ﺑﻴﻦ ﺍﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺨﺼﻮﻡ ﻭﺗﻨﺎﻗﻀﺎﺕ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ .. ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﺗﺆﺟﺞ ﺍﻻﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ

0

المنبر التونسي (البرلمان)-ﻟﻢ ﺗﻬﺪﺃ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻼﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺣﺒﻴﺐ ﺍﻟﺠﻤﻠﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻋﻼﻧﻪ ﻋﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻛﻔﺎﺀﺍﺕ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﻭﺇﻗﺮﺍﺭﻩ ﺑﻔﺸﻞ ﻣﺴﺎﺭ ﺗﻔﺎﻭﺽ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ .
ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺠﻤﻠﻲ ﺍﻋﺘﺒﺮﻩ ﺍﻟﺨﺼﻮﻡ ﺑﺎﻧﻪ ﻣﺪﺧﻞ ﻹﻗﺼﺎﺀ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﻭﺍﺑﻌﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﻓﻠﻚ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﻟﻴﺮﺩ ﺍﺧﺮﻭﻥ ﺍﻧﻪ ﺍﻧﻘﺎﺫ ﻟﻠﺒﻼﺩ ﺑﻌﺪ ﺗﻌﺜﺮ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻜﺒﺢ ﺍﻟﻄﻤﻮﺣﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻣﺤﺔ ﻻﺣﺰﺍﺏ ﺑﻌﺪ ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻬﺎ ﺍﻻﻧﻌﻄﺎﻑ ﺑﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﺑﻌﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ .
ﻣﻐﺎﻟﻄﺔ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﻭﻓِﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻣﻮﻗﻒ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﺤﺰﺏ ﺁﻓﺎﻕ ﺗﻮﻧﺲ ﺃﻥ ﻗﺮﺍﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ، ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻟﺠﻤﻠﻲ، ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ ” ﻛﻔﺎﺀﺍﺕ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ” ، ﺗﻤﺜﻞ ” ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻤﻐﺎﻟﻄﺔ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤﻰ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ، ﻭﻟﻠﺘﻐﻄﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺎﻟﻔﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻠﻨﺔ ﻭﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻣﻦ ﺗﺤﻤﻞ ﺗﺒﻌﺎﺗﻬﺎ .”
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ، ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﻟﻬﺎ، ﺃﻧﻪ ” ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﺪﺭ، ﻭﺑﻤﻨﻄﻖ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻦ ﺍﻟﻔﺎﺋﺰﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ‏( ﻓﻲ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ‏) ﺗﺤﺎﻟﻔﺎﺗﻬﻢ ﻭﺑﺮﺍﻣﺠﻬﻢ ﻟﻨﻴﻞ ﺛﻘﺔ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ، ﺃﻭ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﺑﻔﺸﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﺘﻀﻴﻪ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻣﻦ ﺇﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ، ﻭﺍﻻﻧﻄﻼﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﻣﻊ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻭﺍﻹﺋﺘﻼﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﺘﻞ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﻹﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻷﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ .”
ﻭﻟَﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﻠﻲ ﻭﺣﺪﻫﻤﺎ ﻣﺤﻞ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻓﺤﺴﺐ ﺍﺫ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﻭﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺗﺤﻴﺎ ﺗﻮﻧﺲ ﺗﺤﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀﻟﺔ ﻭﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻳﻀﺎ ﻓﻘﺪ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺭﺋﻴﺲ ﻛﺘﻠﺔ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﺣﺴﻮﻧﺔ ﺍﻟﻨﺎﺻﻔﻲ ” ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺃﻣﺎﻡ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ، ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻟﺠﻤﻠﻲ ﺍﻻ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻛﻔﺎﺀﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ، ﻭﻓﻖ ﺗﻌﺒﻴﺮﻩ .
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺧﻠﺔ ﻟﻪ ﺍﻣﺲ ﻓﻲ ﺍﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﺓ ” ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﻫﻮ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻳﺨﺘﺎﺭﻫﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺣﺰﺏ ” ﺗﺤﻴﺎ ﺗﻮﻧﺲ ” ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻟﻤﻮﺍﺻﻠﺔ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﻥ ” ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ” ﻭ ” ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ” ﻛﺎﻧﺎ ﻳﻨﺘﻈﺮﺍﻥ ﺑﺪﻭﺭﻫﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﻗﻴﺲ ﺳﻌﻴّﺪ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﻘﻖ ” ﻭﻃﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ ” ، ﺣﺴﺐ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﺧﺘﻢ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ” ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ” ﻭ ” ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ” ﺃﺭﺍﺩﺍ ﺗﻮﺭﻳﻂ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻧﺴﺤﺎﺑﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ .
ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺇﻧﻬﺎﺋﻬﻤﺎ ﻟﻜﻞ ﻣﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻋﺒﺮ ﺍﻻﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺯﻫﻴﺮ ﺍﻟﻤﻐﺰﺍﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻣﺘﻌﺎﺿﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺤﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﺨﺬﻩ ﻟﻘﺎﺀ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻗﻴﺲ ﺳﻌﻴّﺪ ﻭﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ‏( ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﻭﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﻭﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺗﺤﻴﺎ ﺗﻮﻧﺲ ‏) .
ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﻟﻜﻦ ..
ﻭﻛﺸﻒ ﺍﻟﻤﻐﺮﺍﻭﻱ ﺿﻤﻨﻴﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺠﻬﺔ ﻟﻠﻌﻮﺩﺓ ﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺭﻏﻢ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺮﺍﻓﺾ ﻻﻱ ﺗﻘﺎﻃﻊ ﻣﻊ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻐﺮﺍﻭﻱ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻃﺎﺭ ” ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻗﻴﺲ ﺳﻌﻴﺪ ﺣﺮﻳﺼﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻻﺧﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻟﻜﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺭﺍﺷﺪ ﺍﻟﻐﻨﻮﺷﻲ ﺃﻋﻠﻤﻪ ﺑﺄﻥّ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﺑﺸﺄﻥ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ .”
ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﻐﺰﺍﻭﻱ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺍﺫﺍﻋﻲ ، ﺃﻥّ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ “ ﻟﻴﺴﺖ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻛﻔﺎﺀﺍﺕ ” ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻟﺠﻤﻠﻲ ﻭﺇﻧّﻤﺎ ﻫﻲ “ ﺧﺪﻋﺔ ﻭﻛﺬﺑﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻫﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﻭﻗﻠﺐ ﺗﻮﻧﺲ ” ، ﻋﻠﻰ ﺣﺪّ ﺗﻌﺒﻴﺮﻩ .
ﻭﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻻﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻛﺪ ﺍﺋﺘﻼﻑ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺩﻋﻤﻪ ﻗﺮﺍﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻟﺠﻤﻠﻲ ﺑﺘﻜﻮﻳﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻛﻔﺎﺀﺍﺕ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﺻﺮﺡ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻹﺫﺍﻋﺔ ﺷﻤﺲ ﺁﻑ ﺁﻡ ﻣﻮﺿﺤﺎ ﺃﻥ ﺍﻻﺋﺘﻼﻑ ﻳﺪﻋﻢ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻛﻔﺎﺀﺍﺕ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻣﻐﺸﻮﺷﺔ ﺃﻭ ﻣﺠﺮﺩ ﻏﻄﺎﺀ ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺘﺤﺮﺝ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻣﻌﻬﺎ ﻋﻠﻨﺎ ﻣﺜﻞ ﻗﻠﺐ ﺗﻮﻧﺲ ﻭﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ .
ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺣﺰﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ، ﺍﻣﺲ ، ﺃﻥ ﺍﻋﺘﺰﺍﻡ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ، ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻟﺠﻤﻠﻲ، ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻛﻔﺎﺀﺍﺕ ﻭﻃﻨﻴﺔ، ﻫﻮ ” ﺗﺤﻴّﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﺗﺤﻮﻳﻞ ﻟﻮﺟﻬﺔ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ .”
ﻭﺷﺪﺩ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺃﻥ ﻣﻘﺘﺮﺡ ﺍﻟﺠﻤﻠﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻠﻨﻪ ﻣﺴﺎﺀ ﺃﻣﺲ ” ﻫﻮ ﺗﺤﻴّﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ” ﻭﺗﺴﻠﻴﻢ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﺍﻟﻰ ” ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﻟﻢ ﺗﺤﻆ ﺑﺎﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ” ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ .
ﺗﻨﺎﻗﻀﺎﺕ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ
ﻭﺍﻣﺎﻡ ﺍﻋﻼﻥ ﺍﻟﺠﻤﻠﻲ ﻛﺸﻔﺖ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺗﻨﺎﻗﻀﺎ ﻇﺎﻫﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻛﻠﻤﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺑﻴﻦ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﻭﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﺣﻴﺚ ﺍﻗﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﻋﻦ ﺭﻓﻀﻪ ﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﻭﺇﻋﻼﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺗﻜﻨﻮﻗﺮﺍﻁ .
ﻭﺑﺮّﺭ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺭﻓﻀﻪ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻗﺮﺍﻁ ﺑـ 4 ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻭﻗﺎﻝ ” ﺇﻧﻨﻲ ﻛﺎﻓﺮ ﻛﺎﻓﺮ، ﺑﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻗﺮﺍﻁ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺃﻭﻟﻬﺎ ﺍﻥ ﻣﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺛﺎﻧﻴﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺤﺘﻀﻨﺔ ﺷﻌﺒﻴﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﺛﺎﻟﺜﻬﺎ ﺍﻥ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻄﺘﻬﺎ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻳﺴﻬﻞ ﺍﻥ ﺗﺘﻨﺼﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻭﺭﺍﺑﻌﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﻤُﻤﻼﺓ ﻓﻬﻲ ﺃﺳﻬﻠﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻭﻻ ﺗﻐﻴﻴﺮ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺟﺎﺀ ﺭﺃﻱ ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺭﺍﺷﺪ ﺍﻟﻐﻨﻮﺷﻲ ﺍﻛﺜﺮ ﺗﻔﺎﺅﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ” ﺇﻥّ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻟﺠﻤﻠﻲ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑـ ” ﻛﻔﺎﺀﺍﺕ ﻭﻃﻨﻴﺔ ” ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﺆﻳَّﺪﺓ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﻣﻔﺴﺮﺍ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻘﺼﻲ ﺃﺣﺪﺍ، ﺣﺴﺐ ﺗﻌﺒﻴﺮﻩ. بقلم الزميل خليل الحناشي من جريدة الصباح

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.