القضاء يؤكد السجن النافذ بحق المتهمين في “قضية القبلة”

0

المنبر التونسي (قضية القبلة) – أكد القضاء التونسي، يوم الخميس 19 أكتوبر 2017، حكما ابتدائيا بسجن فرنسي من أصل جزائري وصديقته التونسية بتهمة خدش الحياء والإخلال بالآداب العامة فيما صار يعرف بـ”قضية القبلة”، التي هزت الرأي العام التونسي ووصل صداها خارج البلاد.

نظر القضاء التونسي الأربعاء في حكم استئناف تقدم به سائح فرنسي من أصل جزائري وصديقته التونسية، أدينا سابقا بالسجن النافذ بتهمة خدش الحياء والإخلال بالآداب العامة وقيل إنهما تبادلا قبلة داخل سيارة شمال العاصمة تونس.

وأكدت المحكمة عقوبة السجن النافذ في حق الشاب الثلاثيني، وصديقته الأربعينية. ونزلت المحكمة هذه العقوبة من أربعة أشهر ونصف إلى أربعة أشهر في حق الفرنسي ومن ثلاثة أشهر إلى شهرين في حق التونسية.

هزت القضية الرأي العام في البلاد، وكان المعنيان يعانقان بعضهما في السيارة بمنطقة قمرت الضاحية الراقية للعاصمة حين أوقفتهما الشرطة وجدت بينهم مشاحنة. عرفت القصة بـ “قضية البوسة” وأثارت جدلا واسعا في البلاد لا سيما على مواقع التواصل الاجتماعي حيث دعا العديد إلى نشر صور قبل تنديدا بما حصل. وكان السفير الفرنسي في تونس قد عبر عن انشغاله بالحكم الصادر ضد مواطنه وصديقته.

رغم حملة مساندة كبيرة وتغطية إعلامية كثيفة، لم “تخفف” المحكمة سوى بضعة أسابيع مدة العقوبة الأولى التي أقرت في 4 أكتوبر. ويؤكد المتهمان أنهما لم يتبادلا هذه القبلة المزعومة والتي كلفتهما الكثير. فحكم بالسجن أربعة أشهر على الشاب بتهمة “التجاهر بما ينافي الحياء” و”هضم جانب موظف عمومي أثناء مهامه” وبشهرين على صديقته بالتهمة الأولى وهي القيام بفعل فاضح في الطريق العام.

وقال الناطق باسم المحكمة الابتدائية سفيان السليتي إنه “قرار مستقل” وتابع أن كثيرا مما تم تناقله على المستوى المحلي والدولي خاطئ، فلم يعتقلا بسبب قبلة بل لأنهما كانا عاريين.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.