الاتحاد التونسي لأصحاب المؤسسات الخاصة للتربية والتعليم والتكوين يجتاز “أصعب مرحلة” وينجح بامتياز في صفاقس

0

المنبر التونسي (الاتحاد التونسي) – نظم  الاتحاد التونسي لأصحاب المؤسسات الخاصة للتربية والتعليم والتكوين  اجتماعه الثالث  الذي يدخل في إطار السعي المتواصل  إلى ربط الصلة مع  أصحاب هذه المؤسسات  والتعريف به وبمشاريعه المستقبلية وتدارس شواغل القطاع على المستويين الوطني والجهوي وتركيز  المكاتب  القطاعية الجهوية التي ستكون ركائز أساسية للاتحادات الجهوية  في كافة أنحاء البلاد…

وكانت صفاقس إذن المحطة الثالثة  (بعد محطتي قفصة وقابس)  التي شهدت  اجتماع  الاتحاد  بحضور ما لا يقلّ عن 150 شخصا يمثّلون  كافة القطاعات المعنيّة  من صفاقس وسيدي بوزيد  بالإضافة إلى حضور إعلامي  مهمّ  وغير مسبوق …

علينا الإنصات والمساعدة

وقال معتمد صفاقس الغربية فتحي رابح إن ما يقوم به الاتحاد يتناسق مع سياسة الدولة في ما يتعلّق بالتعليم والثوابت الوطنية ولا يتعارض معها . مضيفا قوله : “إن هذا القطاع أي التعليم الخاص بمختلف فروعه ومستوياته بات يستقطب أعدادا كبيرة من أبناء التونسيين . ونحن كسلطة لنا ثقة في القطاع وهذا يعني ضرورة أن يكون التواصل قائما بين السلطة وبين المشرفين عليه … نحن نعرف أن هناك العديد من المشاكل التي تعترض أصحاب مؤسسات التعليم الخاصة . ومن هنا ندرك أن علينا الإنصات والإحاطة وصولا إلى مساعدتهم على حل كافة الإشكاليات…

عمل كبير وشاق في انتظارنا

ومن جهته  أكّد المندوب الجهوي لشؤون المرأة والأسرة والطفولة رضا دربال أن قطاع التعليم الخاص في صفاقس وفي تونس عموما يعيش الكثير من الصعوبات وخاصة  القطاع الذي يمثله وهو قطاع الطفولة . وبيّن في هذا الإطار أن عدد  المؤسسات الخاصة التي تعمل وفق القانون  ( رياض أطفال ومحاضن ) في صفاقس لا يقل عن 750 مؤسسة  وأن ما يقارب هذا العديد يعمل عشوائيا ولا يستجيب إلى أيّة معايير. وأكّد أن هذا العدد المرتفع يجعل مهمّة المندوبية صعبة جدا  في التأطير والإحاطة والتفقد وما إلى ذلك  ممّا يحتّم  التعاون مع هيكل الاتحاد الذي جاء ليساعد على التصوّر والتشخيص وإيجاد الحلول .

نحن لم نخرج … نحن عدنا إلى حيث كنّا

قام رئيس الاتحاد عبد اللطيف الخماسي بإعطاء الحاضرين لمحة عن الظروف التي حفت بتأسيس هذا الهيكل الذي رأى النور رسميا يوم 18 ماي 2017. وأكّد أن العمل على جعل هذا الهيكل واقعا  انطلق منذ سنة 2014  مضيفا قوله : “إلى يومنا هذا  ما زال السؤال الذي يطرح علينا وهو : لماذا خرجنا  من  منظمة الأعراف وهل إن الاتحاد نقابة أم منظمة ؟. وتوضيحا لهذا الأمر أقول نحن لم نخرج من منظمة الأعراف … نحن عدنا إلى حيث يجب أن نكون … فإذا كان للتجار والصناعيين هيكلهم فلماذا لا يكون لنا نحن أصحاب مؤسسات التعليم الخاص هيكلنا الخاص ؟. فنحن لسنا رجال أعمال ومال … نحن رجال تربية  ونحن نستثمر في العقل وتكوين أجيال المستقبل… نحن لا ننافس منظمة الأعراف التي لها منافسون آخرون  على غرار ” كوناكت ” التي تضم رجال أعمل وأصحاب مؤسسات مثلهم… ولا أعتقد أن من له روضة أطفال يمكن أن يعدّ رجل أعمال وقد آن الأوان  كي  تزول عنّا هذه  ” الشبهة””.

وأضاف رئيس الاتحاد قائلا : “نحن لا نطلب من الدولة أن تمنحنا إعانة . نحن نطلب منها أن تتحاور معنا وأن تنصت إلى مقترحاتنا وأفكارنا وتصوراتنا لأننا مؤهلون  قبل  غيرنا   لتشخيص أمراض القطاع  وإعطاء الدواء المناسب في الوقت المناسب .. وعلى هذا الأساس فقد جئت إلى صفاقس للعمل على لمّ الشمل وتجميع أصحاب المؤسسات الخاصة  للتربية والتعليم والتكوين .  ونعتقد أيضا أنه حان الوقت كي يعود إلينا اعتبارنا وأن تتغيّر الصورة التي يحملها البعض عنّا أو  تروّجها أطراف  أخرى عنّا إلى درجة إخراجنا في صورة المبتزّين أو أصحاب المال والأعمال الذين لا همّ لهم سوى الاستثراء على حساب أبناء العائلات التونسية  إضافة إلى التشويه المقصود للقطاع“.

إجماع على الصعوبات … وعلى التوحيد

شهد اجتماع صفاقس عددا كبيرا ومحترما من النقاشات والتدخلات بما يعكس حرص أبناء الجهة على التواصل من أجل إيجاد حلول لمشاكل يشتركون في تحمّلها . وقد تركّزت  النقاشات بالخصوص على ما يعانيه أصحاب المؤسسات الخاصة من عراقيل وصعوبات. وفي هذا الإطار  أجمع الحاضرون تقريبا على ضرورة أن ينصهر أصحاب القطاع في هيكل واحد يجمعهم ويكون جسرهم للتواصل مع السلطة ومخاطبا قادرا على  إبلاغ أصواتهم ومواقفهم  وتصوراتهم  الندّ للندّ مع السلطة …

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.