معز الجودي: غايات انتخابية وراء تحسّن الدينار .. وسيتدهور خلال اشهر قليلة قادمة

0

المنبر التونسي (معز الجودي)- تحسّن سعر صرف الدينار مقابل الأورو والدولار بنسق متواصل منذ بداية 2019، ويفسر بعض المتابعون للشأن الاقتصادي تعافي العملة الوطنية بتحسن اقتصاد البلاد، إلا أن الأرقام الرسمية تؤكد تواصل الأزمة الوضع الاقتصادي، في حين يرى خبراء ان تحسن الدينار عائد الى قرار سياسي.

وقد سجّل البنك المركزي التونسي، تواصل انتعاشة الدينار التونسي، قياسا بالدولار والأورو، وأرجع ذلك  إلى ارتفاع قيمة تسديد الديون الخارجية، إلى 3760.1 مليون دينار مقارنة بـ 2018.
ورغم انتعاش الدينار الى ان المؤشرات لا توحي بانتعاش جذري للاقتصاد التونسي، حيث سجلت مؤشرات تطور الإستثمارات في الصناعات المعملية والخدمات ذات الصلة تراجعا بـ 24.6-% خلال 7 الأشهر الأولى من سنة 2019، حيث قدّرت بـ 1685.6 خلال 2019، امام 2.225 سنة 2018.
وفي هذا السياق أفاد الخبير الاقتصادي معز الجودي لحقائق اون لاين، بأنّ الانتعاش الحقيقي للدينار يتطلب سياسية اقتصادية وحلولا واصلاحات عميقة، معتبرا ان انتعاش الدينار جاء بسب تدخل البنك المركزي في مستوى سوق الصّرف.
ولفت الجودي إلى أنّ البنك المركزي مستقل بعض الشيء لكنه يبقى مؤسّسة حكومة، وأنّ تدخّله في مجال سوق الصرف جاء لغايات انتخابية، للتغطية على الفشل الحكومي والتسويق الى أن الدينار انتعش بعض الشيء، وفق قوله.
وبّين الى أنّ كل المؤشّرات توحي إلى عدم تعافي الاقتصادي، منها ضعف النمو الاقتصادي الذي بلغ 1.2 خلال السّداسي الاوّل من 2019 وفق ما أعلن عنه المعهد الوطني للإحصاء، معتبرا أنّ نسبة هذه النموّ تعدّ ضعيفة وتبيّن عدم وجود استثمار داخلي أو خارجي.
وأضاف أنّ قيمة القروض الخارجيّة  بلغت 7.5 مليار دينار، كما ان قيمة العجز التجاري وصلت إلى حدود 16 مليار دينار.
وأكّد الخبير الاقتصادي أنّ الاشهر الثلاث القادمة  ستشهد تدهو الدينار لأنه لم يتمّ معالجة المشاكل الحقيقية للأزمة الاقتصادية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.