ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ .. ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺗﺤﻮﻝ ﻣﻨﺰﻝ ﻫﺘﻠﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ

0

المنبر التونسي (هتلر)- ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻟﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﻨﺎﺯﻱ ﺃﺩﻭﻟﻒ ﻫﺘﻠﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ، ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﻊ ﺃﺳﺮﺓ ﺟﻴﺮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻮﻣﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﻨﺬ ﻧﺤﻮ ﻗﺮﻥ .
ﻭﺃﻋﻠﻨﺖ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎﻭﻳﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻟﺪ ﻓﻴﻪ ﺃﺩﻭﻟﻒ ﻫﺘﻠﺮ، ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ ” ﺑﺮﺍﻭﻧﺎﻭ ” ﺳﻴﺘﻢ ﺗﺤﻮﻳﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ، ﺑﻬﺪﻑ ﻣﻨﻊ ﺗﺤﻮﻳﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺰﺍﺭ ﻟﻠﻨﺎﺯﻳﻴﻦ ﺍﻟﺠﺪﺩ .
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎﻭﻳﺔ ﻗﺪ ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﻤﺼﺒﻮﻍ ﺑﺎﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺻﻔﺮ ﻓﻲ ﺑﺮﺍﻭﻧﺎﻭ، ﺣﻴﺚ ﻭﻟﺪ ﻫﺘﻠﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﻳﻞ 1889 ، ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ .2016
ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﻤﺸﺎﺣﻨﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻘﻂ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺑﻮﻣﺮ .
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﺃﻥ ﺗﺪﻋﻮ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻳﻴﻦ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺗﺼﻮﺭﻫﻢ ﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻣﻊ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓﻮﻟﻔﻐﺎﻧﻎ ﺑﻴﺸﻮﺭﻥ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ : ” ﺇﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ ﻳﻌﺪ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺑﺪﺍ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻹﺣﻴﺎﺀ ﺫﻛﺮﻯ ﺍﻟﻨﺎﺯﻳﺔ .”
ﻳﺸﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﻗﻀﺖ، ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ، ﺑﺄﻥ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺑﻮﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻮﺍﻟﻲ 900 ﺃﻟﻒ ﺩﻭﻻﺭ ﻛﺘﻌﻮﻳﺾ ﻣﺎﻟﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ، ﻭﻫﻮ ﻣﺒﻠﻎ ﺃﻗﻞ ﻣﻤﺎ ﻃﻠﺒﺘﻪ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ، ﻟﻜﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺻﻞ .
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺑﻮﻣﺮ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﺄﺟﻴﺮ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﻠﻎ ﻣﺴﺎﺣﺘﻪ 800 ﻣﺘﺮ ﻣﺮﺑﻊ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ، ﺇﻟﻰ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺳﺒﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻧﺤﻮ 5300 ﺩﻭﻻﺭ ﺷﻬﺮﻳﺎ، ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺘﻪ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻛﻤﺮﻛﺰ ﻟﻸﺷﺨﺎﺹ ﺫﻭﻱ ﺍﻹﻋﺎﻗﺔ .
ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻧﻬﺎﺭ ﻋﺎﻡ 2011 ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﻓﻀﺖ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺑﻮﻣﺮ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﺭﻓﻀﺖ ﺑﻴﻌﻪ ﺃﻳﻀﺎ، ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺧﺎﻟﻴﺎ ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ .
ﻭﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ، ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺗﻀﻐﻂ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻫﺪﻣﻪ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻂ ﻭﺍﺟﻬﺖ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻏﺎﺿﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ .
ﺍﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﻫﺘﻠﺮ ﻗﻀﻰ ﻓﺘﺮﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻮﺍﺻﻞ ﺟﺬﺏ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻃﻔﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺯﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻛﻤﺎ ﻳﻨﻈﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﻀﻮﻥ ﻟﻠﻔﺎﺷﻴﺔ ﻣﻈﺎﻫﺮﺓ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻓﻲ ﻋﻴﺪ ﻣﻴﻼﺩ ﻫﺘﻠﺮ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.