حجي: “الواقع يفرض العودة إلى النظام الرئاسي..فلنخض التجربة

0

المنبر التونسي (نظام رئاسي)-قال النائب عن الكتلة الديمقراطية والقيادي في التيار الديمقراطي نبيل حجي إنّ تصريحات المكلّف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي بخصوص تصوّره للحكومة القادمة غير واضحة، ولم يقدّم أي تفاصيل عن التركيبة بعد قراره تكوين حكومة كفاءات مستقلّة تماما عن الأحزاب، مع العلم أنّه استهلك تقريبا نص المدة المحدّدة لتقديم حكومته. 
 

وقال ”من هي هذه الشخصيات كيف سيتم اختيارها؟ هل سيتم التشاور عليها مع الأحزاب؟ ما هو برنامجها؟ وما هي خطّتها وتوجّهها كل هذه الأسئلة لا إجابات لها، رغم اللقائين اللذين جمعاه بالكتلة الديمقراطية والتي اكتفى فيها بالاستماع لمقترحاتها” .

واعتبر حجي أنّهم كنواب لا معطيات لهم حول الخط السياسي والتركيبة وبرنامج الحكومة والتي على أساسها سيقرّرون منحها الثقة من عدمه، مبيّنا في هذا الإطار أنّ مشاورات المشيشي لم تكن حقيقية.

وقال إنّ لقاء المشيشي برؤساء الحكومات السابقين لن تضيف شيئا للمشاورات، متابعا قوله ”اليوم الواقع يدفعنا إلى نظام رئاسي وحكومة مستقلة لا دخل للأحزاب بها..  فلنخض التجربة”.

وأبرز أنّها ليست نهاية العالم أن يكون التيار الديمقراطي في المعارضة وأنّه غير معارض لحكومة مستقلة لكن المشيشي ستعترضه إشكالات على مستوى تمرير القوانين في البرلمان .

وأضاف ”كلمة حزام سياسي موسّع لا تستقيم في السياسية لا يستطيع الكل أن يحكم مع الكل، فإمّا أن حكومة متحزبة تتحمّل الأحزاب مسؤوليتها أو حكومة مستقلة يتحمّل مسؤولية أداءها رئيس الحكومة”..

ودعا ضيف ميدي شو هشام المشيشي إلى تكوين حكومة قريبة لتوجهاته السياسية وقادرة على نيل ثقة 109 أصوات، ويعرضها على البرلمان،  مشيرا إلى أنّ حديث بقية الأحزاب في تونس عن حكومة تجمع كلّ الأحزاب أمر لا يستقيم.

واعتبر أنّ البلاد أمام فرصة لابد من استغلالها وتتمثّل في فرض هدنة مدّتها سنة يتم خلالها الاتفاق على برنامج إنقاذ اقتصادي واجتماعي وإصلاح المنظومة الانتخابية قبل الذهاب إلى انتخابات مبكرة، قائلا في هذا الإطار ”حكومة لا فرق بينها وبين حكومة المهدي جمعة سوى أنّ رئيس الجمهورية تغيّر وفي صورة كان هذا تصوّر هشام المشيشي سأمنحه صوتي وسأدفع معه في البرلمان قصارى جهدي”.

وبيّن نبيل حجي أنّ حديث بعض الأحزاب عن التوافق مجرّد شعارات لا أساس لها من الصحة على أرض الواقع، والحكومات السابقة خير دليل على ذلك، بل هي المصالح التي تقودها، حسب قوله.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.