تعزيز التوعية بأهمية التحري المبكر لسرطاني عنق الرحم والثدي هو مفتاح إنقاذ أرواح آلاف السيدات

0
  • سرطانا عنق الرحم والثدي من الأسباب الرئيسية  للوفيات لدى النساء عالمياً

  • تشهد المنطقة الأورومتوسطية  وفاة 192 ألف سيدة سنوياً بسبب سرطاني عنق الرحم والثدي. الوقاية والتحري المبكر يكتسبان أهمية حاسمة في مكافحة انتشار هذا النوع من السرطان وإنقاذ آلاف الأرواح بالمنطقة.

  •  الاتحاد من أجل المتوسط ومنظمة الصحة العالمية يلتزمان بتشجيع الوقاية والتحري المبكر لسرطاني عنق الرحم والثدي بتدشينهما لمشروع “حق المرأة في الصحة (WoRTH)”.

المنبر التونسي (سرطاني عنق الرحم والثدي) – تضافرت جهود الاتحاد من أجل المتوسط ومنظمة الصحة العالمية لتعزيز الوقاية والتحري المبكر لسرطان عنق الرحم وسرطان الثدي من خلال مشروع حق المرأة في الصحة (WoRTH)، كجزء من أجندة الاتحاد من أجل المتوسط لتمكين المرأة.

ويهدف هذا المشروع، الذي ينفذه مركز الوقاية من السرطان في بيدمونت، في إيطاليا، بصفته المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية للتشخيص والتحري المبكر للسرطان، إلى دعم الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط لإعداد الخطط الوطنية لزيادة إمكانية  الحصول على الخدمات المعنية للوقاية من  مختلف أنواع السرطان التي تصيب المرأة والتعامل مع حالات الإصابة  به مثل سرطان عنق الرحم وسرطان الثدي. ولقد بدأت المغرب وألبانيا والجبل الأسود (مونتنيغرو) بالفعل في تدشين مشروعاتها التجريبية الوطنية في هذا المجال. وفي هذا  إطار، من المتوقع أن يتم إجراء الاختبار على أكثر من 45 ألف امرأة محرومة (أعمارهن بين 25-65 سنة) لتحري عن أسباب إصابتهن بسرطان عنق الرحم وسرطان الثدي ولتوعيتهن بمخاطر المرضين وأهمية الوقاية منهما. وسيتم تدريب أكثر من 300 أخصائي صحي من المشاركين في برامج الكشف والفحص المبكر.

وقد صرحت السيدة لورانس بايز، نائبة أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط للشؤون المدنية والاجتماعية،  قائلة “يؤثر السرطان على الجميع، ولكن بطرق مختلفة. لذا فإن تضافر الجهود العالمية وتعبئة الشبكات حول مبدأ مشاركة المعارف وتبادل الخبرات، يعتبرعنصرا حاسما لمكافحة سرطان عنق الرحم وسرطان الثدي والوقاية منهما.  وقد عقد الاتحاد من أجل المتوسط العزم على بناء التآزرات اللازمة في مجال تمكين المرآة، ويشمل ذلك إمكانية الحصول على الخدمات الصحية،من أجل تيسير الحوار والتعاون الإقليمي الضروري في هذا الشأن، وتدعيم  بعض المشروعات المعينة  في المنطقة مثل برنامج حق المرأة في الصحة“.

وستتضافر جهود الاتحاد من أجل المتوسط ومنظمة الصحة العالمية مع المركز المرجعي لعلم الأوبئة والوقاية من السرطان ووزارة الصحة المغربية من أجل تعزيز حقوق المرأة في الفحص المبكرلسرطان عنق الرحم من خلال فعاليات ورشة العمل الإقليمية المُزمع إقامتها بتاريخ 5 أبريل 2017 في مراكش، في  إطار أعمال مؤتمر الاتحاد العربي لأبحاث علوم الأورام النسائية  (PARSGO) ومن المتوقع أن يشارك 50 ممثلاً عن وزارات الصحة في البلدان المتوسطية، وأصحاب المصلحة والخبراء في مجال السرطان على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية. حيث يوفر هذا المؤتمر فرصة مثالية لتقوية الشبكة المعنية بالوقاية من السرطان بالمنطقة، وتحديد سُبل مشاركة أصحاب المصالح على المستويات المحلية والإقليمية والدولية؛ وتبادل الخبرات والممارسات المُثلى، إلى جانب تقييم إمكانية مشاركة المزيد من بلدان المنطقة في المشروع.

سرطان الثدي هوأكثر أنواع السرطان المنتشرة بين النساء، حيث تصاب  به أكثر من 1.5 مليون سيدة سنوياً، كما أنه  يعتبر من الأسباب الرئيسية  للوفيات لدى النساء عالمياً، طبقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية. وقد  تم تشخيص  528 ألف حالة  إصابة تقريبا  بسرطان عنق الرحم  لدى النساء على مستوى العالم  سنة 2012، حيث توفي  نصفهن جراء الإصابة بهذا المرض. وفي بلدان جنوب وشرق المتوسط الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط، يتم تشخيص إصابة ما يزيد على 19 ألف سيدة بسرطان عنق الرحم، و212,600 حالة  إصابة بسرطان الثدي سنوياً، بينما يتوفى منهن7800 و62,200 على الترتيب. وقُدِّرت توقعات عام 2017 لمعدل الوفيات بين النساء جراء الإصابة بسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم في البلدان الثمانية والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بحوالي 122 ألف سيدة.

وتعتبر تدابير الصحة العامة مثل وضع برامج الوقاية من السرطان والكشف المبكر عن طريق زيادة فحص سرطان عنق الرحم وسرطان الثدي، والبرامج التعليمية التي تعزز أنماط الحياة الصحية، وإدخال اختبارات فيروس الورم الحليمي البشري والتطعيم، حاسمة الأهمية للحد من التفاوتات العالمية في معدلات الإصابة بهذا المرض، ولا سيما بين النساء في البلدان المتوسطية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.