المنبر التونسي (طوماس كوك) – انطلقت، يوم الاثنين 8 جانفي 2018، بجزيرة جربة اشغال المؤتمر السنوي لمتعهد الرحلات “طوماس كوك فرنسا” التي تعد الثانية في اوروبا ليتواصل حتى يوم الحادي عشر من هذا الشهر بمشاركة نحو ثلاثمائة وكيل اسفار ومسؤول بشبكة المبيعات بالمدن الفرنسية وعدد من الصحفيين.
واختارت طوماس كوك جزيرة جربة وتونس لاحتضان مؤتمرها السنوي لكون تونس تمثل اهم وجهة لها تاريخيا، وفق رئيسها نيكول دولور الذي توقع ان يتضاعف عدد السواح الذين ستستقدمهم طوماس كوك نحو تونس الى اربع مرات بعدد يتوقع ان يتراوح بين خمسة وعشرين الفا وثلاثين الف سائح.
وقال نيكول دولور ان هذه السنة ستكون سنة العودة إلى الوجهة السياحية التونسية التي استقبلت في ست سنوات ماضية نحو مائة وثلاثين الف سائح مقابل خمسة الاف سائح في السنة الماضية واعلن عن تعزيز الشركة تواجدها في مجال الاستثمار السياحي بفتح ثلاث وحدات سياحية هذا الموسم واحدة بجزيرة جربة واثنتين بالحمامات، مؤكدا أن تونس تظل وجهة هامة لكل الاسواق الاوروبية.
ومن جهته اعتبر ناجي بن عمار المدير العام للديوان الوطني للسياحة ان انعقاد هذا المؤتمر عملية ترويجية هامة وكبرى من شأنها أن تسوق لوجهة السياحية التونسية بما ستتيحه من فرصة للمؤتمرين للاطلاع على المنتوج السياحي بجربة وبالمناطق القريبة منها بولايتي مدنين وتطاوين.
وأضاف أن المؤتمر كان على مستوى عال من الأهمية انعكست من خلال حضور شخصيات مرموقة وهو يمثل علامة على استعادة الفرنسيين الثقة في الوجهة التونسية لاسيما وأن هذه السوق سجلت عودة هامة لتونس بزيادة قدرها ستة واربعين بالمائة بعدد سواح بلغ خمسمائة وسبعين الف سائح فرنسي.
وألمح بن عمار الى قرب عودة قوية لمختلف الاسواق الاوروبية من فرنسا والمانيا وانقلترا التي رفعت تحجير السفر على الوجهة التونسية وهو ما يؤشر الى موسم سياحي مقبل هام، مذكرا بنجاح الموسم السياحي الماضي بعدد سواح فاق سبعة ملايين سائح ونسبة نمو بلغت ثلاثة وعشرين بالمائة .
وقالت مندوبة السياحة بولاية مدنين امال حشاني ان اختيار طوماس كوك فرنسا جزيرة جربة يعد دعما لجهود الدولة في استرجاع السوق الفرنسية مشيرة الى ان جهة جربة وجرجيس سجلت زيادة بنسبة ثمانية وتسعين بالمائة في عدد السواح الفرنسيين خلال سنة 2017.
ورحب عدد من المهنيين بهذه التظاهرة الترويجية الهامة التي “تحملهم مسؤولية في انجاحها بتوفير افضل الخدمات والنظافة”، وفق تصريحاتهم، معتبرين انها تبشر بموسم قادم افضل من المتوقع ان يصل فيه عدد السواح الفرنسيين الى ستمائة وثمانين الف سائح “مع العمل على العودة الى السنوات الماضية بعدد نحو مليون ونصف مليون فرنسي اذا ما توفر مناخ الامن والاستقرار السياسي” وفق حمدى عبد اللاوي رئيس الجامعة الجهوية لوكالات الاسفار.
وانتظم لدى افتتاح اشغال هذا المؤتمر معرض حي للصناعات التقليدية قدم فيه اكثر من خمسة وعشرين حرفيا منتوجات وورشات حية في صناعة الجلد والنقش على الفضة والنحاس وصناعة السرج وصناعة الفخار والدرينة والسعف والزربية ومنتوجات اخرى مختلفة لقيت اعجاب المشاركين في المؤتمر.