المنبر التونسي (الترجي يفوز على النجم) – يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 2020، انتهت رسميا الفترة الانتقالية للبريكسيت. عقب هذا التاريخ تدخل البنود الجديدة للاتفاق الذي تم التفاوض بشأنه بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ. فيما يلي النقاط الرئيسية لهذا “الطلاق” وتداعياته.
ورغم إبرام هذا الاتفاق من أجل تفادي خروج قاس لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي وللتوصل لاتفاقيات تجارية، إلا أن تغييرات ستنعكس على تنقل الأشخاص وتبادل البضائع وفي مجال التعاون الاستراتيجي ونقاط أخرى أدناه.
كيف تبدو بريطانيا في أول يوم بعد البريكسيت؟
ستخدام جوازات السفر مجددا:
وتنطبق الشروط نفسها على البريطانيين الذين يسافرون إلى أوروبا. فيما فضل الجانبان عدم تقليص الملاحة الجوية أو البرية أو البحرية.
شروط مفروضة على الوافدين الجدد:
فالأوروبيون الراغبون في الذهاب للعمل في بريطانيا سيخضعون لقواعد جديدة، حيث أن حصولهم على تأشيرة عمل سوف يستلزم تحقيق شروط أربعة: الحصول على وعد بالتوظيف، وأن يزيد الراتب على 28500 يورو سنويا، وكذلك توفر الكفاءات المطلوبة والتكلم باللغة الإنجليزية. وستكون تأشيرة العمل ضرورية أيضا للبريطانيين الراغبين بالعمل في الاتحاد الأوروبي.
محمد فرحات نشرة خاصة
انتهاء برنامج إيراسموس:
تنسحب المملكة المتحدة من برنامج التبادل الطلابي الأوروبي، الذي اعتبره بوريس جونسون مكلفا للغاية. فلمواصلة الدراسةفي الضفة الأخرى من المانش، سيحتاج الطلاب الأوروبيون (وهم اليوم 150 ألف طالب) إلى الحصول على “تأشيرة طالب” ودفع رسوم دراسية أكثر ارتفاعا مما كانت عليه. فيما أعلن رئيس الوزراء البريطاني عن إطلاق برنامج بديل في سبتمبر/أيلول 2021 لكنه سيقتصر على المواطنين البريطانيين الراغبين بالدراسة في الخارج.
لا ضرائب لكن المزيد من الوثائق: مع بريكسيت تغادر المملكة المتحدة السوق الموحدة. ومع ذلك، توصل المفاوضون إلى توافق لتجنب فرض ضرائب على المبادلات التجارية. فلن تكون هناك تعرفات جمركية أو حصص على البضائع. وهذا أمر إيجابي لقطاعات التصدير الرئيسية مثل السيارات والطيران وصناعة الزراعات الغذائية، والتي كان من الممكن أن تفرض عليها رسوم ثقيلة. على الرغم من ذلك، يخشى المهنيون أن تتحول الضوابط الجمركية والآليات الموضوعة لضمان الالتزام بالقواعد الجديدة إلى إجراءات معقدة.
ما الذي سيتغير بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي؟ © فرانس24
التسوية بشأن ملف الصيد البحري: كان ملف الصيد موضوع الخلاف الرئيسي بين بروكسل ولندن، وفي النهاية تم التوصل إلى تسوية، حيث تعهد الاتحاد الأوروبي بخفض الصيد في مياه المملكة المتحدة بنسبة 25% بحلول عام 2026، ما يعد تنازلا مقابل مطلب بوريس جونسون الأولي بخفضه بنسبة 80%. في المقابل تفادى البريطانيون، الذين يصدرون 70% من أسماكهم إلى الاتحاد الأوروبي، الخضوع لرسوم جمركية، على الأقل خلال هذه الفترة.
قيود على الخدمات المالية:
هل سيكون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بمثابة نهاية الثقل المالي الأول في أوروبا؟ فقد أصبحت “السيتي” تخاف اليوم من أن تضطر إلى التجارة وفق قواعد كل بلد أوروبي على حدة بعد أن حرمت من الامتيازات على الصعيد المالي التي تسمح لها ببيع المنتجات وبالاستفادة من الخدمات المالية بحرية في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي. وإن كان بوريس جونسون اعترف بنفسه أن الاتفاقية “لا ترقى إلى مستوى طموحاته بشأن المنتجات المالية” فإنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن حتى هذه المرحلة، وبحلول مارس/آذار 2020 سيتم التفاوض على مذكرة تفاهم بشأن التمويل بين لندن وبروكسل.
تقليص الشراكات الاستراتيجية:
ستواصل بروكسل ولندن العمل يدا بيد في مجالات مكافحة الاحتباس الحراري والطاقة والبحوث والسلامة النووية ومكافحة الإرهاب. كما تم الاتفاق على الحقوق الاجتماعية للعمال لتجنب الإغراق الاجتماعي. من ناحية أخرى، ملفات كالسياسة الخارجية والدفاع والتنمية لم تكن محل مفاوضات، فعلى سبيل المثال، لن يكون هناك إطار لفرض عقوبات مشتركة على مواطني الدول الأخرى.
المصدر: المصدر:
