المرضى يحملون الفيروس لفترة أطول.. أطباء يكتشفون اختلافا في كورونا بين الإصابات الجديدة

0

المنبرالتونسي(كورونا) – كشف أطباء صينيون أن فيروس كورونا المستجد بدأ يشهد تغييرات واختلافاً في الشكل بين المرضى، بعد أن أُجريت فحوص على مصابين جُدد اتضح أن الفيروس يختلف عن ذلك الذي ظهر في ووهان، ما يشير إلى أن العامل المُمرض ربما يتغير بطُرق غير معروفة، ما يعقِّد جهود القضاء عليه، وفق ما ذكره تقرير لوكالة Bloomberg الأمريكية.

يستمر لفترة أطول: قال تشيو هايبو، أحد كبار أطباء الرعاية الحرجة في الصين، للتلفزيون الحكومي، يوم الثلاثاء 19 ماي 2020، إنه يبدو أن المرضى في مقاطعتي جيلين وهيلونغجيانغ الشماليتين يحملون الفيروس لفترة أطول ويستغرقون وقتاً أطول لتصبح نتائج اختباراتهم سلبية.

كما أوضح تشيو، الموجود حالياً في المنطقة الشمالية لمداواة المرضى، أنه يبدو أيضاً أن ظهور أعراض الإصابة بالفيروس على المرضى يستغرق أكثر من مدة أسبوع إلى أسبوعين التي لُوحظت في ووهان، ويصعّب هذا الظهور المتأخر للأعراض على السلطات اكتشاف الحالات قبل انتشارها.

تابع تشيو، الذي أُرسل في السابق إلى ووهان للمساعدة في مواجهة التفشي الأول للمرض: “أدت الفترة الأطول التي لا يُظهر فيها المصابون أي أعراض إلى خلق مجموعات من الإصابات الأُسرية”. 

قد أُبلغ عن 46 حالة إصابة تقريباً على مدى الأسبوعين الماضيين في ثلاث مدن هي: شولان، وجيلين، وشينجيانغ، بمقاطعتين، ما أدى إلى عودة العدوى التي تسببت في تجديد إجراءات الإغلاق على منطقة تضم 100 مليون شخص.

غموض يقلق الأطباء: لم يتوصل العلماء إلى فهم كامل لما إذا كان الفيروس يتغير بطرق خطيرة، ويمكن إرجاع الاختلافات التي يشهدها الأطباء الصينيون إلى حقيقة أنهم قادرون على مراقبة المرضى بطريقة أدق وفي مرحلة مبكرة أكثر من ووهان.

مع ذلك، تشير النتائج إلى أن الغموض الذي يحفّ طريقة ظهور الفيروس سيعيق جهود الحكومات للحد من انتشاره وإعادة فتح اقتصاداتها المنهكة. إذ تمتلك الصين أحد أكثر أنظمة الكشف عن الفيروسات واختبارها شمولاً على مستوى العالم، ومع ذلك ما زالت تكافح من أجل احتواء مجموعات الإصابة الجديدة لديها.

هل يبالغ الأطباء؟ يحاول الباحثون في جميع أنحاء العالم التأكد مما إذا كان الفيروس يتحوَّر على نحوٍ خطير ليصبح معدياً أكثر فيما ينتشر بسرعة بين البشر، لكن الأبحاث المبكرة التي تشير إلى هذا الاحتمال تلقت انتقادات بسبب ما تنطوي عليه من مبالغة.

قال كيجي فوكودا، رئيس كلية الصحة العامة بجامعة هونغ كونغ وأستاذ الطب السريري بها: “من الناحية النظرية، يمكن أن تؤدي بعض التغييرات في البنية الجينية إلى تغييرات في بنية الفيروس أو سلوكه. ومع ذلك، تؤدي طفرات كثيرة إلى تغييرات غير ملحوظة على الإطلاق”.

كما أوضح أنه من المرجح أن الملاحظات المسجلة في الصين لا تربطها علاقة بسيطة بحدوث طفرة، وقبل التوصل إلى استنتاج أن الفيروس يتحوَّر، نحتاج إلى “دليل واضح أشد الوضوح”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.