المنبر التونسي (مارسيل خليفه) – “الثائرون الحقيقيون يتألمون ويخيبون، لكنهم لا يستسلمون لا يترهلون لا يخونون أنفسهم والآخرين. أصدقائي شكرا لحضوركم. ولا أملك من لغة الأنبياء سوى مفردة يتيمة: حب. لكم كل الحب”.
بهذه الكلمات أنهى الفنان الكبير “مارسيل خليفه” كلمته. وهو وفي لعادته الجميلة، يجهز كلمة أو “بيانا” يستهل به لقاءاته الصحفية.
كان بيان حب من فنان كبير وثائر، هادئ وغاضب، يرى العالم بعين الإنسان الذي لا يكف عن السؤال والحفر في الإنسانية دفاعا عن قيم الجمال والحب والعدالة، “ألقاه” الفنان اللبناني الكبير “مارسيل خليفة” تحت عنوان “حيث لا تكذب الأغنيات” خلال ندوته الصحفية التي نظمتها وزارة الشؤون الثقافية صباح الثلاثاء 17 جويلية 2018 بقاعة “صوفي القلي” بمدينة الثقافة للحديث عن جولته بين المهرجانات التونسية التي ستنطلق بعد غد الخميس جويلية 2018 بمهرجان الحمامات الدولي وستشمل عددا من المهرجانات داخل الجمهورية إضافة إلى موعده الكبير على ركح المسرح الروماني بقرطاج يوم الخميس 26 جويلية 2018.
حضر الندوة الصحفية التي أدارها الإعلامي “الحبيب جغام” الدكتور “محمد زين العابدين” وزير الشؤون الثقافية تلبية لدعوة “مارسيل خليفة” التي لباها بكل حب على حد تعبيره تقديرا وتكريما له، وقال “مارسيل خليفة فنان ومثقف كبير، منتصر للقضايا العادلة ولم يحد عن هذا النهج طوال مسيرته.” وأضاف وزير الشؤون الثقافية “ستكون لمارسيل خليفة جولة في المهرجانات التونسية ستأخذه من قرطاج إلى الحمامات وعدد آخر من المهرجانات داخل الجمهورية إيمانا بحق المواطن في المناطق الداخلية في الموسيقى الراقية وفي حضور سهرات مارسيل خليفة”.
من جهته تحدث الفنان الكبير “مارسيل خليفة” عن هذه الجولة قائلا إنها ستكون مبنية على تريو يجمعه برامي خليفة على البيانو وإمريك على الإيقاع وأكد أنه متجدد ويهمه أن يكون الشباب معه ويرافقه في تجاربه.
وقال “مارسيل خليفة” متحدثا عن تفاصيل عرضه “يتضمن مقطوعات قديمة مثل “جواز سفر” في لغة موسيقية جديدة ومقطوعات أخرى جديدة بعضها من تأليفي والبعض الآخر من تأليف “رامي خليفة” مثل “صرخة” التي سأهديها إلى شهداء تونس، “آخر الليل” التي أعطي فيها للشعر حضورا بالصوت وليس بالقصيدة المغناة، و”روكليام” وهي موسيقى جنائزية لإعادة إحياء المدن المدمرة. كما يتضمن العمل مقطوعات أخرى كتبتها للأطفال منذ زمن ولم أقدمها في تونس من قبل مثل “كانت الحلواية”، “بوليس الإشارة” وسنقدمها بلكنة جديدة. ولي تحية حميمة مني لتونس أتركها للمهرجانات”.
من جهته قال “رامي إمام” إن ما سيقدمه مع “مارسيل خليفة” فيه بحث ومحاولة لكسر القواعد والحدود، وأضاف “سنقترح على جمهور تونس أغان من تراث مارسيل وقطع ألفتها أنا وهذه أول مرة يقدم فيها “مارسيل خليفة” قطعا موسيقية هو ليس مؤلفها”.
خلال الندوة الصحفية التي نظمتها وزارة الشؤون الثقافية بقاعة صوفي القلي بمدينة الثقافة صباح الثلاثاء 17 جويلية 2018، تحدث “مارسيل خليفة” أيضا عن بداياته ودراسته للموسيقى وكيف دفعته السياسة إلى الانزواء في منزله ليلحن قصائد “محمود درويش” الذي لم يكن يعرفه، وأكد أن هناك تشابك بين أعماله الشعبية والأعمال القصائدية الكبيرة وأن نجاح الأولى جعلت الجمهور يقبل على الثانية مشيرا إلى أنه لم يكن يسعى إلى الجماهيرية وقال “أنا لا أصطاد التصفيق وكثيرا ما أطلب من الجمهور الصمت المطبق”.
نذكر بأن جولة الفنان الكبير “مارسيل خليفة” تنطلق بعد غد الخميس 19 جويلية 2018 بمهرجان الحمامات الدولي فيما سيكون الموعد معه على ركح المسرح الروماني بقرطاج يوم الخميس 26 جويلية 2018.