المنبر التونسي (رواد الأعمال التونسيين) – قال أبراهام لينكولن الشهير: “إذا أعطيتني ست ساعات لقطع شجرة، سأقضي السّاعة الأولى في شحذ الفأس”. بعبارة أخرى، فإن أحد مفاتيح نجاح المشروع هو أن تهيّء الظروف المناسبة لأعمال وهذه هي فلسفة عمل مركز ريادة الأعمال وتنمية القدرات التنفيذية بتونس (CEED) الذي يعمل على دعم المؤسّسات وخلق فرص العمل والابتكار.
بفضل الدعم المالي لوزارة الدّاخلية النمساويّة، يواصل مركز CEED تونس تنفيذ مشروعه “رائد + خلق الآفاق” من أجل تطوير البيئة الاقتصادية في كلّ من ولايات تطاوين ومدنين وقبلي بالشراكة مع مؤسسة هيلفسفارك الدّولية (Hilfswerk International) ومؤسسة مهارات النجاح (Skills to Succeed).
تمثل النشاط الأخير في تنظيم مركز CEED في الفترة الممتدّة بين 1 و4 أفريل في تنظيم سلسلة من ورشات العمل استهدفت أطرافا وهيئات مؤسّساتيّة. تهدف الدّورات التدريبيّة إلى مزيد تشريك البيئة الاقتصاديّة الجهويّة وتعزيز التجانس بين المؤسسات العام والخاصة من أجل تقديم خدمات أفضل لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع وخلق الظروف السانحة في هذه المناطق لقيام ثقافة ريادة الأعمال.
مهارات جديدة في خدمة ريادة الأعمال
في هذا الإطار استفاد ممثلون من أبرز الهياكل التي يقوم عليها النظام الاقتصادي في هذه المناطق (وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليديّة ومركز الأعمال وبعث المشاريع والوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المُستقل وحضانة المؤسسات) من ست ورشات عمل لتعزيز مهاراتهم وقدرتهم على تقديم الدّعم لروّاد الأعمال.
تغطي هذه الدورات التدريبية جوانب مختلفة من مهام المُشاركين، بدءا من أساسيات التواصل بين الأشخاص إلى تعزيز الوعي بأهمية الأهداف من خلال منهجية الرصد ومرافقة رواد الأعمال.
أتيحت الفرصة للمشاركين خلال هذه الدّورة لاكتشاف مجموعة واسعة من أساليب وأدوات التدريب بما في ذلك من خلال المُحاكاة ولعب الأدوار. ستسمح لهم مكتسباتهم بفهم احتياجات رواد الأعمال والاستجابة لها بشكل أفضل مما سيساهم في تيسير مسار بعث المشاريع وتطويرها.
أكثر من 1200 مستفيد في 15 منطقة مُختلفة
تمّ بعث مركز CEED تونس سنة 2014 وهو عضو في شبكة CEED الدّولية التي تمثل منظمة غير حكومية تُرافق روّاد الأعمال وباعثي المشاريع لتعزيز مؤسساتهم في الأسواق الناشئة.
رافق مركز CEED تونس منذ بعثه نحو 1200 رائد أعمال في أكثر من 15 جهة بالتركيز على التنمية الشاملة.
