ﺗﺤﺪﻳﺎﺕ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﻣﻨﺘﺪﻯ ﺩﺍﻓﻮﺱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ

0

المنبر التونسي (منتدى دافوس) – ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺪﻯ ﺩﺍﻓﻮﺱ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ، ﻋﻠﻰ ﻭﻗﻊ ﺗﺤﺪﻳﺎﺕ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﺗﺮﺍﻭﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﻴّﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ، ﻭﺗﻀﺎﻫﻲ ﺑﻀﺨﺎﻣﺘﻬﺎ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻷﻟﺐ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﺍﻟﺴﻮﻳﺴﺮﻱ .

ﻭﻳﺨﺸﻰ ﻣﺮﺍﻗﺒﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﺳﺎﺣﺔ ﻹﺑﺮﺍﺯ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﺍﻟﻐﺮﺏ، ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ، ﻭﺑﻴﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺸﻄﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﻋﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﻠﻤﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺪﺍﻫﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﻕ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻊ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻟﻠﻘﺮﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ.

ﻟﻜﻦ ﻣﻨﻈّﻤﻲ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻧﺤﻮ ﻧﺼﻒ ﻗﺮﻥ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1971 ﻗﺒﻞ ﺍﺧﺘﺮﺍﻉ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻝ، ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺘﻐﻴّﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﻠﻒ ﻳﺜﻴﺮ ﻗﻠﻘﺎ ﺩﻭﻟﻴﺎ ﻭﻓﻲ ﺃﻭﺝ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ، ﻳﺴﻌﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﻠﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺑﻘﺎﺋﻤﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ .
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟﺢ ﺳﻴﺴﺘﻘﻄﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺿﻮﺍﺀ، ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺷﻄﺔ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﻏﺮﻳﺘﺎ ﺗﻮﻧﺒﺮﻍ ﺳﺘﺤﻀﺮ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ ﻟﻠﻌﺎﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ .
ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻮﻧﺒﺮﻍ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻣﻘﺖ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺍﻟﻤﺸﻜﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻐﻴّﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻲ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﻏﺎﺿﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﺭﻣﺰﺍ ﻟﻼﺣﺘﺠﺎﺝ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺤﺮّﻙ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ .

ﻭﺳﺘﺸﺪﺩ ﺗﻮﻧﺒﺮﻍ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ “ ﺟﻨﻮﻧﻴﺔ ” ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﺍﻷﺣﻔﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺗﺴﻠّﻂ ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺸﻬﺪﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﺍﻟﺤﺮﺍﺋﻖ ﻓﻲ ﺃﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺎ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ . ﻭﻗﺪ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﺮﻙ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﻓﻲ ﻟﻮﺯﺍﻥ .
ﻛﺬﻟﻚ ﺳﻴﻄﻐﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ ﺧﻄﺮ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﻧﺰﺍﻉ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ، ﻣﻊ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺇﺛﺮ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗُﺘﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﺪ ﻓﻴﻠﻖ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻗﺎﺳﻢ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ، ﻛﻤﺎ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﺑﺼﺎﺭﻭﺥ ﺍُﻃﻠﻖ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺨﻄﺄ، ﻃﺎﺋﺮﺓ ﺭﻛﺎﺏ ﺃﻭﻛﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﻣﻘﺘﻞ 176 ﺷﺨﺼﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﺘﻘﻠﻮﻧﻬﺎ .
ﻭﺃﻟﻐﻰ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺟﻮﺍﺩ ﻇﺮﻳﻒ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻘﺮﺭﺓ، ﻭﻣﻌﻬﺎ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺣﺼﻮﻝ ﺃﻱ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ، ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻟﻘﺎﺀ، ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ .

ﻭﻣﻊ ﺗﺮﺅﺱ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ ﻫﺎﻥ ﺟﻴﻨﻎ ﻭﻓﺪ ﺑﻼﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ، ﺳﺘُﺴﻠّﻂ ﺍﻷﺿﻮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﻴﻦ ﺑﻜﻴﻦ ﻭﻭﺍﺷﻨﻄﻦ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﻻﺗﻔﺎﻕ ﻫﺪﻧﺔ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ .
ﻭﺳﺘﻜﻮﻥ ﻭﺯﻳﺮﺓ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﺃﻭﺭﺳﻮﻻ ﻓﺎﻥ ﺩﻳﺮ ﻻﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭﺓ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﻧﻐﻴﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ ﺃﺑﺮﺯ ﺷﺨﺼﻴﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﺗﺸﺎﺭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ، ﻭﻗﺪ ﺗﺒﺮﺯ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﻤﺎ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﻴﻦ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺣﻮﻝ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ .

ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺟﻴﺮﻳﻤﻲ ﺷﺎﺑﻴﺮﻭ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻓﺮﺍﻧﺲ ﺑﺮﺱ “ ﻓﻲ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻲ ﻭﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ، ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﻭﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﻴﻦ ﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ‏( ﻃﺮﻳﻘﺔ ‏) ﺍﻟﺤﻞ ﺑﻞ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ”.
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﺍﻟﺘﻐﻴّﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻲ “ ﺗﺤﺪﻳﺎ ﻭﺟﻮﺩﻳﺎ ” ، ﻳﻌﺘﺒﺮﻩ ﺗﺮﺍﻣﺐ “ ﺧﺪﻋﺔ ﺻﻴﻨﻴﺔ ”.
ﻭﻳﺴﻮﺩ ﺧﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻣﻦ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﺍﻟﻤﺒﺮﻡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2015 ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﻨﺰﻉ ﻓﺘﻴﻞ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﻧﺰﺍﻉ ﻣﻊ ﻃﻬﺮﺍﻥ .
ﻭﻳﺸﺪﺩ ﺷﺎﺑﻴﺮﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ “ ﺃﻱ ﺃﺳﺎﺱ ﺻﻠﺐ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﺒﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻟﻠﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.