رجيم معتوق: مفخرة الجيش الوطني التونسي

0

المنبر التونسي (الجيش الوطني التونسي) – 30 عاما مرّت على نجاح المرحلة التجريبية بزراعة 300 هكتار من واحـات النخيـل في منطقة صحراوية وذلك بفضل الدور التنموي للجيش الوطني التونسي، حيث تمّ إحياء منطقة رجيم معتوق وهي إحدى القرى التي تبعد عن مركز ولاية قبلي ب120 كلم غربا وأصبح عدد سكانها اليوم 7000 نسمة.

وعندما زارها عضو مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يستشهد البعض بمقولته السيّد De Lacote قال: "في حين تتسابق الجيوش في مختلف أنحاء العالم إلى التسلّح وتحلم بتحقيق انتصارات على أعـداء حقيقييـن أو خياليين … يحقق الجيش التونسي انتصـارات ساحقـة على الصحراء"، فهل يمكن اعتبار هذه التجربة نموذج لتحويل منطقة صحراوية إلى منطقة خضراء مفعمة بالحياة؟ وهل يمكن إحداث مشاريع مماثلة في مناطق أخرى من الصحراء التونسية؟ وهل يمكن لمشاريع مماثلة أن تكون حلّا لمشكلة البطالة والتشغيل؟

أُحدث هذا المشروع من قبل ديوان تنمية رجيم معتوق وهو مؤسسة عمومية تعمل تحت إشراف وزارة الدفاع الوطني. وأبرز العميد فتحي شقشوق، مدير عام ديوان تنمية رجيم معتوق أهمية هذا المشروع في إحياء منطقة صحراوية أرضها رملية، ذات غطاء نباتي ضعيف وبمعدل أمطار أقل من 85 مم سنويا لا يوجد بها إلا بعض القبائل الرحل تعيش على تربية الحيوانات التي تتأقلم مع مناخ الجهة كالأغنام والإبل وتفقر لأبسط مقومات الحياة ومعزولة على باقي البلاد وكل المصالح وتحولها إلى منطقة خضراء مليئة بكل متطلبات الحياة حيث إضافة إلى غراسة النخيل وإحداث الواحات أصبحنا نجد في منطقة رجيم معتوق جميع أنواع الخضار والغلال وكذلك نبتة الصبار والمورينجا متعددة الفوائد والاستعمالات الطبية وغيرها من النباتات وذلك بفضل إتفاقيات مع مؤسسات البحث والتعليم العالي كمعهد الزيتونة ومعهد المناطق القاحلة بقبلي ومركز بحوث الواحات بدقاش وكلية العلوم بصفاقس والمركز الفني للفلاحة البيولوجية (شط مريم سوسة) والمركز الفني للتمور بقبلي.

وقد صرّح العميد أنّ من بين المشاريع المبرمجة، تركيز السكان الرّحّل بمنطقة المشروع وتحسين ظروف عيشهم والحدّ من النزوح خارج المنطقة وإحداث مواطن شغل جديدة بالمنطقة وتخفيف الضغط على الواحات القديمة  بجهتي نفزاوة والجريد والزيادة في الإنتاج الفلاحي وخاصة "دقلة النور" القابلة للتصدير بـ 20 ألف طن وكذالك مقاومة التصحّر من خلال إحداث حزام أخضر ضد زحف الرمال وخلق مناخ  واحي  بمنطقة المشروع والقيام  بتجارب على  فصائل  نباتية  وحيوانية  تتأقلم مع المنطقة.

وأضاف العميد أنّ هناك عدّة آفاق لمشروع رجيم معتوق كالتشجيع على تركيز المستثمرين الخواص واستغلال مياه ”النز“ لزراعة الأعلاف والأعشاب الطبية وإدراج المنطقة في منظومة السياحة الصحراوية و التركيز على البحث العلمي الواحي  وطرق الري والاقتصاد في المياه وتنويع الغراسات وإدماج أصناف جديدة واستغلال فواضل النخيل في الأعلاف والأسمدة واستغلال الطاقة الشمسية.

نجاح خراز (ليدرز)

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.