سمير الطيب: المواطن التونسي يتمتع بـ460 متر مكعب من الماء فقط في السنة وترتيب تونس متأخر جدا

0

المنبر التونسي (سمير الطيب) – قال وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، سمير الطيب، أن المواطن التونسي يتمتع بـ460 متر مكعب من الماء فقط في السنة بما جعل ترتيب تونس متأخرا جدا ضمن البلدان التي تعاني شح المياه وبالتالي صنفت تحت خط الشح المائي.

وأكد خلال ندوة التامت الثلاثاء في تونس العاصمة، ببادرة من الوزارة وبالتعاون مع وزارة الشؤون المحلية والبيئة، حول “معالجة المياه المستعملة وإعادة استخدامها”، ضرورة بلورة خطة وطنية لإعادة استخدام المياه المستعملة ومعالجتها في ظل التباعد الكبير بين ما هو متوفر من مياه وبين ما هو بصدد الاستغلال.

وبين الطيب أن تحلية مياه البحر يعد من الموارد الجديدة والمستحدثة مؤكدا الانطلاق في تنفيذ مشروع تحلية مياه البحر وذلك لاستعمالات فلاحية بالخصوص وبالتعاون مع عديد الأطراف ذات العلاقة، في إشارة الى محطة جربة التي ستكون جاهزة في موفى السنة الحالية بما يعزز الموارد التقليدية.

ولفت الوزير، لدى تطرقه لموضوع السدود الجافة والمغلقة، إلى انخفاض منسوب المياه للسد الأكبر في تونس وهو سد سيدي سالم إلى 100 متر مكعب مؤكدا أهمية الربط بين السدود بما فيها السد الكبير وذلك عبر فتح الطرق وضخ المياه وإحكام استغلالها باعتبار ان كل السدود في تونس مترابطة في ما بينها.

ومثلت مسالة إعادة استخدام المياه المستعملة وما تطرحه من رهانات في شتى المناحي البيئية والاقتصادية واستعمال المياه المستصلحة لاستخدامات مختلفة وخاصة منها الزراعية والسياحية والصناعية، أبرز محاور النقاش بين الحضور من اكادميين وخبراء ومختصين ومهتمين بالشان البيئي وممثلين لهياكل رسمية.

وتناول المشاركون في الندوة أهمية الماء بما فيها المياه المستعملة في تسيير الديناميكية الاقتصادية والمحافظة على المنظومة البيئية إزاء التنامي المطرد لسكان العالم قابله تفاقم شح المياه وما يصاحبه من تداعيات على اقتصاديات المجموعة الدولية والتوازنات البيئية وبالتالي مستقبل الكرة الأرضية.

كما تباحثوا معالجة المياه المستعملة باعتبارها قيمة مضافة للأداء الصناعي والسياحي في ظل منظومة رقابية صحية وتراتيب قانونية محلية وجهوية ودولية من ناحية وانعكاسات المياه المستخدمة على البيئة والمحيط من ناحية أخرى.

وتم في ذات السياق تسليط الضوء على كل من تجربة المياه المستعملة في تونس في قطاع الفسفاط من قبل المجمع الكيميائي ومعالجة المياه المستخدمة وتهوئتها وتعقيمها في القطاع السياحي وكيفية تنقيتها من الشوائب وتصفيتها وترسيبها بخليج جربة، بالإضافة إلى استعراض بعض تجارب البلدان المتوسطية في الغرض على غرار اسبانيا والمغرب.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.