رئاسية 2019 .. مبادرة مواطنية لدعوة المترشحين من العائلة الوسطية والديمقراطية إلى التوافق حول مرشح أو مرشحين اثنين

0

المنبر التونسي(الانتخابات) – دعا عدد من المواطنات والمواطنين من المنتمين إلى “الفضاء الوسطي الديمقراطي والحداثي” ، المترشحين للانتخابات الرئاسية المنتمين للعائلة الوسطية الديمقراطية والحداثية إلى التوافق فيما بينهم حول مرشح أو مرشحين اثنين على أقصى تقدير، وذلك بهدف تجميع أصوات الناخبين وعدم تشتيتها أمام كثرة الترشحات في صفوف هذه العائلة.
وجاءت هذه الدعوة في شكل نداء حمل إلى حدود صباح اليوم الاثنين أكثر من 400 توقيع، وفق ما تم الإعلان عنه خلال ندوة صحفية عقدت اليوم بالعاصمة لتقديم هذه المبادرة المواطنية وأهدافها، والمتمثلة أساسا “في العمل على التقليص أكثر ما يمكن من عدد المترشحين عن العائلة الوسطية الديمقراطية والحداثية عبر التشاور والتحاور فيما بينهم أو عبر وساطات للقضاء على التشتت الحالي أو الحد منه على الأقل”….
وأعرب الممضون على هذه المبادرة المواطنية وفق ما ذكره الناشطون السياسيون والأساتذة الجامعيون هشام سكيك وحبيب الكزدغلي وعبد الكريم العلاقي خلال الندوة الصحفية، عن الشعور المتزايد بالقلق والحيرة والتخوف من تعدد الترشحات لأبناء العائلة الفكرية والسياسية الواحدة مما سيزيد من تعقيد المشهد السياسي وتشجيع ظاهرة العزوف عن التصويت، وجعل الاختيار صعبا على الناخبين، محذرين من أن هذا التشتيت قد يكون سببا في عدم مرور أي منهم إلى الدور الثان وسيستفيد منه المنافسون من “التيارات الإسلامية أو الشعبوية المتاجرة بمشاكل الناس” .
وشدد الأساتذة الجامعيون الثلاثة الذين يقودون هذه المبادرة، على أن الممضين على المبادرة والداعمين لها من أساتذة جامعيين ومحامين وقضاة ونواب في البرلمان وشخصيات وطنية وغيرها، “لا يدعمون أي مترشح من العائلة الوسطية ولا يقفون ضد أي منهم”، مؤكدين أن الهدف الوحيد منها هو “دفع المترشحين إلى التوافق بينهم حول مرشح أو مرشحين اثنين وتجميع أصوات العائلة الديمقراطية بدل تشتيتها”.
وفي رده على سؤال ل(وات) حول حظوظ هذه المبادرة وإمكانيات نجاحها في تحقيق أهدافها، لم يخف الأستاذ الجامعي عبد الكريم العلاقي عدم تفاؤله بما يمكن بلوغه، مستدركا أن “مثل هذه المبادرات من شأنها التنبيه إلى خطورة الوضع الحالي على مستقبل الانتقال الديمقراطي والبلاد عموما”، قائلا ان “الانتخابات الرئاسية ستحسم في الدور الأول” .
وبين أن “الاتصالات غير الرسمية مع العديد من المترشحين أو المساندين لهم أظهرت أنهم واعون بضرورة التوحيد نظريا، إلا أن الحسابات السياسية لكل منهم وخاصة استعمال الترشح للرئاسية لتحقيق مكاسب في الانتخابات التشريعية تحول دون التنازل لبعضهم والتوافق حول أقل ما يمكن من المترشحين من العائلة الوسطية الديمقراطية والحداثية”.
وأشار الأستاذ هشام سكيك إلى أنه تم إرسال نص هذه المبادرة إلى كل من المترشحين ناجي جلول ومحسن مرزوق وعبد الكريم الزبيدي ويوسف الشاهد وسلمى اللومي ومهدي جمعه وسعيد العايدي، مؤكدا أنها موجهة أيضا إلى كل المترشحين عن العائلة الديمقراطية الوسطية والحداثية.
وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات اعلنت يوم 14 اوت الحالي عن قبول 26 مطلب ترشح للانتخابات الرئاسية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.