ﻛﺘﺎﺏ ﺻﺪﺭ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻔﺮﻧﺴﺎ .. ” ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺨﻔﻲ ﻟﻺﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ “

0

المنبر التونسي (فرنسا)- ﺻﺪﺭ اليومز ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻛﺘﺎﺏ ﻟﻠﻤﺆﻟﻒ ﻣﻴﺸﺎﻝ ﺗﻮﺑﻲ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ” ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺨﻔﻲ ﻟﻺﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ” ، ﻭﻫﻮ ﺧﻼﺻﺔ ﻷﺑﺤﺎﺙ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻟﻔﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻔﺘﻬﺎ ﻣﺠﻠﺔ ” ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ” ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ” ﺇﺣﺪﻯ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﻴﺔ “.

ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺆﻟﻒ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﻣﺠﻠﺔ ” ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ” ﺇﻥ ﺳﺒﺐ ﺗﺄﻟﻴﻔﻪ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﻫﻮ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﺎﺭﺱ 2019 ﺇﺩﺭﺍﺝ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻟﻠﻤﻼﺫﺍﺕ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻓﺎﺟﺄ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻭﺩﻓﻌﻪ ﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﻧﻔﻮﺫﺍ ﺩﺍﺧﻞ ﺑﻼﺩﻩ ﻭﺩﺍﺧﻞ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻋﻤﻮﻣﺎ .

ﻭﺫﻛﺮ ﺗﻮﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺟﺮﺍﻩ ﻋﻦ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻗﺎﺩﻩ ﻟﺮﺻﺪ ﻣﺸﻜﻼﺕ ” ﺗﺨﺘﺒﺊ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﺍﻗﺔ ﻟﻺﻣﺎﺭﺍﺕ ” ، ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺨﻔﻲ ﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪ، ﻭﻧﻔﻮﺫﻫﺎ ﺍﻟﻤﻘﻠﻖ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .
ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ

ﻭﺭﻛﺰ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻂ ﺭﺟﻞ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺯﺍﻳﺪ ﻭﻟﻲ ﻋﻬﺪ ﺃﺑﻮ ﻇﺒﻲ ﺑﻮﻟﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ، ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﺫﻛﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺑﺎﻏﺘﻴﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺟﻤﺎﻝ ﺧﺎﺷﻘﺠﻲ .
ﻭﻳﺮﻯ ﻣﻴﺸﺎﻝ ﺗﻮﺑﻲ ﺃﻥ ﺃﻱ ﺇﺩﺍﻧﺔ ﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻄﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﺟﺎﺭﺗﻬﺎ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ، ﺑﺤﻜﻢ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺯﺍﻳﺪ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻳﺸﻜﻼﻥ ” ﺛﻨﺎﺋﻴﺎ ﺟﻬﻨﻤﻴﺎ ” ﻭﻳﺆﺛﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺷﺆﻭﻥ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ، ﻭﻳﻄﺎﻝ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﻤﺎ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺃﻳﻀﺎ .
ﻭﺧﻠﺺ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻻ ﺗﻨﻔﺼﻞ ﻋﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻭﻟﻲ ﻋﻬﺪ ﺃﺑﻮ ﻇﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ، ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻔﻪ ﺗﻮﺑﻲ ﺑـ ” ﻣﻴﻜﺎﻓﻴﻠﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ “.
ﺍﻋﻼﻥ
ﻭﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺣﺮﺑﺔ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻤﻮﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﻳﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ -ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ 269 ﺻﻔﺤﺔ – ﻋﻦ ﺃﻥ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺗﺤﺎﺭﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻹﺑﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻓﻀﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﻮﻥ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻝ .

ﻭﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﻟﻤﻮﺟﺔ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ، ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺑﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﻟﻠﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻭﻟﻮﻗﻒ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻛﺴﺔ ﻟﻤﻨﻄﻖ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﻓﻖ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ .
ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﻓﺮﻧﺴﺎ

ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻴﺔ، ﻳﺬﻛﺮ ﻣﻴﺸﺎﻝ ﺗﻮﺑﻲ ﺃﻧﻪ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺃﺑﺮﻣﺖ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺟﺎﻙ ﺷﻴﺮﺍﻙ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻛﺒﺮﻯ ﻣﻊ ﺃﺑﻮ ﻇﺒﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻭﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭﻧﻘﻞ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ، ﻭﻗﺪ ﻇﻠﺖ ﺑﻨﻮﺩ ﺃﻏﻠﺐ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻃﻲ ﺍﻟﻜﺘﻤﺎﻥ .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺇﻥ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺃﺑﻮ ﻇﺒﻲ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺿﻐﻂ ﻭﺗﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺨﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺻﻨﻊ ﺳﻤﻌﺔ ﻃﻴﺒﺔ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﺨﺎﻟﻒ ﻭﺍﻗﻌﻬﺎ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ ﻓﺮﻧﺴﺎ – ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ – ﻣﻨﺒﻌﻬﺎ ﻧﻤﻂ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻤﺘﺸﺪﺩ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻭﺿﻤﻨﻬﺎ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.