ودعا رئيس الجمهورية أعضاء اللجنة، إلى النظر في جملة المقترحات التي قدمتها بعض الاحزاب والمنظمات الموقعة على وثيقة قرطاج بهدف تحيينها، وحث بقية الأطراف على تقديم المقترحات التي تراها صائبة، مشددا على أن رئاسة الجمهورية لن تتدخل في هذه المسألة.
وإنتقد رئيس الجمهورية، التونسيين الذين لا يساندون المسار الإنتقالي في تونس، خلافا لباقي دول العالم التي ما إنفكت تعرب عن إعجابها بالتجربة التونسية في هذا المجال، قائلا «علينا أن نبرهن للعالم أننا متفقون رغم مشاربنا المختلفة… يمكن أن نختلف في كل شيء إلا في المسائل المتعلقة بالوطن».
فيديو:
خطاب رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي في الذكرى 62 لعيد الاستقلال
خطاب رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي في الذكرى 62 لعيد الاستقلال الثلاثاء 20 مارس 2018 بقصر قرطاج
Publiée par Présidence Tunisie رئاسة الجمهورية التونسية sur Mardi 20 mars 2018
وأكد في ختام كلمته، أن اللجنة ليست مطالبة بانهاء ما تم تكليفه بها اليوم، لكن السرعة مطلوبة مع تجنب التسرع، مبرزا ضرورة أن تتوصل اللجنة إلى أرضية توافق بين مختلف الأطراف الموقعة على الوثيقة، بالنظر الى جملة المقترحات التي قدمها البعض.
واعتبر رئيس الجمهورية ن الأحزاب التي غادرت وثيقة قرطاج أخطأت في قرارها.
وقال قايد السبسي أن وضعية البلاد تستوجب أن تكون جميع الأطراف مُوحدة للخروج من الأزمة التي تمر بها.
وتابع رئيس الدولة أن كل صوت يُسجل غيابه يساهم في إضعاف البلاد.
وعلّق رئيس الجمهورية على الأطراف السياسية التي تخلّفت عن الحضور بقصر قرطاج بمناسبة الاحتفال بالذكرى 62 لعيد الاستقلال.
وقال الباجي قايد السبسي أنه تم توجيه الدعوة للجميع ، لكن هناك من خيّر عدم الحضور والتخلف عن ذلك، معتبرا ذلك من حقهم.
وشدد رئيس الدولة على أنه ليس له أي خلاف مع أي طرف ، متابعا أنه عُرف بالتشاور مع الجميع.
للإشارة فإن الجبهة الشعبية كانت أعلنت رفضها حضور موكب الاحتفال بالذكرى 62 لعيد الاستقلال