خطاب سفير الولايات المتحدة الأمريكية في تونس بمناسبة عيد الاستقلال

0

المنبر التونسي (الولايات المتحدة الأمريكية) – تحتفل الولايات المتحدة الأمريكة بعيد استقلالها يوم 4 جوان من كل سنة. وفي هذا الإطار احتفلت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية يوم الثلاثاء 4 جوان 2017 بهذه المناسبة التي حضرتها عديد الشخصيات السياسية وممثلين لأحزاب سياسية، إضافة إلى شخصيات من عالم الفن والإعلام.

في كلمته التي ألقاها أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية في تونس، دانيال روبنستين، استمرار بلاده في دعمها لتونس وتطوير علاقات التعاون بين البلدين.

رئيس الحكومة يوسف الشاهد كان مرفوقا بوزير الدفاع الوطني، فرحات الحرشاني، وكاتب الدولة لاملاك الدولة والشؤون العقارية، مبروك كورشيد.

 

وفي ما يلي خطاب السفير دانيال روبنستين:

سيِّداتي سادتي،

يُشرّفُني حقّا  أنْ أرَحِّب بكم بيننا هذا المساء ونحن نحتفل بالذكرى المِئَتَيْن والـواحدَة والأربعين لاسْتقلال الولايات المتّحدة الأمريكية.

أودُّ أنْ أسْتهِلَّ هذا الحفلَ بالترحيبِ بضُيوفِنا المبجَّلين

وإنه لشرف كبير لي أن يكون بيننا رئيس الحكومة السيّد يوسف الشاهد. كما أودّ أن أرحّب برئيس مجلس نواب الشعب السيد محمد الناصر. ولا يفوتني أن أشكر وزير الدفاع الوطني السيّد فرحات الحرشاني على قبول دعوتنا. أيُّها السادة أعضاء الحكومة ومسؤوليها والنوّاب وممثّلي الأحزاب السياسية، حَلَلْتُمْ أَهْلاً ونَزَلْتُمْ سَهْلاً.

وعندما طُلِب منْ التونسيّين أنْ “ياقْفُو لْتُونس”

كان ذلك عيْنَ ما فَعَلُوه. يَقِفُ بيْنَنا الليلةَ بَعْض أولائِك الأشخاص: عُلَماء وفنّانون ورُوَّادْ أَعمَالْ وموسيقِيّون ونشطاء وطُلاّبٌ ورياضِيّون.

تجَمُّع مِنْ خِيرَةِ مَنْ في تونس وألْمَعِهِمْ في مَجَالاتٍ شَتَّى، كَوْكَبَة من التونسيّين الذين جَلَبُوا الامتيازَ لا لِأَنْفُسِهِمْ فَحَسْب، بَلْ ولِبَلَدِهِم أيضا.

سَلاَمٌ لَكَ يَا مَنْ تَكْدَحُ فِي المَصَانِعْ

سَلَامٌ لَكَ يَا مَنْ تُكَافِحُ فِي المَزَارِعْ

سَلاَمٌ لِكُلِّ الجُنُودْ

حُرَّاسُ الحُدُودْ 

*************

سَلاَمٌ  لَكَ يَا أَيّـُهَا الرَّاعِي

فِي حُضْنِ الجِبَالِ وَرَاءَ الرِّزْقِ سَاعِي

سَلاَمٌ لَكُنَّ نِسَاءُ الجَبَلْ

وَاحِدَةٌ مِنكُنَّ بِأَلْفِ رَجُلْ

سَلاَمٌ لِكُلِّ مَنْ يُحِبًّ البَلَدْ

سَلاَمٌ ……. سَلاَمٌ لَكَ يَا بَلَدْ.

وأَوَدُّ أيضا أنْ أتوقّف لحْظةً كَيْ أُقَدِّمَ شكري لِجميع قوّات الأمن التي تَسْهَر على حمايتي شخصيّا وحمايةِ سفارتِنا. وما احْتفالُنا الليلةَ إلّا عَيِّنة واحدة من فَعَالِيّات عامّة عديدة ومعقدّة تُقام في جميع أرجاء الجمهوريّة ويعتمد نجاحُها على الْتِزامِهم وخِبْرتِهِم. وعَلَيْه فإنّ جُهودَهُم الجبَّارة خَلْف الكَواليس تستحِقّ منّا كلَّ الامتنانِ و كلَّ التقدير. مَاذَاِبينا نْحَيُّيّوهُم بالتّصْفيق الحارّ!

ورغم كلِّ التحدّياتِ والصُعوباتِ، بَرْهَنَ أبناءُ تونس وبناتِها على أنَّهُم مُتَوَثِّبُونَ دَوْمًا للقيام بما يَجِبُ عندما يُنادي وطنُهُم. فكُلُّنا يَتَذَكَّرُ عَوْنَ الحماية المدنيّة الّذي حملَ امرأة مُسِنَّة من ساقيَة سيدِي يوسف عَلى ظهْرِه لإنقاذِها من العاصِفَة الثلْجية التي ضَرَبَت المنطقة خلالَ شهرِ جانفي، أوْ جُمُوعَ التونسيّين خلالَ موْسِم الغريبة في ماي الماضي وَهْيَ تَحْتَفِي بتَنَوُّعِ المشْهَدِ التونسي وبالاحترام المتأصّلِ للتّعايشِ بينَ الأديانِ،

أو مُتَساكِني ڤْبلّي وسيدي بوزيد وجْبَل المغيلة الّذين ساندوا قُوّاتَ الأمنِ في إحباطِ الهَجَمَاتِ الإرهابيّة رسالتُهم في ذلك أنْ لا مكانَ للْإرهابِ في تونس. أحْداثٌ كهذه تُبَرْهِنُ على عميق حبِّ التونسيّين لبلَدِهم، الأمْرُ الذي يُثيرُ فينا كُلَّ التأثّرِ والْاِحترام.

مرّةً أخرى، أشكُركم كُلَّ الشُّكر على تشْريفِكُم لَنَا بِحَضُورِكُم حفْلَنا هذا . أرْجُو أنْ تَسْتَمْتِعُوا بِسَهْرَتِكُم مَعَنَا.

وشكراً جزيلاً.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.