تفاصيل فاجعة صفاقس : مات وهو يقول ارحموني يرحم والديكم

0

المنبر التونسي (صفاقس)-يرحم والديكم انقذوني… يرحم والديكم نقصولي الوجيعة.. اعملولي زريقة تنحي الوجيعة… يرحم والديكم… يرحم والديكم

هذه هي اخر كلمات توجه بها ياسين مصباح أول أمس الى ملائكة الرحمة بقسم الكلى بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس قبل أن يلفظ انفاسه الاخيرة في يوم رمضاني عاني فيه الفقيد من الوجع والالم ما لايقدر على تحمله أحد حسب شقيقته وهيبة

وفاة ياسين مصباح شاب الـ31 عاما، هزت بلادا خلنا انها في زمن الكورونا تعودت على رائحة الموت وطبّعت مع الفراق مع ما تنقله وسائل الاعلام من صور دامية.. لكن الواقع كان عكس دلك فالتعاطف كان كبيرا مع مصاب بالكلى تنتهي حياته في زمن الكورونا بشكل موجع لخصته شقيقة الهالك بمقطع فيديو يدمي القلوب

تقول وهيبة مصباح الناشطة بالمجتمع المدني ورئيسة جمعية أطفالنا والتي نشرت فييديو الاستغاثة “شقيقي مصاب بمرض الكلى منذ 8 سنوات تقريبا، وقد عاوده المرض والألم من جديد في هذه الفـترة فتحولت به رفقة والدي ووالدتي فى الساعة السادسة صباحا إلى قسم الاستعجالي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة، إلا ان العاملـين بالقسم رفضوا قبوله خوفا من ان يكون ياسين مصابا بفيروس كورونا والحال ان أخي كان قد مر على قسم الفحص الأولى الذي أكد سلامته من هذا الوباء بعد قياس حرارة جسمه وخضوعه لبقية البروتوكول المعتمد للتأكد من الحالة.

وتضيف وهيبة بكلمات يمزقها الألم وتحبسها حرقة الفراق، في ذات القسم وبعد جدال وتوسل ودموع، طلب مني نقله إلى مستشفى الهادي شاكر وتحديدا إلى قسم الكى، وهو القسم الذي كان يقيم فيه شقيقي سابقا وتعود عليه طيلة 8 سنوات

وتمضي وهيبة قائلة، كانوا في كل مرة يوجهونني إلى قسم من الاقسام في وقت كان فيه شقيقي يتلوى ألما ويطلب منهم التدخل لعلاجه بل ويتوسل اليهم لتقليل ما يعانيه من الم قاتل.. كان يقول بصوت يجمع بين البكاء والألم والتوسل يرحم والديكم انقذوني .. يرحم والديكم نقصولي الوجيعة.. أعملولي زريقة – حقنة – تنحي الوجيعة.. يرحم والديكم ” ..لكن يبدو ان الرحمة خلت من قلوب الإطار الطبي وشبه الطبي شقيقته وهيبة.. وتؤكد وهيبة انه بعد ان تم قبوله عى مضض لتصفية الدم، تم وضع أخي بغرفة شبهتها ” الكوري ” الإسطبل- مضيفة انهم أجروا له عملية التصفية دون تطعيمه بالأكسيجين..

شقيقة الفقيد ياسين مصباح قالت ان أخي عانى من الألم والوجع والتقصير من السادسة صباحا إلى التاسعة ليلا، بل وعومل بلامبالاة وإهمال وتقصير من الإطار الطبي الطبي مطالبة بتتبع كل من وشبه تسبب في وفاة شقيقها البالغ 31 عاما من العمر.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.