المنبر التونسي (إيجا نحكيوا حرية دينية) – نظمت جمعية التلاقي للحرية والمساواة بالشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتونس ورشة تحت عنوان ”إيجا نحكيوا حرية دينية ” Let’s talk about Religious Freedo ”، وذلك من 18 إلى 20 جوان بنزل عزيزة بالحمامات الشمالية.
رئيس جمعية التلاقي، راشد بن أحمد تطرق في مداخلته إلى الأهمية الكبرى التي تكتسيها الحرية الدينية عموما وفي تونس خصوصا كما شدد على العلاقة القاىمة بين الحرية الدينية والمواطنة من جهة والحرية الدينية والمجتمع من جهة أخرى.
وفسرت أستاذة علم الاجتماع، صابرين الجلاصي بدورها فسرت للحضور البعد الاجتماعي للحرية الدينية من خلال دور الدين في المجتمع ولاسيما العلاقة التي تربط بين الدين ونظام القيم الاجتماعية موظفة في ذلك عدة أمثلة لتقريب الصورة السوسيولوجية من ذهن الحضور الذي لم يتجاوز 24 شخص مع الحفاظ على التباعد الجسدي ولبس الكمامات.
على غرار البعد السوسيولوجي للورشة المذكورة أعلاه فقد تم تناول الحرية الدينية من زاوية قانونية من خلال تدخل أساتذة القانون العام والدستوري إكرام الدريدي وخالد الدبابي.
من جهتها، أكدت أستاذة القانون العام، إكرام الدريدي، على مستويات الحرية الدينية من منظور قانوني بحت حيث تطرقت الدريدي في مداخلتها إلى حدود الحرية الدينية وعلاقتها بمفاهيم أخرى في علاقة بالقانون التونسي.
أما في ما يتعلق بالجانب التطبيقي فقد فسر أستاذ القانون الدستوري، خالد الدبابي، قيمة السلط الثلاث أي التنفيذية، التشريعية والقضاىية في علاقة بالحرية الدينية مع تقديم جملة من الأمثلة الملموسة والواقعية التي تعكس مكانة هذه الحرية قانونيا.
في ذات السياق، تطرق الدبابي إلى مسألة دسترة الحرية الدينية والعوائق التي تحول دون تفعيلها في الواقع.
وعموما كانت الورشة تفاعلية تهتم بالحرية الدينية في البلاد التونسية من زوايا سوسيولوجية و =قانونية بالأساس كما وقع اعتماد عدة تمارين تطبيقة في شكل فرق متكونة من خمسة أفراد وهو ما عزز قيمة المشاركة وتبادل الأفكار ووجهات النظر بين المشاركين والمشاركات بهذه الورشة.
تبقى هذه المبادرات و المشاريع الحوارية والنقاشات إحدى سبل تكريس قيمة التعايش السلمي والتسامح وخاصة قبول الآخر بكل اختلافاته لاسيما الدينية في ظل مجتمع ذو اختلافات عديدة.
