بالصور : تفجير ضريح النبي يونس، والعثور على قصر آشوري أسفله

0

المنبر التونسي (النبي يونس)-من قرون طويلة بُني في شرق الموصل على تلة تسمى بتلة ” النبي يونس ” دير في بداية المسيحية، ومن ثمّ تم تحويله إلى ضريح إسلامي للنبي يونس منذ أكثر من ستمئة عام.

يؤمن قاطني هذه المنطقة أن هذا الضريح يحوي حفريات النبي يونس عليه السلام، ويضم بعض أسنان الحوت الذي شهد القرآن الكريم على قصتهما سويًا كما نعرفها.

وفي عام 2014 تعرض هذا الضريح للتفجير من قبل قوات الداعش الإرهابية، وشهد العالم أجمع فيديوهات هذا التفجير التي أحزنت العالم بشكل خاص لأثرية هذا المكان وقِدمه، وللمسلمين خاصة على أنه كان مكان يخص معتقداتهم ويتباركون بوجود نبي يحبونه في هذا المكان، وقد قامت الدواعش الإرهابية بتفجيره لأنهم يرون أن هذا الضريح بدعة، كعادتهم هم ضد أي معمار وتاريخ .

بعد هذا التفجير بسنوات عديدة وقد ظل هذا الضريح شاغلًا لبال جميع المهتمين بالتاريخ والحضارة، والحضارة العراقية العريقة بشكل خاص، حيث أن الروايات التي قيلت عن النبي يونس عليه السلام أنه بعد خروجه من بطن الحوت قد ذهب إلى مدينة نينوي عاصمة الدولة الآشورية لدعوة أهلها لعبادة الله وإنذارهم من دمار سيلحق بهم إن لم يتوبوا إلى الله ويكفّوا عن ذنوبهم.

فالتاريخ والجغرافيا يؤمنون بوجود النبي يونس في هذه المنطقة، وفي عام 2018 بدأت البعثات بزيارة دمار الضريح لاستكشافه من جديد، وقد ظهرت على عمليات المسح الجغرافي للمكان بوجود أماكن وممرات أسف الضريح بشكل غير طبيعي، واستمرت عمليات البحث هذه طويلًا لتُسفر مؤخرًا عن اكتشاف قد يبهر العالم أجمع.

أسفرت تلك الأبحاث عن اكتشاف قصر آشوري وقاعدة للجيوش العسكرية الآشورية أسفل الضريح يعود عمره للقرن السابع قبل الميلاد، مدفونًا بالكامل تحت الأرض، وبعد هذا الإكتشاف ووصول العلماء لبداية عمليات التنقيب لهذا الاكتشاف الكبير، وجدوا أن الهدف من تفجير هذا الضريح لم يكن لكون الضريح بدعة ولا لكونه غير لائق بالتعبد، بل علمهم المسبق أن هذا المكان يوجد أسفله كنزًا وباستمرار البحث وجدوا أن القصر قد تم نهبه من قبل هؤلاء الإرهابيين ولم يتبقى هناك سوى الحفريات والمنحوتات الصخرية على الجدران والممرات والحجرات فارغة في كل أماكن القصر.

وقد عثروا أيضًا على أكثر من ثلاثين لوحًا جيريًا منقوش عليه أسماء ملكين آشوريين وهما ( أسرحدون وبانيبال ) وكان من ضمن الموجودات قالب طوب منقوش عليه اسم ملك يدعى ( سنحاريب ) .

والاكتشاف الأكثر غرابة في تلك الاكتشافات هو زوجًا من النقوش يظهر عليه صفين من النساء منحوتات بملامح وجههم كاملةً، وهو الأمر الذي أثار حفيظة العلماء حيث أن الحضارة الآشورية كانت تظهر وجوه النساء بجانبها فقط وليس كاملاً، وهؤلاء النساء لم يكن آلهة فلا يوجد عليهم القرون ولا بعض علامات الآلهة الآشورية، ويظن البعض أنهم من الأسرة المليكة، وهو الإكتشاف الأكثر غرابة ويعود للتاريخ الآشوري، حيث أن كل ما سبق واكتشفوه كانت منحوتات صغيرة لنساء غنيمات حرب وينقشون بحجم صغير جدًا .

وآخر الاكتشافات كان منحوتة عملاقة لكائن ” اللاماسو ” وهو عبارة عن ثور مُجنّح كان يوضع على مدخل القصر لرهبة الأعداء وطرد الأرواح الشريرة كما كانوا يعتقدون، حيث أن كلمة لاماسو في اللغة الأطدية تعني ” الروح الحامية “

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.