؤال يطرح عليك سيدي كاتب عام النقابة: ما أدراك أن هذه الإقالة ستجلب وراءها الهدوء ؟

خصوصا وأن الوحيد القادر على الإجابة عل هذا السؤال هم التلاميذ، الذين تعددت آراءهم واختلفت.

فمنهم من قال بأن هذه الإقالة لم تكن في أوانها رغم كونهم لا يقفون في صف ناجي جلول، قد يكون هذا لأنهم تلاميذ الباكالوريا، وهذه الإقالة قد سببت لهم بعض التشويش، في وقت يحتاجون فيه للتركيز.

تلاميذ آخرون عبروا عن فرحتهم بهذه الإقالة قائلين :"وأخيرا انتصرنا" وقد كانت الفرحة بادية على وجوهم. وبدت لنا لغتهم كلغة الاتحاد الذي يتحدث عن خاسر ومنتصر.

ورغم قلة التلاميذ الذين حزنوا على إقالة وزير التربية فإن آراءهم تعتبر مهمة، فهم قالوا بأن ناجي جلول عمل جاهدا لتحسين التعليم في تونس غير أنه لم يجد من يفهمه.

ورغم تباين آراء التلاميذ فإن ما يوحدهم هو ما ستجلبه لهم هذه الإقالة من تشويش ومن تأثير سلبي عليهم في هذه الفترة الحساسة.

فسيدي رئيس الحكومة يوسف الشاهد، وسيدي كاتب عام نقابة التعليم الثانوي وسيدي الوزير، هل من أحد فكر في مصير التلاميذ وما قد تسببه لهم هذه الإقالة ؟

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.