قبلي: مخاوف من صعوبات في الترويج والتصدير خلال موسم التمور الحالي

0

المنبر التونسي (موسم التمور)-اعتبر رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري توفيق التومي ان موسم التمور الحالي يشهد ضبابية خاصة في ما يتعلق بعملية ترويج وتصدير المنتوج الذي يتميز هذه السنة بجودته العالية مقارنة بالموسم الفارط.

واوضح التومي في تصريح ل(وات) انه على الرغم من اقتراب موسم جني الصابة التي باتت تتجه نحو النضج في ظروف طبيعية ملائمة ستساعد في المحافظة على جودة التمور، الا ان كافة المؤشرات تبعث على القلق بالنسبة للفلاحين في ظل تاخر عملية بيع الصابة على رؤوس نخيلها او ما يعرف بعملية “التخضير”، وعدم وجود سعر مرجعي للبيع الى حد الان، علاوة على التاثيرات المتوقعة لبقايا التمور من الموسم الفارط التي لا تزال مخزنة ببيوت التبريد بالجهة ولدى المصدرين، الامر الذي قد يحدث ارباكا ملحوظا في سعر بيع التمور لهذا الموسم.
وفي عملية رواج الصابة الجديدة كما تطرق رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري الى الجلسة التي انتظمت يوم امس الاربعاء بمقر وزارة التجارة وتنمية الصادرات، والتي ابدى خلالها الوزير استعداده لايجاد اليات دعم مختلفة لفائدة الفلاحين وذلك بالتنسيق مع بقية الاطراف المتدخلة في منظومة انتاج وترويج التمور، من اجل تذليل الصعوبات التي تواجه الموسم الحالي واشار الى ان هذه الجلسة مثلها مثل سلسلة الجلسات التي انتظمت في الايام الاخيرة مع الفاعلين في القطاع الفلاحي وفي منظومة التمور بالذات، لم تخرج بقرارات واضحة ومطمئنة للفلاحين الذين باتوا متخوفين من الصعوبات التي قد تعترض هذا الموسم لتضاعف من الاشكاليات التي واجهوها طيلة السنة لتحضير الصابة في ظل ندرة اليد العاملة بسبب انتشار فيروس “كورونا”.

ودعا التومي الى ضرورة التدخل لمعالجة الاشكاليات المطروحة قبل تفاقمها، خاصة وان موسم جني الصابة بات على الابواب، مشيرا الى ضرورة العمل على دعم الفلاحين في مجال التخزين لحماية الصابة من التلف في صورة نضجها مع تحديد سعر مرجعي للبيع يغطي الحد الادنى من كلفة الانتاج التي يتكبدها الفلاح سنويا فضلا عن تاجيل سداد القروض الموسمية المتخلدة لدى الفلاحين والمخزنين مع اعادة جدولتها، علاوة على البحث عن اسواق تصديرية جديدة للتمور التونسية ومزيد العمل على السوق الداخلية واكد على ضرورة ان يتمسك الفلاح باسعار البيع التي روجت بها تمور الموسم الفارط، وعدم الرضوخ للضغوطات التي قد تمارس عليهم في عملية شراء الصابة، نظرا لكونها اسعار مناسبة، ومكنت من تحسين مداخيلهم وتغطية ما تتطلبه النخلة سنويا من مصاريف يشار الى ان ولاية قبلي تنتج اكثر من 70 في المائة من المنتوج الوطني من دقلة النور الموجهة للتصدير.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.