المرصد الوطني للصحفيين التونسيين يرفض تهميش خريجي معهد الصحافة

0

المنبر التونسي (المرصد الوطني للصحفيين التونسيين) – اجتمعت صباح يوم الثلاثاء 30 جانفي 2018 بمقر المرصد الوطني للصحفيين التونسيين اللجنة المكلفة بمتابعة الحملة الوطنية لتشغيل خريجي معهد الصحافة وعلوم الاخبار وتحسين ظروف العاملين في القطاع  وتدارست اللجنة محتويات مشروع القانون الأساسي المتعلق بالصحافة والطباعة والنشر الذي تم تقديمه خلال استشارة وطنية نظمتها وزارة العلاقة مع الهيئات الدستورية و المجتمع المدني وحقوق الانسان يوم الخميس 25 جانفي 2018.

وثمنت اللجنة موقف المرصد الوطني للصحفيين التونسيين الذي عبر عن معارضته لعدد من فصول هذا المشروع التي تكرس تهميش خريجي معهد الصحافة من خلال تقديم تعريف فضفاض للصحفي وتعمد اقصاء خريجي معهد الصحافة وعلوم الاخبار من المشهد الإعلامي.

هذا و قد جاء في الفقرة الأولى من الفصل الخامس من مشروع القانون المطروح للمناقشة أنه:

يعد صحفيا طبقا لأحكام هذا القانون كل شخص حامل على الأقل للإجازة يتمثل نشاطه الرئيسي في جمع ونشر المعلومات والأخبار والأفكار و نقلها الى العموم بمقابل مالي و بصورة منتظمة في مؤسسة أو عدة مؤسسات للصحافة أو في وكالات الأنباء أو في مؤسسة او عدة مؤسسات للإعلام السمعي والبصري أو الرقمي بشرط ان يستمد منها مداخيله الأساسية“.

وفي هذا الصدد اعتبرت اللجنة ان تعريف الصحفي كما جاء في مشروع القانون يقصي بصفة واضحة خريجي معهد الصحافة وعلوم الإخبار باعتباره أورد عبارة “حامل للإجازة “دون تخصيص أو بيان أولوية شهادة الاختصاص في الصحافة وعلوم الاخبار.

كما يكرس مشروع القانون بصيغته الحالية بقاء المشهد الإعلامي بحالة ضبابية وتغول أطراف عديدة داخله باعتباره يعطي شرعية  عمل الصحفي في عدة مؤسسات إعلامية في نفس الوقت وهو ما من شانه ان يقلل من فرص العمل للمعطلين من خريجي معهد الصحافة وعلوم الاخبار.

هذا واستنكرت اللجنة ما نص عليه الفصل 19 من مشروع القانون “الذي يلزم الصحفي و مديري الصحف ذات الصبغة الإخبارية الجامعة اليومية و الأسبوعية بتشغيل  صحفيين يعملون كامل الوقت“.

هذا وقد جاء في الفقرة الأولى من الفصل 19 من هذا المشروع :

أنه “يجب على كل مدير صحيفة ذات صبغة إخبارية جامعة أن يثبت في أي وقت أنه يشغل صحفيين يعملون كامل الوقت لا يقل عددهم عن نصف فريق التحرير، يكونون حاملين للبطاقة الوطنية للصحفي المحترف أو محرزين على شهادة في ختم الدروس في الصحافة و علوم الاخبار أو ما يعادلها“.

وقدمت اللجنة قراءتها النقدية لهذا الفصل الذي يرتكز على المطالبة بالتنصيص لفظا على أن نصف فريق التحرير وأكثر من النصف  يجب أن يكون من المحرزين على شهادة في ختم الدروس في مجال الصحافة و علوم الاخبار .

و تعتبر اللجنة أن الفصل 19 بصيغته الحالية من شأنه أن يزيد من تعقيد الوضع الراهن للمعطلين من خريجي معهد الصحافة و يضعهم في منافسة مع حاملي الاجازة دون تخصيص او بيان أولوية شهادة الاختصاص في الصحافة و علوم الاخبار.

وعليه :

تدعو اللجنة مختلف الأطراف المعنية بقطاع الاعلام والصحافة في تونس الى التعبير عن موقفهم من مشروع القانون الأساسي المتعلق بالصحافة والنشر.

-مساندة الحملة الوطنية لتشغيل خريجي معهد الصحافة وعلوم الاخبار وتحسين أوضاع العاملين في القطاع.

كما تؤكد اللجنة على مواصلة النضال لنصرة خريجي معهد الصحافة في مطالبهم المشروعة.

-استعدادها للتصعيد في سبيل تحقيق أهدافها ومطالبها خدمة لمصلحة المنخرطين فيها ومصلحة كل العاملين في القطاع الإعلامي والصحفي من خريجي معهد الصحافة وعلوم الاخبار.

-عاشت الصحافة حرة مستقلة.

-عاشت النضالات.

-عاش المرصد الوطني للصحفيين التونسيين.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.