الغارديان :لأول مرة في العالم العربي ننتظر إنتخابات بدون نسبة 99%

0

المنبر التونسي (العالم العربي)- نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا تحت عنوان
Tunisia’s presidential election to put young democracy to the test
تحدثت فيه عن الانتخابات الرئاسية التونسية السابقة لأوانها المزمع إجراؤها في 15 من سبتمبر الجاري بعد وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي في شهر جويلية 

و أضاف المقال أن وحدة الصف العلماني الذي جمعه الرئيس الراحل ضد الاسلاميين قد تلاشت بوفاته و هو ما يجعل التنبؤ بنتيجة الانتخابات أمرا صعبا .

و تحدث المقال عن الصعوبات الإقتصادية و الاجتماعية التي تعرفها تونس لكن بالرغم من ذلك فقد أثبت المسار الديمقراطي مرونته و صموده في سياق اقليمي متفجر حيث عرفت تونس في سابقة عربية مناظرات تلفزية بين المترشحين للرئاسة و هو ما يشير بأن تونس ماضية نحو إنتخاب رئيسها بشكل ديمقراطي و توطيد تجربتها الناشئة، فعندما نتحدث عن إنتخابات عربية فسنستحضر نسبة ال99% فنحن نعرف من الفائز مسبقا و هو أمر مختلف في تونس فاليوم لا يمكن لأحد التنبؤ بالفائز مع وجود مترشحين بارزين على غرار عبد الفتاح مورو نائب رئيس البرلمان و نبيل القروي الملقب ببرلسكوني تونس الوجه الاعلامي الموقوف على خلفية قضايا فساد علاوة على رئيس الحكومة يوسف الشاهد ووزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي . 

وقالت سارة يركس ، الأكاديمية في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي في تصريح للغارديان: ” ديمقراطية تونس نجحت في جزء كبير منها بفضل التوافق “. بعد انتخابات تشريعية في عام 2014 ، عقد السبسي ومنافسه السياسي ، رئيس حزب النهضة ، راشد الغنوشي ، توافقا غير متوقع لاقتسام السلطة ، وتوسيع الخيمة لتشمل أحزابًا أصغر في عام 2016. 
“كان هؤلاء الرجال أكبر سناً وأكثر خبرة ، وكانوا ملتزمين للغاية بالديمقراطية ، ورأوا أهمية ذلك بالنسبة لتونس وقرروا أنه من الأفضل للبلد أن يعمل معًا”. 
فالرأي منقسم حول حكمة التوافق، التي هدّأت الإحتقان السياسي في البلاد لكنها أوقفت التقدم في الإصلاحات الصعبة و مايحسب لها أنها انقذت ديمقراطية تونس” 

فخوفًا من الفوضى التي اجتاحت بعض الدول العربية الأخرى التي اندلعت في عام 2011 ، أعطى الزعماء التونسيون الأولوية للتوافق حسب قول يركس. وقالت: “تحظى تونس بكل هذا الاهتمام بسبب ما قامت به في عام 2011 ، وستفقد الكثير من الأهمية إذا خسرت تلك الديمقراطية ، بما في ذلك مليارات الدولارات كمساعدات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي”.

و ختمت الغارديان بالاشارة الى ان كل الأنظار تتجه لتونس الديمقراطية الناشئة على أمل توطيد الديمقراطية يوم الأحد 15 سبتمبر.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.