حزب قلب تونس يتضامن مع عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر

0

المنبر التونسي (الحزب الدستوري الحر)-بيان

يتابع حزب قلب تونس باهتمام وانشغال شديدين الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي العصيب الذي تمرّ به تونس وما سينجر عنه بالخصوص من تداعيات مرتبطة بجائحة الكورونا. ويهمّه أن يعلم الرأي العام بما يلي :

لقد عانى حزب قلب تونس الأمرّين في الماضي القريب من فبركة الملفات التي سعت إلى النيل من قيادته ومناضليه افتراء وبهتانا لذلك فإنّه يُعبّر عن شديد استنكاره وتنديده بما جاء في المحادثة الجانبيّة المُسجّلة في جهاز مجلس نواب الشعب بين النائبين سامية عبو وبشر الشابي والتي تضمنت عبارات نابية وجارحة والحديث عن تلفيق ملف قضائي يتّهم النائب عبير موسي بالإرهاب. ولنا أن نتساءل حول الوسائل التي تنوي السيّدة عبّو استعمالها لتركيب هكذا ملف؟ كما لنا أن نخشى استعمال وتوظيف الأجهزة الحكومية باعتبارها تنتمي إلى حزب في الائتلاف الحاكم . ونطالب رئيس الحكومة أن يعلن عن موقفه من هذه الممارسات و إذا كان على علم بهذه الخطّة وعلى اتفاق من أجل تنفيذها.

إنّ التباين بين التوجهات والاختيارات والمواقف والآراء في النظام الديمقراطي والتعبير عنه بطريقة سلميّة ومسؤولة أمر مشروع بل ضروري. لكن أن تتحول الخلافات إلى استعمال شتّى أشكال الانحدار الأخلاقي في التعامل السياسي بين الفرقاء واختلاق قضايا وتهم بهدف إزاحة الخصوم السياسيين والتخلّص منهم عبر توظيف أجهزة الدولة مُمثّلة في المرفق القضائي يبقى أمرا مرفوضا لا يزيد الساحة السياسية إلاّ تشضّيا واحتقانا في وقت تعيش فيه بلادنا أزمة غير مسبوقة أخلاقية سياسية اقتصادية واجتماعية تتطلب توحيد الصفوف وتصفية النفوس والعقول لمجابهتها والخروج منها.

وإذ يؤكّد حزب قلب تونس أنّ موقفه المبدئي هذا يتجاوز الظرفيّة والأشخاص ولا يصطفّ إلى جانب أحد فإنّه يغتنم هذه المناسبة لدعوة جميع الفاعلين السياسيين والاجتماعيين إلى الابتعاد عن توتير الأجواء والتحلي بالتعقل والتبصر وتغليب منطق الحوار في كنف الهدوء خدمة لمصلحة البلاد والشعب. كما يدعو الجميع إلى الكفّ عن المناكفات والمناورات السياسويّة لفائدة الانصراف إلى ما ينفع المجموعة الوطنية بالاقتراح الصائب والعمل الميداني الناجع والإنجاز المفيد.

وعلى صعيد آخر فإنّ حزب قلب تونس الذي يؤكّد تشبّثه القوي بعلويّة القانون وتطبيقه على الجميع دون استثناء يؤكّد أهميّة تشجيع رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال على خلق الثروة بما يساعد على مقاومة البطالة من خلال إحداث مواطن الشغل خاصّة باتجاه الشباب العاطل وتوزيع الثروة المحدثة التوزيع الأعدل بما يُمكّن من محاربة آفة الفقر والحدّ من مخلّفاتها.

ومن جهة أخرى وفي مجال نشاط الحكومة الرامي بالخصوص إلى مواجهة الوضع الاقتصادي الصعب وتعبئة الموارد المالية للدولة يجدّد حزب قلب تونس المطالبة الملحّة بإضفاء الشفافيّة الكاملة على الوضع المالي الكارثي العام للبلاد في السنوات الأخيرة والكشف بالدقّة والشموليّة اللازمتين عن الأرقام والموازنات وعن الوضعية المالية الحقيقية للمنشآت العموميّة دون نقصان. كما يُنبّه من مغبّة اللجوء إلى الحلول السهلة التي لا ترى من سبيل وحيد لتغطية العجز المالي للدولة إلا عبر مزيد الرفع من الضغط الجبائي إلى نسب لم تعد تطاق ومواصلة إثقال كاهل دافعي الضرائب العاديين والمنهكين وكأنّ الزمن يريد العودة بالبلاد إلى نظام المجبى والأمحال.

وفي هذا الصدد يعبّر قلب تونس عن استغرابه من اتخاذ إجراءات ماليّة مثل الاقتراض الرقاعي الموجه إلى الأشخاص الطبيعيين بأشكال وصيغ سريالية وطرق غير مباشرة تهدف إلى ابتزاز أموال المواطنين بأساليب التهديد والترهيب.

عن حزب قلب تونس

الرئيس

نبيل القروي.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.