ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﻧﺠﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .. ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﺴﻮﺭ ﺩﻳﺪﻳﻴﻪ ﺭﺍﻭﻭﻝ “ﻣﻜﺘﺸﻒ” ﺩﻭﺍﺀ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ..؟

0

المنبر التونسي (ﺩﻳﺪﻳﻴﻪ ﺭﺍﻭﻭﻝ) – ﺑﺮﺯﺕ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﺴﻮﺭ ﺩﻳﺪﻳﻴﻪ ﺭﺍﻭﻭﻝ ﺇﻋﻼﻣﻴﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺍﺳﻊ ﻣﻊ ﺗﻔﺸﻲ ﻓﻴﺮﻭﺱ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ، ﻭﺃﺛﺎﺭﺕ ﺍﻟﺠﺪﻝ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ

. ﻳﻌﺘﺒﺮﻩ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﻣﺮﺟﻌﺎ ﻋﺎﻟﻤﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﻌﺪﻳﺔ، ﻟﻜﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻳﺸﻜﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻨﻬﺠﻴﺘﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ .

ﺃﻣﺎ ﻫﻮ ﻓﻴﺠﺰﻡ ﺃﻧﻪ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺩﻭﺍﺀ ﻟﻮﺑﺎﺀ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﻠﻮﺭﻭﻛﻴﻦ ﻭﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﻮﺻﻔﻪ ﻟﻠﻤﺮﺿﻰ ﻭﺳﻂ ﺭﻓﺾ ﺭﺳﻤﻲ ﻟﺬﻟﻚ . ﻟﻜﻦ ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺂﺧﺮ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ ﺳﻤﺢ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ ﻟﻠﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺤﺮﺟﺔ ﺟﺪﺍ ﻓﻘﻂ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺼﺤﺔ . ﻓﻤﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﺴﻮﺭ ﺩﻳﺪﻳﻴﻪ ﺭﺍﻭﻭﻝ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ؟ ﻳﺼﻄﻒ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻌﻬﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ – ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﻟﻸﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﻌﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﺳﻴﻠﻴﺎ ‏( ﺟﻨﻮﺏ ﻓﺮﻧﺴﺎ ‏) ، ﻟﻴﺠﺮﻭﺍ ﺍﻟﻔﺤﻮﺻﺎﺕ ﻟﻠﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻓﻴﺮﻭﺱ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﺴﻮﺭ ﺩﻳﺪﻳﻴﻪ ﺭﺍﻭﻭﻝ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﺮﺡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻋﻼﺟﺎ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺩﺓ “ ﺍﻟﻜﻠﻮﺭﻭﻛﻴﻦ .”

ﻓﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﻓﻲ ﻣﺮﺳﻴﻠﻴﺎ، ﻗﺎﻡ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﺴﻮﺭ ﺭﺍﻭﻭﻝ ﺑﺘﺠﺮﺑﺔ ﻋﻠﻰ 24 ﺷﺨﺼﺎ ﻣﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑﻔﻴﺮﻭﺱ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺎ ﻋﻼﺝ ﺍﻟﻜﻠﻮﺭﻭﻛﻴﻦ . ﻭﻗﺪ ﺃﺗﺖ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺷﻔﻲ %75 ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺑﻌﺪ 6 ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺧﻀﻮﻋﻬﻢ ﻟﻠﻌﻼﺝ . ﻟﻜﻦ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ، ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻠﺒﺪﺀ ﺑﻮﺻﻒ ﺍﻟﻌﻼﺝ .

ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺼﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻜﻠﻮﺭﻭﻛﻴﻦ ﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻜﻮﺭﻭﻧﺎ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﻤﻮﺡ ﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺇﻻ ﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺤﺮﺟﺔ ﻓﻘﻂ . ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺒﺪ ﺣﻤﺎﺳﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻜﻠﻮﺭﻭﻛﻴﻦ، ﻣﺤﺬﺭﺓ ﻣﻦ ﺁﺛﺎﺭﻩ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ . ﻓﻤﻦ ﻫﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﺴﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻐﻞ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻌﻄﺶ ﻹﻳﺠﺎﺩ ﻋﻼﺝ ﻧﺎﺟﻊ ﺿﺪ ﻓﻴﺮﻭﺱ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ، ﻭﻛﻴﻒ ﺗﻌﺎﻃﺖ ﻣﻌﻪ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ؟ “ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺟﺪﻟﻴﺔ ” ﻗﺒﻞ ﺑﻀﻌﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺩﻳﺪﻳﻴﻪ ﺭﺍﻭﻭﻝ .

ﻟﻜﻦ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮﻧﺎﻫﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ، ﺳﻠﻄﺖ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻋﻼﻣﻴﺎ . ﻓﻲ ﻟﻤﺤﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻧﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺷﺒﻬﺘﻪ ﺑﺸﺨﺼﻴﺔ “ ﺑﺎﻧﻮﺭﺍﻣﻴﻜﺲ ” ﺍﻟﻜﺎﻫﻦ ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻗﺼﺔ “ ﺃﺳﺘﻴﺮﻳﻜﺲ ” ، ﺑﺸﻌﺮﻩ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻭﺛﻮﺑﻪ ﺍﻷﺑﻴﺾ . ‏( Le druide gaulois dans Asterix ‏) .

ﻓﻘﺪ ﺣﺎﺯﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺰ ﻣﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺑﻌﺪ ﻧﺸﺮﻩ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ ﺣﻮﻝ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻓﻴﺮﻭﺱ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﻠﻮﺭﻭﻛﻴﻦ . ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﻐﺮﺩ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﺮﺏ . ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﺻﺮﺍﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺑﺪﺀ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﻜﻠﻮﺭﻭﻛﻴﻦ ﻛﻌﻼﺝ ﺿﺪ ﻓﻴﺮﻭﺱ ﺍﻟﻜﻮﺭﻭﻧﺎ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮﺍﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ .
ﻭﺃﻋﻠﻦ ﺭﺍﻭﻭﻝ ﺍﻣﺘﻨﺎﻋﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﺸﻮﺭﺓ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺇﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣﺎﻛﺮﻭﻥ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺱ . ﻓﻘﺪ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﺴﻮﺭ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ، ﻣﻌﺘﺒﺮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ . ﻭﻋﻮﺽ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ، ﻳﺸﺪﺩ ﺭﺍﻭﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻓﺤﻮﺻﺎﺕ ﻣﻜﺜﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻻﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺮﺿﻴﺔ ﻟﻴﺘﻢ ﻋﺰﻟﻬﺎ ﻭﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ، ﻣﺴﺘﻨﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻜﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ . ﻟﻜﻦ ﻣﻨﺘﻘﺪﻳﻪ ﺷﻜﻜﻮﺍ ﺑﺎﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺘﻤﺪﻫﺎ ﺭﺍﻭﻭﻝ، ﻣﺸﻴﺮﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺃﻴﻤﺖ ﻋﻠﻰ 24 ﻣﺮﻳﻀﺎ ﻓﻘﻂ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻬﻲ ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻻﺳﺘﺨﻼﺹ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ .

ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﺍﺗﻬﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﺴﻌﻲ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺮﺓ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ، ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻻ ﺗﻨﺸﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺎﺕ، ﺑﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﺨﺼﺼﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻤﺨﺼﺺ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﺸﺮ . “ ﺗﻠﻤﻴﺬ ﺳﻲﺀ ” ﻭﻭﻟﺪ ﺩﻳﺪﻳﻴﻪ ﺭﺍﻭﻭﻝ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺩﺍﻛﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻝ، ﻓﻲ 13 ﻣﺎﺭﺱ 1952 ، ﻷﺏ ﻃﺒﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻭﺃﻡ ﻣﻤﺮﺿﺔ . ﻭﺻﻒ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﺟﺮﻳﺪﺓ “ ﻟﻮﻣﻮﻧﺪ ” ﺑﺄﻧﻪ “ ﺗﻠﻤﻴﺬ ﺳﻲﺀ ” ﻣﻤﺎ ﺩﻓﻌﻪ ﻟﺘﺮﻙ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﺮ 17 ﻋﺎﻣﺎ، ﻟﻴﻌﻤﻞ ﻟﻤﺪﺓ ﻋﺎﻣﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﺳﻴﻠﻴﺎ ﺣﻴﺚ ﺍﺳﺘﻘﺮﺕ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻋﺎﻡ .1961 ﻟﻜﻦ ﺭﺍﻭﻭﻝ ﻋﺎﺩ ﻭﺍﺟﺘﺎﺯ ﺷﻬﺎﺩﺓ “ ﺍﻟﺒﻜﺎﻟﻮﺭﻳﺎ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ” ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻃﻠﺐ ﺣﺮ . ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺣﻤﺎﺳﻪ ﻟﻠﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺐ، ﻷﻥ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺭﻓﺾ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﺁﺧﺮ . ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ، ﺗﻤﻜﻦ “ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺴﻲﺀ ” ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺣﺎﺋﺰﺍ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ .

“ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻣﻌﻬﺪ “ ﺇﻧﺴﻴﺮﻡ ” ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻋﺎﻡ ″2010 ﺗﻄﻮﻝ ﻻﺋﺤﺔ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﺩﻳﺪﻳﻴﻪ ﺭﺍﻭﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ، ﻣﻤﺎ ﻣﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﻧﻴﻞ ﺟﺎﺋﺰﺓ “ ﺇﻧﺴﻴﺮﻡ ” ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻄﻰ ﻷﺷﺨﺎﺹ ﺣﻘﻘﻮﺍ ﻧﺠﺎﺣﺎﺕ ﻻﻓﺘﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﺔ . ﻓﻘﺪ ﺗﺮﻛﺰﺕ ﺃﺑﺤﺎﺛﻪ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻜﺘﻴﺮﻳﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﻟـ ” ﺭﻳﻜﺘﻴﺴﻴﺎ ” ، ﻭﺃﺳﺲ ﻋﺎﻡ 1983 ﻓﺮﻳﻘﺎ ﻣﺨﺼﺼﺎ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻜﺘﻴﺮﻳﺎ . ﻭﺍﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻜﺘﻴﺮﻳﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﺘﻴﻔﻮﺱ . ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﻗﺎﻡ ﺭﺍﻭﻭﻝ “ ﺑﻔﻚ ﺷﻔﺮﺓ ” ﺍﻟﺨﺮﻳﻄﺔ ﺍﻟﺠﻴﻨﻴﺔ ﻟﻠﺒﻜﺘﻴﺮﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺐ ﺩﺍﺀ “ ﻭﻳﺒﻞ .” ﻭﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻜﺘﻴﺮﻳﺎﺗﻴﻦ : “ ﺭﺍﻭﻭﻟﺘﻴﻼ ﺑﻼﻧﺘﻴﻜﻮﻻ ” ﻭ ” ﺭﻳﻜﺘﻴﺴﻴﺎ ﺭﺍﻭﻭﻟﺘﻲ ” ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﻤﻪ ﺭﻭﻭﻝ . ‏( Raoultella planticola , Rickettsia raoultii ‏) .

ﻟﺮﺍﻭﻭﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ، ﻓﻘﺪ ﺗﻤﻜﻦ ﻓﺮﻳﻘﻪ ﻣﻦ ﻧﺸﺮ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2018 ، ﺍﺳﺘﻔﺎﺩ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﺴﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺢ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻣﻌﻬﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ – ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﻟﻸﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﻌﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﺳﻴﻠﻴﺎ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺮﺃﺳﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﺠﺎﺭﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺿﻰ ﺍﻟﻜﻮﺭﻭﻧﺎ . ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﺮﺃﺱ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﻌﺪﻳﺔ.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.