الاتحاد الأوروبي يستثمر 40 مليار أورو من ميزانيته القادمة في البلدان الافريقية ومن بينها تونس

0

المنبر التونسي (الاتحاد الأوروبي) – أعلن رئيس البرلمان الأوروبي، أنطونيو طاجاني، عن سعي الاتحاد الأوروبي لتخصيص قرابة 40 مليار أورو (حوالي 120 مليار دينار) من ميزانية الاتحاد القادمة، لدعم الإستثمارات في دول القارة الإفريقية ومن بينها تونس، وذلك “لمقاومة عوامل تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا، مرورا بتونس، ومن بينها الحروب والفقر والبطالة والتغيرات المناخية “.

وقال المسؤول البرلماني الأوروبي الذي يؤدي زيارة رسمية إلى تونس بيومين، بدعوة من رئيس مجلس نواب الشعب، محمد الناصر، خلال ندوة صحفية مشتركة عشية يوم الاثنين 30 أكتوبر 2017، بقصر باردو، “إن قيمة الإستثمارات الأوروبية الحالية في إفريقيا تقدر ب3,5 مليار أورو وهو مبلغ اعتبره غير كاف“، ملاحظا أنه “من المفروض أن تبلغ هذه الإستثمارات 400 مليار أورو للنجاح في تحقيق التنمية الفعلية في القارة الإفريقية“.

وأشار إلى أن تونس والاتحاد الأوروبي يواجهان ثلاثة تحديات مشتركة، تتمثل في “مقاومة البطالة والإرهاب والهجرة غير النظامية”، وهي تحديات تفرض على الطرفين « تعزيز التعاون في مجالات الأمن والقضاء والإستخبارات وتأمين الحدود، إلى جانب تعزيز الإقتصاد الفعلي القائم على قطاعات الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة والفلاحة والتجارة والصناعات التقليدية، وذلك من خلال دعم الإستثمارات في تونس وكذلك في بقية بلدان القارة الإفريقية “.

مكافحة الهجرة غير النظامية عبر وضع استراتيجة أوروبية إفريقية سياسية

وأوضح أن “مقاومة الإرهاب تستوجب تشديد الرقابة على العائدين من مناطق النزاع، الذين يحاولون الإختلاط ضمن المهاجرين لاجتياز الحدود، إما للدخول إلى تونس والبقاء فيها أو محاولة المرور إلى أوروبا، لاستكمال عملهم الشنيع، وكذلك تعزيز منظومة الرقابة على الموانئ من الجانب التونسي وكذلك الأوروبي“.

وبخصوص الهجرة غير النظامية، أكد طاجاني ضرورة مكافحتها عبر وضع “استراتيجة أوروبية إفريقية سياسية“، تلعب فيها تونس دورا رئيسيا باعتبارها “منطقة عبور”، مثمنا ما تبذله من جهود لتأمين الحدود مع ليبيا وكذلك لإيجاد حلول سلمية لمعالجة الوضع فيها، بما من شأنه أن يساهم في “استقرار الأوضاع في تونس والسيطرة على مشكل الهجرة غير النظامية وتدفق الإرهابيين ولكن أيضا الإستقرار في كامل منطقة المتوسط“.

وذكر أن الهدف من زيارته إلى تونس هو دعم العلاقات بين البرلمان الأوروبي وإفريقيا، من جهة، ودعم تلك العلاقات مع تونس، من جهة أخرى، مشيرا إلى أن هذه الزيارة ستكون “مناسبة للتحضير لقمة أبيدجان بين الإتحاد الأوروبي وإفريقيا، والتي ستضطلع فيها تونس بدور هام، باعتبارها بلدا نموذجيا بالنسبة إلى إفريقيا عموما وشمال إفريقيا بصفة أخص “.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.